الصحافة العربية
صفحة 1 من اصل 1
الصحافة العربية
الصحافة العربية .. ورق يميل للصفرة بفعل أشعة الشمس .. لأنه يعرض يوميا فوق الأزقة او في كوات الصحافة في الهواء الطلق .. تحتوي في طياتها فكرا في معظمه فكر لقيط سطحي ساذخ .. ولأكاد أجزن أن صفرتها جاءت من ضحالة ما تحمله من أفكار ومما يكتب فيها من هبوط وسقوط فكري وثرثرة جوفاء .
حتى انها لم تعد – الصحافة – صالحة لشيء اللهم سوى مسح الموائد وحيطان المطابخ والحمامات وسفرة أكل للفقراء والبسطاء .. تحولت الصحف والمجلات والجرائد من منابر فكرية ناقلة للعلوم والمعارف إلى منابر ناقلة للجهل والتخلف والاشاعات والاخبار الموبوءة والفساد .. وكأنه لا يكفينا فساد البحر والبر حتى يأتينا فساد الفكر ..
يوم تلو يوم يزداد السفيه سفاهة ويزداد الدعي تمردا فكريا .. وتميزاً في الجهل والغلو .. فلو جبنا شوارع الصحافة في العالم العربي بحثا عن مرتزقة القلم .. أو بحثا عن أقلام موبوءة وفكر مدجن .. لوجدنا عددا متميزاً ومحصَّناً من الأصوات التي تنموا في الزوايا العفنة من الفكر العربي .. فهي كما النمل الأبيض تبحث عن الرطوبة في أسس المباني كي تقضم وتهشم ما تقوى على تهشيمه فتزيده هشاشة وتصدعا .. وهو في الأساس اهون من بيت العنكبوت .
أقلام تسلقت جبال الفكر والادب والعلوم على اختلافها في ظل غياب – ولنقل تغييب عن سابق إصرار وتقصد – لعمالقة الفكر العربي الذين دخلوا سراديب الظلام ولم يخرجوا منها .. ويقولون شظف العيش سلبهم قدرتهم على الكتابة والابداع ، هذه الأقلام بدأت بالتفكير والكلام .. لكنها وبعد جهد جهيد خرجت بتفكير كما الكفر .. وكلام كما العواء .. عصرت خلاصة جهدها في حكايا تسوقها على ألسنة العامة لترقى بمستوى الفكر نحو الحضيض .
لم يكن الفكر يوما تهكمياً أو دعائياً أو سباً وشتماً أو تكلفاً أو مبالغةً أو تصنعاً أو كذباً أو هرطقةً أو سجع كهان .. فهذا الفكر آسن طحلبي اللون عفن الرائحة علقم مذاقه لا وزن له ، وإنما الفكر هو تحرر من القيود وتفرد عن المألوف بهدف بناء ثابت ورصين يستقي مادته من المنطق والتحليل ورجاحة العقل .. هو إبداع عن علم .. هو إدراك للواقع .. هو تصور للمستقبل كيف يكون .. هو استنباط للعبر من الماضي ..فمن لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل .
صحف كثيرة تناولت القضية الفلسطينية بكل أبعادها .. ولكن بعض هذه الصحف كان متميزاً ومنفرداً في تناوله للقضية بل وزاد في الكيل كيل بعير ..
ولكي لا أستطرد كثيراً سأستعرض أحد هذه الصحف وهي جريدة الوطن
الكويتية .. فيها أقلام متميزة .. جمعها القدر مع أقلام مداهنة ومرائية وعرجاء .. فبينما نقرأ لفهمي هويدي مقالات متميزة .. نلتقي بضحالة منقطعة النظير في فكر كل من : عبد الله دهلق وفؤاد الهاشم وخليل علي حيدر وفاخر السلطان .
أذكر الأسماء لكي يعرف الجميع بأن هناك من الأقلام من أجرت نفسها للسان الشيطان .. تستخدم المحكم والثابت والصحيح في الدلالة على مصداقية طرحها وهي بعيدة عن فهم ما اقتبسته وما أطلقته من أحكام .. وكأنها تسير عن غير هدى في دروب رسمت لها بشكل مسبق .
قرأت الفتنة والتشهير والادعاء والكذب والمراءات والإشاعة فيما كتبوا من مقالات قليلة السطور مجتزأة ومبتورة .. وبعضهم كان يكتب بتكلف وتصنع وبعضهم يسرد الأمثال ويستفيض باللهجة المحكية العامية .. وبعضهم يطلق التشابيه ويدخل الحابل بالنابل .. لم أقرأ من قبل هكذا فكر .. حتى في العصر العباسي الثاني عصر الانحطاط .
فعلى سبيل المثال لا الحصر سأورد بعضا من أسماء المقالات التي لفت انتباهي مسماها ..
- حتى لا تصبح غزة محافظة فارسية .. لصاحبها عبد الله دهلق
- علي الفلسطيني ومعاوية اليهودي .. فؤاد الهاشم
- أين أهل الصمود والممانعة والمصارعة .. فؤاد الهاشم
- النضال وسط ثمان أفخاذ .. فؤاد هاشم
- الولي الفقيه عبد الناصر الجديد .. فؤاد هاشم
- حرب حماس وضياع بقية الأخماس .. خليل علي حيدر
- لماذا التفريق بين عدو وآخر ما دامت نتيجة الظلم واحدة .. فاخر السلطان
وغيرها الكثير الكثير مما قرأت وأتعبني كثرة ما قرأت من أفكار غريبة عن واقعنا وكأنني أمام الكونغرس الامريكي وحزب الليكود وكاديما أو بروتوكولات حكماء صهيون في تحليل الواقع العربي المريض .
حتى انها لم تعد – الصحافة – صالحة لشيء اللهم سوى مسح الموائد وحيطان المطابخ والحمامات وسفرة أكل للفقراء والبسطاء .. تحولت الصحف والمجلات والجرائد من منابر فكرية ناقلة للعلوم والمعارف إلى منابر ناقلة للجهل والتخلف والاشاعات والاخبار الموبوءة والفساد .. وكأنه لا يكفينا فساد البحر والبر حتى يأتينا فساد الفكر ..
يوم تلو يوم يزداد السفيه سفاهة ويزداد الدعي تمردا فكريا .. وتميزاً في الجهل والغلو .. فلو جبنا شوارع الصحافة في العالم العربي بحثا عن مرتزقة القلم .. أو بحثا عن أقلام موبوءة وفكر مدجن .. لوجدنا عددا متميزاً ومحصَّناً من الأصوات التي تنموا في الزوايا العفنة من الفكر العربي .. فهي كما النمل الأبيض تبحث عن الرطوبة في أسس المباني كي تقضم وتهشم ما تقوى على تهشيمه فتزيده هشاشة وتصدعا .. وهو في الأساس اهون من بيت العنكبوت .
أقلام تسلقت جبال الفكر والادب والعلوم على اختلافها في ظل غياب – ولنقل تغييب عن سابق إصرار وتقصد – لعمالقة الفكر العربي الذين دخلوا سراديب الظلام ولم يخرجوا منها .. ويقولون شظف العيش سلبهم قدرتهم على الكتابة والابداع ، هذه الأقلام بدأت بالتفكير والكلام .. لكنها وبعد جهد جهيد خرجت بتفكير كما الكفر .. وكلام كما العواء .. عصرت خلاصة جهدها في حكايا تسوقها على ألسنة العامة لترقى بمستوى الفكر نحو الحضيض .
لم يكن الفكر يوما تهكمياً أو دعائياً أو سباً وشتماً أو تكلفاً أو مبالغةً أو تصنعاً أو كذباً أو هرطقةً أو سجع كهان .. فهذا الفكر آسن طحلبي اللون عفن الرائحة علقم مذاقه لا وزن له ، وإنما الفكر هو تحرر من القيود وتفرد عن المألوف بهدف بناء ثابت ورصين يستقي مادته من المنطق والتحليل ورجاحة العقل .. هو إبداع عن علم .. هو إدراك للواقع .. هو تصور للمستقبل كيف يكون .. هو استنباط للعبر من الماضي ..فمن لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل .
صحف كثيرة تناولت القضية الفلسطينية بكل أبعادها .. ولكن بعض هذه الصحف كان متميزاً ومنفرداً في تناوله للقضية بل وزاد في الكيل كيل بعير ..
ولكي لا أستطرد كثيراً سأستعرض أحد هذه الصحف وهي جريدة الوطن
الكويتية .. فيها أقلام متميزة .. جمعها القدر مع أقلام مداهنة ومرائية وعرجاء .. فبينما نقرأ لفهمي هويدي مقالات متميزة .. نلتقي بضحالة منقطعة النظير في فكر كل من : عبد الله دهلق وفؤاد الهاشم وخليل علي حيدر وفاخر السلطان .
أذكر الأسماء لكي يعرف الجميع بأن هناك من الأقلام من أجرت نفسها للسان الشيطان .. تستخدم المحكم والثابت والصحيح في الدلالة على مصداقية طرحها وهي بعيدة عن فهم ما اقتبسته وما أطلقته من أحكام .. وكأنها تسير عن غير هدى في دروب رسمت لها بشكل مسبق .
قرأت الفتنة والتشهير والادعاء والكذب والمراءات والإشاعة فيما كتبوا من مقالات قليلة السطور مجتزأة ومبتورة .. وبعضهم كان يكتب بتكلف وتصنع وبعضهم يسرد الأمثال ويستفيض باللهجة المحكية العامية .. وبعضهم يطلق التشابيه ويدخل الحابل بالنابل .. لم أقرأ من قبل هكذا فكر .. حتى في العصر العباسي الثاني عصر الانحطاط .
فعلى سبيل المثال لا الحصر سأورد بعضا من أسماء المقالات التي لفت انتباهي مسماها ..
- حتى لا تصبح غزة محافظة فارسية .. لصاحبها عبد الله دهلق
- علي الفلسطيني ومعاوية اليهودي .. فؤاد الهاشم
- أين أهل الصمود والممانعة والمصارعة .. فؤاد الهاشم
- النضال وسط ثمان أفخاذ .. فؤاد هاشم
- الولي الفقيه عبد الناصر الجديد .. فؤاد هاشم
- حرب حماس وضياع بقية الأخماس .. خليل علي حيدر
- لماذا التفريق بين عدو وآخر ما دامت نتيجة الظلم واحدة .. فاخر السلطان
وغيرها الكثير الكثير مما قرأت وأتعبني كثرة ما قرأت من أفكار غريبة عن واقعنا وكأنني أمام الكونغرس الامريكي وحزب الليكود وكاديما أو بروتوكولات حكماء صهيون في تحليل الواقع العربي المريض .
مواضيع مماثلة
» ربيع الثورات العربية
» الدور الثقافي للمنتديات الالكترونية العربية
» بيان من الشعب السوري إلى الأمة العربية رقم / 1 /
» برامج فضائية تشوه المجتمعات العربية بالتلفيق واختراع المشكلات
» الدور الثقافي للمنتديات الالكترونية العربية
» بيان من الشعب السوري إلى الأمة العربية رقم / 1 /
» برامج فضائية تشوه المجتمعات العربية بالتلفيق واختراع المشكلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى