بيان من الشعب السوري إلى الأمة العربية رقم / 1 /

بيان من الشعب السوري إلى الأمة العربية والإسلامية رقم / 1 /


الثورة ماضية شاء من شاء وأبى من أبى ..

لا تراجع عن حق طلبه الشعب .. ومهما حاولوا أن يطمسو الحرية بكل أشكال التشويه من تبعية للغرب ومن عمالة ومن اندساس .. ستظل الثورة قائمة حتى تنجلي عن أمتي الغمة ..
يكفينا عهودا من الصمت والفساد والحرمان والتردي الخلقي والعلمي والديني و في كل نواحي الحياة ..
آن الأوان أن تزول هذه الحكومة التي أكل الذل عليها وشرب .. آن الأوان كي نرفع رايات الإصلاح ونطيح بكل أشكال الفساد الإداري والخلقي .. عقودا من تكميم الأفواه مضت ، وتقييد السواعد ، وتغليق العيون عن الحقائق خلت ..
كبرت مساحات الفساد .. وزاد الظالمون طغيانا .. لذلك نقول : كفى .. كفى يا أيها الانتهازيون .. كفى عبثا بمصيرنا وقوتنا
فلا حزب البعث هو الحزب القائد للدولة واللمجتمع ولا المنظمات الطليعية والشبيبية هي من سترسم الوجه الحضاري لأمتي
بل فساد بفساد بفساد
ومحاولة تحويل المجتمع إلى بؤرة علمانية لن ينجح لأن التجربة الاشتراكية فشلت بكل أشكالها .. ولا يمكن أن تسكن قلب مؤمن عَشِق الله في السماء وزاد عشقه له في الأرض
وستنجلي هذه الغمامة عن وطني الرائع الذي يستحق شعبه أن يكون في أعلى قمم التحضر والرقي ..
أما شهداء الرأي والكرامة الذين سقطوا على مذبح الحرية فهؤلاء لهم الله .. هؤلاء صنعوا تاريخنا الحديث المشرق .. هؤلاء كتبوا بدمائهم ملحمة البقاء ملحمة العزة
أما حمزة .. فواحر قلباه على حمزة .. كان شهيدا كحمزة بن عبد المطلب .. شهيدا غسل عنا ما راكمه الدهر من خزي .. وأزاح الغشاوة عن أبصارنا وبصيرتنا .. وأدخلنا في عالمه الطفولي وهو يقول:
لا للذل بعد اليوم .. لا للتخاذل بعد اليوم .. الشعب يريد اسقاط النظام .. الشعب يريد الحرية .. أين أنت أيتها الحرية .. افتحي ذراعك لأحتضن فيك مستقبلي المشرق بالأمل


ارفع جبينك حيَّ الشعب إذ وفدا **** من كل صوب .. كان الزحف محتشدا
هذي الجموع نعت في صمتها وطنا *** أضحى مزاداً لقوم قد غدوا أُسُدا
قالوا بأنك مندسٌ ومنقلبُ *** إن النظام بما قد قاله انفردا
زُفوا الشهيد وثوروا ثورةً حمماً *** كيما يسود بأرض الحشر من مردا
أكرم بحمزة من طفل يعلمنا *** أن الشهادة تأتي كل من نشدا
ما قال قط كلاما عابرا سفها *** هيهات يبلغ من عليائه أحدا
إن المطالب لا تأت بأمنية *** فاصدح بصوتك يغدو جمعهم بددا
أما الكرامة فالأوطان تعزفها *** لحنا يميس على أعتاب من صمدا
ارفع جبينك حيِّ الشعب إذ هتف *** الله أكبر .. إيمانا ومعتقدا

وأخيرا نتوجه إلى الشعب العربي من المحيط للخليج لنقول .. إن كنتم تريدون مساعدتنا فيكفينا دعاءكم وموقفكم المؤيد .. وإلا فالتزموا الصمت ولا تكسروا مجاديفنا .. فنحن انتفضنا ومضى الركب بنا فلا تكونوا عائقا في وجه مسيرتنا ..