الكذب
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الكذب
21 / 03 / 1431 هـ ، الموافق 07 / 03 / 2010
قلت في مرات عدة خلت أن الإنسان مجبول على الفطرة .. وسلوكه يمثل انعكاسا فعليا لمجموعة الممارسات المسلكية اليومية التي تتراكم كالبناء .. فيكتسب الخبرة والمراس بمجرد التكرار والتجربة ..
ليس ذلك فحسب .. بل أن وسطه الذي يحتك به دائما يصقل مهاراته مواهبه وأفعاله ، فيمده بالمعرفة وينير بصيرته بتجارب الآخرين .. وهكذا تتكون المهارة والخبرة ، وعلى أساسها يكون الفرد فاعلا في مجتمعه أو عالة عليه .
والسؤال الذي نطرحه اليوم .. هل الكذب فطري في الإنسان ؟ أم أنه ينمو ويتراكم وفقا للحاجة له ؟ ومتى يكذب الانسان ؟ وهل هناك كذب ابيض ؟
يقول العلماء .. أن النمل لا يكذب .. أبداً ، ومن يكذب يقتل ..
قام بعض العلماء بإجراء دراسة عن النمل لمعرفة هل النمل يكذب ؟ فوضعوا كأسا فيه سكر ، والسكر أكثر شيء يجتذب النمل ، وكما هو معروف يقوم النمل بإرسال دوريات استكشاف دائمة للبحث عن الغذاء فما كان لإحدى النملات العاملات أن اكتشفت وجود كأس من السكر ، فتوجهت إلى مملكتها وأخبرت عن وجود السكر ، فأرسلوها ثانية للتأكد من بقائه ، فذهبت وتأكدت من وجود كأس السكر ، ورجعت لتخبرة الملكة عن وجود وعاء السكر ، فما كان إلا أن أرسلت الملكة مجموعات متتالية من النمل لجلب السكر ، هنا قام العالم بإخفاء كأس السكر .. وعندما وصلت النملة إلى المكان أخذت تبحث وتدور وتستشعر بقرونها موقع السكر .. لكنها لم تجده .. فما كان من النمل القادم من مملكته إلا أن قام بقتل هذه النملة لأنها كذبت عليهم . سبحان الله .. لله في خلقه شؤون .
قال الله تعالى في سورة النمل الآية 18 بعد بسم الله الرحمن الرحيم : حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون .. صدق الله العظيم
لمذا لم يرد في النص .. قال ذكر النمل .. لما ورد : قالت نملة .. لأن الذكر مهمته فقط تلقيح الملكة ، وبعدها تقوم الملكة بقتل من انتهك عرضها وتقتص لنفسها من كل من شارك بتلقيحها .. أما النملات فهن من يقمن بكل شيء .. تنظيم المرور .. استشعار الخطر ، القتال ، تأمين الغذاء وتخزينه .. رعاية البيوض .. وإعطاء التعليمات والتحذير والإرشاد .. التربية والرعاية .. التبني .. ويمتلك النمل جملة عصبية متطورة تضمن بقاءها واستمرارها ، فهي تستشعر الخوف والفرح والدفء والبرد تمتلك قيم كتلك التي يمتلكها البشر كالإدراك ، والحب ، والمثابرة ، والعفة ، والصبر ، والخبث ، والدهاء ، والزرع والحراثة والتعليم ، والنظافة ، والقتال والغش والمراوغة ، حتى أن هناك حديث أن العلماء يحاولون فهم اللغة التي يتحدث بها النمل للتعلم منه .
بعد هذه القصة .. أدخل في صلب الموضوع ..
هل يعتبر الكذب هواية ؟؟ هل هو امتهان وسلوك ؟؟ هل هو دهاء ؟ هل الكاذب شخص ذكي ؟
هذه التساؤلات وغيرها تسوقنا لطريق واحد هو .. لماذا يكذب الانسان .. هل لأنه لا يعرف معنى الصدق .. أم ان الكذب وسيلته لبلوغ أهدافه ، وأسلوبه للتمايز بين نظرائه .
يقول علماء النفس ان الكذب أو الميثومانيا هو مرض نفسي يجعل صاحبه محاطا بهالة من الاوهام فيحيى بعيدا عن الواقع ويختلق كل ما من شأنه ان يبرر سلوكه لغرض إثبات الذات .. وغالبا ما يكذب الكاذب ويختلق القصص التي يكون فيها هو الضحية .. إما للفت الانتباه أو لاستعطاف الوسط المحيط ، أو لوضع نفسه موضع صاحب الأفعال والأقوال .
فالمبالغة في القول ما هو إلا وسيلة لإثبات القدرة والإمكانية على تنفيذ ما ينتظره الوسط المحيط منه ، وبهذا يكتسب الكاذب شخصيتين .. الأولى تكون ضعيفة أمام الذات مهزوزة ، والثانية تكون جبارة ومتغطرسة وتمتاز بالدهاء والخبث ، إذا الكذب هو قناع لوجوه متلونة .. متقلبة .. هوائية .. تعبث فيها النفس كيفما تشاء ، ولا يوجد كذب ابيض أو أسود .. الكذب كذب .. وقد حرمه الله إلا في مواضع محدودة .
والكذب لا يعرف طبقات اجتماعية فيباح للغني وذوي الجاه ويحرم على الفقير الجائع .. والكذب لا يحلل للحاكم ويحرم على الرعية .. كل سواء .. ولطالما أتيت على ذكر الحكام .. فلا بد أن انوه لنقطة بالغة الأهمية .. هل يحق للحاكم أن يكذب .. ( وأغلب حكامنا كاذبين ) .. وهل يحق للسلطة التشريعية ان تتلون وتتقلب كالأفعى الرقطاء ( وجزء كبير من مجالس الشعب والبرلمان أفاعي رقطاء ) ؟؟
قبل الإجابة على هذا التساؤل .. لا بد من القول أن الحاكم الذي ينجح في الانتخابات بنسبة 99.99 هو حاكم كاذب ومزور وخائن .. إلا من حظي بحب الشعب المطلق وكان الله في قلبه فامتثل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الطاهرين أسوة حسنة وقدوة وجعل القرآن الكريم منهجه العملي ودليل حياته وسلوكه .
كما انه لا يجوز ان نلتمس الأعذار لحاكم تجرأ على الله وخان ميثاق الحكم فظلم شعبه ويكذب ويقول شعبي يتنعم بعدلي ، وجوع شعبه ويكذب ويقول شعبي يتنعم بالعيش الرغد ، وأذل شعبه ويكذب ويقول شعبي عزيز .. ويقيد شعبه ويكذب ويقول شعبي حر ..
يقول الله تعالى في محكم آياته في سورة النحل الآية 105 بعد بسم الله الرحمن الرحيم : إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَاذِبُونَ .. صدق الله اللعظيم
ويقول الرسول الكريم أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه : ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر , والبر يهدي إلى الجنة , وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً , وإياكم والكذب , فإن الكذب يهدي إلى الفجور , والفجور يهدي إلى النار , وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب , حتى يكتب عند الله كذاباً ) . [ متفق عليه ]
نستنتج مما سبق :
أن الكاذب لا يؤمن بآيات الله .. وكذبه سيهديه إلى الفجور .. ومصير صاحبه في النار ، حيث لا يدخل النار مؤمن .. وسيكتب عند الله كذابا ..
ويقول الله تعالى في سورة البقرة الآية 10 ، بعد بسم الله الرحمن الرحيم : فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ... صدق الله العظيم .
فالكذب مرض اجتماعي لأنه سلوك غير سوي يصيب من امتلأ قلبه بالكفر والحقد والغل والحسد ، سيزداد في كذبه ليبلغ أعلى مراتب الكذب ولن يكون مصيره إلا عذاب من الله والعياذ بالله .
قلت في مرات عدة خلت أن الإنسان مجبول على الفطرة .. وسلوكه يمثل انعكاسا فعليا لمجموعة الممارسات المسلكية اليومية التي تتراكم كالبناء .. فيكتسب الخبرة والمراس بمجرد التكرار والتجربة ..
ليس ذلك فحسب .. بل أن وسطه الذي يحتك به دائما يصقل مهاراته مواهبه وأفعاله ، فيمده بالمعرفة وينير بصيرته بتجارب الآخرين .. وهكذا تتكون المهارة والخبرة ، وعلى أساسها يكون الفرد فاعلا في مجتمعه أو عالة عليه .
والسؤال الذي نطرحه اليوم .. هل الكذب فطري في الإنسان ؟ أم أنه ينمو ويتراكم وفقا للحاجة له ؟ ومتى يكذب الانسان ؟ وهل هناك كذب ابيض ؟
يقول العلماء .. أن النمل لا يكذب .. أبداً ، ومن يكذب يقتل ..
قام بعض العلماء بإجراء دراسة عن النمل لمعرفة هل النمل يكذب ؟ فوضعوا كأسا فيه سكر ، والسكر أكثر شيء يجتذب النمل ، وكما هو معروف يقوم النمل بإرسال دوريات استكشاف دائمة للبحث عن الغذاء فما كان لإحدى النملات العاملات أن اكتشفت وجود كأس من السكر ، فتوجهت إلى مملكتها وأخبرت عن وجود السكر ، فأرسلوها ثانية للتأكد من بقائه ، فذهبت وتأكدت من وجود كأس السكر ، ورجعت لتخبرة الملكة عن وجود وعاء السكر ، فما كان إلا أن أرسلت الملكة مجموعات متتالية من النمل لجلب السكر ، هنا قام العالم بإخفاء كأس السكر .. وعندما وصلت النملة إلى المكان أخذت تبحث وتدور وتستشعر بقرونها موقع السكر .. لكنها لم تجده .. فما كان من النمل القادم من مملكته إلا أن قام بقتل هذه النملة لأنها كذبت عليهم . سبحان الله .. لله في خلقه شؤون .
قال الله تعالى في سورة النمل الآية 18 بعد بسم الله الرحمن الرحيم : حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون .. صدق الله العظيم
لمذا لم يرد في النص .. قال ذكر النمل .. لما ورد : قالت نملة .. لأن الذكر مهمته فقط تلقيح الملكة ، وبعدها تقوم الملكة بقتل من انتهك عرضها وتقتص لنفسها من كل من شارك بتلقيحها .. أما النملات فهن من يقمن بكل شيء .. تنظيم المرور .. استشعار الخطر ، القتال ، تأمين الغذاء وتخزينه .. رعاية البيوض .. وإعطاء التعليمات والتحذير والإرشاد .. التربية والرعاية .. التبني .. ويمتلك النمل جملة عصبية متطورة تضمن بقاءها واستمرارها ، فهي تستشعر الخوف والفرح والدفء والبرد تمتلك قيم كتلك التي يمتلكها البشر كالإدراك ، والحب ، والمثابرة ، والعفة ، والصبر ، والخبث ، والدهاء ، والزرع والحراثة والتعليم ، والنظافة ، والقتال والغش والمراوغة ، حتى أن هناك حديث أن العلماء يحاولون فهم اللغة التي يتحدث بها النمل للتعلم منه .
بعد هذه القصة .. أدخل في صلب الموضوع ..
هل يعتبر الكذب هواية ؟؟ هل هو امتهان وسلوك ؟؟ هل هو دهاء ؟ هل الكاذب شخص ذكي ؟
هذه التساؤلات وغيرها تسوقنا لطريق واحد هو .. لماذا يكذب الانسان .. هل لأنه لا يعرف معنى الصدق .. أم ان الكذب وسيلته لبلوغ أهدافه ، وأسلوبه للتمايز بين نظرائه .
يقول علماء النفس ان الكذب أو الميثومانيا هو مرض نفسي يجعل صاحبه محاطا بهالة من الاوهام فيحيى بعيدا عن الواقع ويختلق كل ما من شأنه ان يبرر سلوكه لغرض إثبات الذات .. وغالبا ما يكذب الكاذب ويختلق القصص التي يكون فيها هو الضحية .. إما للفت الانتباه أو لاستعطاف الوسط المحيط ، أو لوضع نفسه موضع صاحب الأفعال والأقوال .
فالمبالغة في القول ما هو إلا وسيلة لإثبات القدرة والإمكانية على تنفيذ ما ينتظره الوسط المحيط منه ، وبهذا يكتسب الكاذب شخصيتين .. الأولى تكون ضعيفة أمام الذات مهزوزة ، والثانية تكون جبارة ومتغطرسة وتمتاز بالدهاء والخبث ، إذا الكذب هو قناع لوجوه متلونة .. متقلبة .. هوائية .. تعبث فيها النفس كيفما تشاء ، ولا يوجد كذب ابيض أو أسود .. الكذب كذب .. وقد حرمه الله إلا في مواضع محدودة .
والكذب لا يعرف طبقات اجتماعية فيباح للغني وذوي الجاه ويحرم على الفقير الجائع .. والكذب لا يحلل للحاكم ويحرم على الرعية .. كل سواء .. ولطالما أتيت على ذكر الحكام .. فلا بد أن انوه لنقطة بالغة الأهمية .. هل يحق للحاكم أن يكذب .. ( وأغلب حكامنا كاذبين ) .. وهل يحق للسلطة التشريعية ان تتلون وتتقلب كالأفعى الرقطاء ( وجزء كبير من مجالس الشعب والبرلمان أفاعي رقطاء ) ؟؟
قبل الإجابة على هذا التساؤل .. لا بد من القول أن الحاكم الذي ينجح في الانتخابات بنسبة 99.99 هو حاكم كاذب ومزور وخائن .. إلا من حظي بحب الشعب المطلق وكان الله في قلبه فامتثل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الطاهرين أسوة حسنة وقدوة وجعل القرآن الكريم منهجه العملي ودليل حياته وسلوكه .
كما انه لا يجوز ان نلتمس الأعذار لحاكم تجرأ على الله وخان ميثاق الحكم فظلم شعبه ويكذب ويقول شعبي يتنعم بعدلي ، وجوع شعبه ويكذب ويقول شعبي يتنعم بالعيش الرغد ، وأذل شعبه ويكذب ويقول شعبي عزيز .. ويقيد شعبه ويكذب ويقول شعبي حر ..
يقول الله تعالى في محكم آياته في سورة النحل الآية 105 بعد بسم الله الرحمن الرحيم : إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَاذِبُونَ .. صدق الله اللعظيم
ويقول الرسول الكريم أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه : ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر , والبر يهدي إلى الجنة , وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً , وإياكم والكذب , فإن الكذب يهدي إلى الفجور , والفجور يهدي إلى النار , وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب , حتى يكتب عند الله كذاباً ) . [ متفق عليه ]
نستنتج مما سبق :
أن الكاذب لا يؤمن بآيات الله .. وكذبه سيهديه إلى الفجور .. ومصير صاحبه في النار ، حيث لا يدخل النار مؤمن .. وسيكتب عند الله كذابا ..
ويقول الله تعالى في سورة البقرة الآية 10 ، بعد بسم الله الرحمن الرحيم : فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ... صدق الله العظيم .
فالكذب مرض اجتماعي لأنه سلوك غير سوي يصيب من امتلأ قلبه بالكفر والحقد والغل والحسد ، سيزداد في كذبه ليبلغ أعلى مراتب الكذب ولن يكون مصيره إلا عذاب من الله والعياذ بالله .
أبعد كل هذا هل نصر على أن للكذب ضرورة وأنه سياسة نحاول من خلالها الحفاظ على حقوقنا ونصل من خلاله لنول مطالبنا .. لو اننا خضعنا لنفس الشرعة التي انتهجها النمل ضد الكاذب أبقي بين ظهرانينا من يكذب .. سيأتي علينا زمن القابض فيه على دينه كقابض على الجمر .. فلما ننتظر هذه اللحظة .. لما لا نعمل لديننا أيها الحكام ولأنفسنا أيها الجبابرة .. لما لا نقول قولة حق حتى ولو كانت على أعناقنا ؟؟
لقد أخرج الشيخان أن : آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا عاهد غدر .. ويا لكثرتهم في مجتمعنا العربي والاسلامي .. تجدهم في مجالس السلطة يقولون ما لا يفعلون .. وفي مجالس الذكر يبكون .. إنها دموع التماسيح تلك التي تغوي وتفطر القلوب .. لكنها تخفي فكين وقعهما كوقع المطرقة والسندان ..
اللهم ابعد عن حكامنا وقادتنا الكذب والنفاق والغدر والخيانة واحفظنا اللهم من كيد الكائدين وظلم الظالمين .. فنحن العفاء وأنت القوي . وحسبي الله ونعم الوكيل .
عدل سابقا من قبل مدير الموقع في الجمعة مارس 19, 2010 5:16 am عدل 1 مرات
رد: الكذب
بوركت اخي ناصر وسلمت يداك
موضوع اكتر من رائع
مشالله كل يوم طله وكل يوم احلى من قبلو
حديث اليوم جد مهم مشكور اخي ناصر وبارك الله فيك
موضوع اكتر من رائع
مشالله كل يوم طله وكل يوم احلى من قبلو
حديث اليوم جد مهم مشكور اخي ناصر وبارك الله فيك
REDMAX- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 497
تاريخ التسجيل : 06/12/2009
العمر : 42
الموقع : سوريا حلب
رد: الكذب
الحمد لله الذي جعل الصدق منجاة، والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين.. أما بعد:
فإن من سبر أحوال غالب الناس اليوم وجد بضاعتهم في الحديث "الكذب" وهم يرون أن هذا من الذكاء والدهاء وحُسن الصنيع، بل ومن مميزات الشخصية المقتدرة.
ولقد نتج عن هذا الأمر عدم الثقة بالناس حتى أن البعض لا يثق بأقرب الناس إليه، لأن الكذب ديدنه ومغالطة الأمور طريقته.
نفعنا الله به وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
الكذب:
بريد الكفر، والنفاق دليله، ومركبه، وسائقه، وقائده، وحليته، ولباسه، ولبه، فمضادّة الكذب للإيمان كمضادَّة الشرك للتوحيد، فلا يجتمع الكذب والإيمان إلاّ ويطرد أحدهما صاحبه ويستقر موضعه.
فما أنعم الله على عبد من نعمة بعد الإسلام أعظم من الصدق الذي هو غذاء الإسلام وحياته، ولا ابتلاه ببلية أعظم من الكذب الذي هو مرض الإسلام وفساده
7 علامات نفسية لتعرف من يكذب عليك
- زيغ البصر :
- يتعمد الكاذب دائماً ازاغت بصرة اثناء الحديث.
-استخدام كلمات قليلة:
- يستخدم الكاذب اقل عدد ممكن من الكلمات وهو في الحقيقة يفكر فيما يقول من اكاذيب وهناك ايضاً كاذبون ينهجون العكس ليربكوا المستمع ويثبتوا أنهم صادقين .
-التكلف العصبي:
- يميل الكذاب الى تكلف منظر الجاد لاسيماء في وجهه،الا انه يكشف نفسة ببعض الحركات اللاارادية
كمسح النظارة ولمس الوجه ......وغيرها.
4-التكرار:
- الكذاب يميل عادةً الى استخدام نفس الكلمات مرات متتالية وكذلك نفس المبررات
- التعميم:
- يحاول الكاذب تجنب مسؤلية افعاله ،باستخدام اسلوب التعميم كأن يسأل المدير الموظف عن سبب التاخر فيرد الموظف (كل الموظفين يتأخرون........حركة المرور سيئة)
- تجنب الاشارة الى الذات :
- يتجنب الكذاب عادةً استخدام كلمة (انا) ويقول بدلاً منها (نحن،الناس،معظم)
7-اطلاق كلمات الاستخفاف بالأخرين:
- يميل الكذاب الى ان ينسب للأخرين تصرفات واقوال رديئة خصوصاً رذيلة الكذب التي هو مصاب بها
كما انه سريع النسيان وقد يفضح نفسه بنفسه من كثرة مواقف الكذب التى عاشها وتناقضها احياناً
أخي المسلم
إياك والكذب، فإنّه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه، ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس، فإن الكاذب يصوِّر المعدوم موجودا والموجود معدوما والحق باطلا والباطل حقّا، والخير شرا والشر خيرا، فيفسد عليه تصوره وعلمه، عقوبة له، ثم يصور ذلك في نفس المُخاطب المغترّ به الراكن إليه فيفسد عليه تصوره وعلمه، ونفس الكاذب مُعْرضة عن الحقيقة الموجودة نزّاعة إلى العدم مؤثرة للباطل، وإذا فسدت عليه قوة تصوره وعلمه التي هي مبدأ كل فعل إرادي فسدت عليه تلك الأفعال وسَرَى حكم الكذب إليها مضار صدورها عنه كصدور الكذب عن اللسان، فلا ينتفع بلسانه ولا بأعماله.
مشكور اخي ناصر على الحديث القيم
وبارك الله فيك
في انتظار جديدك
فإن من سبر أحوال غالب الناس اليوم وجد بضاعتهم في الحديث "الكذب" وهم يرون أن هذا من الذكاء والدهاء وحُسن الصنيع، بل ومن مميزات الشخصية المقتدرة.
ولقد نتج عن هذا الأمر عدم الثقة بالناس حتى أن البعض لا يثق بأقرب الناس إليه، لأن الكذب ديدنه ومغالطة الأمور طريقته.
نفعنا الله به وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
الكذب:
بريد الكفر، والنفاق دليله، ومركبه، وسائقه، وقائده، وحليته، ولباسه، ولبه، فمضادّة الكذب للإيمان كمضادَّة الشرك للتوحيد، فلا يجتمع الكذب والإيمان إلاّ ويطرد أحدهما صاحبه ويستقر موضعه.
فما أنعم الله على عبد من نعمة بعد الإسلام أعظم من الصدق الذي هو غذاء الإسلام وحياته، ولا ابتلاه ببلية أعظم من الكذب الذي هو مرض الإسلام وفساده
7 علامات نفسية لتعرف من يكذب عليك
- زيغ البصر :
- يتعمد الكاذب دائماً ازاغت بصرة اثناء الحديث.
-استخدام كلمات قليلة:
- يستخدم الكاذب اقل عدد ممكن من الكلمات وهو في الحقيقة يفكر فيما يقول من اكاذيب وهناك ايضاً كاذبون ينهجون العكس ليربكوا المستمع ويثبتوا أنهم صادقين .
-التكلف العصبي:
- يميل الكذاب الى تكلف منظر الجاد لاسيماء في وجهه،الا انه يكشف نفسة ببعض الحركات اللاارادية
كمسح النظارة ولمس الوجه ......وغيرها.
4-التكرار:
- الكذاب يميل عادةً الى استخدام نفس الكلمات مرات متتالية وكذلك نفس المبررات
- التعميم:
- يحاول الكاذب تجنب مسؤلية افعاله ،باستخدام اسلوب التعميم كأن يسأل المدير الموظف عن سبب التاخر فيرد الموظف (كل الموظفين يتأخرون........حركة المرور سيئة)
- تجنب الاشارة الى الذات :
- يتجنب الكذاب عادةً استخدام كلمة (انا) ويقول بدلاً منها (نحن،الناس،معظم)
7-اطلاق كلمات الاستخفاف بالأخرين:
- يميل الكذاب الى ان ينسب للأخرين تصرفات واقوال رديئة خصوصاً رذيلة الكذب التي هو مصاب بها
كما انه سريع النسيان وقد يفضح نفسه بنفسه من كثرة مواقف الكذب التى عاشها وتناقضها احياناً
أخي المسلم
إياك والكذب، فإنّه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه، ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس، فإن الكاذب يصوِّر المعدوم موجودا والموجود معدوما والحق باطلا والباطل حقّا، والخير شرا والشر خيرا، فيفسد عليه تصوره وعلمه، عقوبة له، ثم يصور ذلك في نفس المُخاطب المغترّ به الراكن إليه فيفسد عليه تصوره وعلمه، ونفس الكاذب مُعْرضة عن الحقيقة الموجودة نزّاعة إلى العدم مؤثرة للباطل، وإذا فسدت عليه قوة تصوره وعلمه التي هي مبدأ كل فعل إرادي فسدت عليه تلك الأفعال وسَرَى حكم الكذب إليها مضار صدورها عنه كصدور الكذب عن اللسان، فلا ينتفع بلسانه ولا بأعماله.
مشكور اخي ناصر على الحديث القيم
وبارك الله فيك
في انتظار جديدك
شموخ- عدد المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
رد: الكذب
اكيد ان هذا الإنسان الذي يجعل من الكذب اسلوبه في حياته
إنسان مريض يريد إخفاء مشاكل نفسية كثيرة فهو كحرباء تتلون حسب الظروف.
لكن احيانا أرى ان هذا الصنف من البشر مسكين و يحتاج لمعاملة خاصة جدا
من الغير لانه بحاجة غلى مساعدة.
موضوع مميز و هادف ناصر فهو مثل سرطان ينخر اجسام البعض
و رائع هو تحليلك شموخ
إنسان مريض يريد إخفاء مشاكل نفسية كثيرة فهو كحرباء تتلون حسب الظروف.
لكن احيانا أرى ان هذا الصنف من البشر مسكين و يحتاج لمعاملة خاصة جدا
من الغير لانه بحاجة غلى مساعدة.
موضوع مميز و هادف ناصر فهو مثل سرطان ينخر اجسام البعض
و رائع هو تحليلك شموخ
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
رد: الكذب
شكرا لمرورك ومساهمتك الرائعه أختي شموخ .. تحليل جميل ومفصل يعكس كم أنك مقصرة بحقنا عندما تمتنعين عن المشاركات وبشكل كبير
وكما قلت أختي شموخ .. هناك علامات ترافق الكاذب حين يكدب .. وما تفسير هذه العلامات سوى أن الدماغ البشري غير قادر على التصور وفي نفس الوقت جمع الأفكار .. وفي نفس الوقت تذكر الحديث .. سيكون هناك نقطة ضعف لا محالة .. لأنه في الحقيقة لم تسجل الأحداث في الذاكرة كي يعاد استخدامها .. بل سيتم تصور الأحداث ثم الحديث عنها والبناء عليها .. وهذا هو ما يسبب انشغال الجملة العصبية بكاملها تقريبا بطلب من الدماغ ، فيحدث خلل فيزيولوجي ولا إرادي في الأجهزة ..
وشكرا لمرورك أختي مواطنة عربية ومشاركتك .. وأرى أن الكاذب لو كان مسكينا لما كان داهية وخبيث ومراوغ .. ولكن يمكن القول أنه مسكين لأنه مريض .. لانه لربما لم تتاح له الفرصة للاستتابة ..
مروركم أسعدني أختاي الكريمتين .. لكما مني كل المحبة والاحترام والتقدير
رد: الكذب
أكيد هو مسكين فما الخداع و لا المراوغة إلا قناع يرتديه و كانه يريد أن يدافع به عن نفسه
لأنه لو بدا على حقيقته فسيكون منبودا أو هدا ما يعتقده و لو أنه انتهج الصدق أسلوبا له
لكان خيرا له
فالصدق جميل حتى لو كان مرا ، لكن و لا أريد تبرير شيء لكن احيانا عقليات الناس الغير متفهمة تجعل من هدا الانسان الكادب يتردد أو يخجل من قول الحقيقة لأنها ستعريه و تظهره على حقيقته.
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى