أيها النائمون

أيها النائمون .. جاء دوركم الآن .. أفيقوا من غفلتكم واتركوا ما بين أيديكم من ترهات ومتاع .. لقد آن الأوان لنثبت لأبنائنا وأهلنا وقومنا وملتنا وقبل كل هؤلاء خالقنا .. أننا كنا في زمن الصمت رجال .. والرجولة هنا ليست فقط بالعضلات .. إنها هي في كل الميادين .. نجدة الملهوف .. رجولة ، قول الحق .. رجولة ، الصدق .. رجولة .. المواقف الثابتة .. رجولة ، الإيمان بأن الحرية حق والكرامة حق .. رجولة ، يجب أن نزرع الحقيقة بين الناس كي يعو دورهم المنوط بهم ، وبعيدا عن كل تنظير يجب أن نقول وبصوت مرتفع :
هناك مخطط محكم ومتقن الأركان والأهداف والأبعاد اعتمده ساسة الدمار والشر والهنف في العالم المتمدن الشرس ، ووافقت عليه كل قوى الجبت والطغيان ، هذا المخطط ينص على ما يلي :
تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى بؤرة توتر ينهش بعضها بعضا ، تسوده الفوضى والإباحية والفقر والجهل وشرعة الغاب ، تحكمه قوى حليفة للصهيونية ، وتم الإجماع على أن تكون إيران الحليف الاستراتيجي المرحلي لأمريكا بدلا من اسرائيل التي وجب إخراجها كليا من دائرة المتابعة والإرهاب والتوتر .. بحيث تتلقى إيران كل الدعم اللوجستي والعسكري والمعلوماتي والتأييد الدولي من كافة القوى العالمية من روسيا للصين لأمريكا للغرب وحتى من الصهيونية العالمية ، وصولا لامتلاك القوة النووية وإحكان السيطرة على العالم العربي البقرة الحلوب ...
في هذه البيئة يتم فرض الدين الجديد وهو إسلام ولاية الفقيه .. بحيث يدين كل العالم العربي بدين جديد خططت له الصهيونية العالمية (( أحبار اليهود )) وروافضة إيران (( أحبار المجوس )) من خلال إقامة الحوزات والحسينيات التي تبث هذا الدين وتنشره إن سلما وإن بالإكراه تحت قوة السلاح ، ولأن فكرة السلمية فشلت بسبب الثورة السورية التي خربت كل هذا المخطط ، فإن القوة هي الحل .
هذا ما يجعل إسرائيل في بحبوحة من الهناء الآن فهي تتحكم بالقرارات الدولية وتخرجها كما تريد ، حتى أن الإعلام العالمي يشوه الحقائق بتوجيهات صهيونية ، فنشهد برودا دوليا تجاه المجازر في سورية وكأننا أمام مشهد كوسوفو أو مجازر البوسنة ، حتى من تجرأ وصرح بتصاريح نارية التزم الصمت ..
ما هو الحل ؟؟
هناك مقولة نرددها من ضمن آلاف المقولات .. ما حك جلدك مثل ظفرك .. وجب علينا أن نثق بأن قدرة الله فوق كل شيء .. وإيماننا بالله هو القوة التي تدفعنا دوما لإحقاق الحق .. لكن هذا لا يكفي .. لأن لغة العقل وجب لها أن تقترن بلغة العمل .. التجسيد الحقيقي للفكر .. ولطالما كانت هذه الثورة حق وجب علينا أن ندعمها بكل ما أوتينا من قوة .. وهنا الكلام فضفاض ويسع لكل الاحتمالات .. فما كان مطلب الشعب يوما من الأيام باطل .. إنها دعوة للإطاحة بكل أنماط الفساد والعنصرية ، إنها دعوة لتوحيد الصفوف والإعداد لحرب ما كانت لتنتهي باستشهاد علي كرم الله وجهه ولا أحفاده من بعده ، حرب حالقة للرؤوس .. ضد شيعة أعلنوها جهارا نهارا أنهم سيستعبدون العرب المسلمين السنة لينتقموا ممن أطاح بأمجادهم وأمبراطوريتهم المجوسية ،، ليست دعوة للطائفية المقيتة لكنها الحيطة مما هو قادم .. لذلك أكرر قولي وستشهدون على ما أقول .. إن انتهاء الثورة في سورية لصالح القوى الظالمة يعني بداية دمار الأمة الإسلامية التي أسس لها سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأكرم التسليم وبروز إسلام ولاية الفقيه التي تجعل من الخميني سيد السادات وتجعل من فكره الطرح النير الذي سيسود المنطقة وخسئوا أن يكون لهم ذلك .. فاحذروا مما هو آت وما تشدقهم بآل البيت ومآثرهم إلا للتضليل والكيد .. فنحن أهل مكة ونحن أدرى بشعابها ومن بشعابها ..
ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد .. اللهم فاشهد .. اللهم فاشهد