المعادلة البسيطة

من هي الحكومة الأجدر بحماية مصالح إسرائيل ؟؟
حكومة حسني مبارك ..
من هي الحكومة التي لا يمكن أن تقول لأمريكا لا ؟؟
حكومة حسني مبارك ..
من هي الحكومة التي يمكن ان يُعتمد عليها في تصفية القيادات الفلسطينية والعربية ؟؟
حكومة حسني مبارك ..
من هي الحكومة التي يمكن أن تساهم في توسيع وتعميق الشرخ في الصف العربي ؟؟
حكومة حسني مبارك
من هي الحكومة التي تذل الشعب وتقهره وتجعل منه طابورا خامسا منساقا ومطبعا ومهادنا ومسالما ؟؟
حكومة حسني مبارك
من هي الحكومة التي أفرز نظامها قادة يمتازون بالخيانة المطلقة والمفسدة المطلقة ؟؟
حكومة حسني مبارك
من هي الحكومة التي تغص سجونها بالأبرياء والشرفاء ؟؟
حكومة حسني مبارك

إذا هذه الحكومة باقية .. ولن يتم الإطاحة بها حتى إيجاد البديل المماثل .. حيث لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .. لهذا كان لابد من الاسراع في تعيين عمرو سليمان كنائب للرئيس ، وهو المشهود له بعلاقاته المتميزة مع اسرائيل ، وكذلك الاسراع في تعيين أحمد شفيق رئيسا للوزراء ، بل وتم تعديل الحكومة فتغيرت بعض الملامح الثانوية وبقيت الأسماء الأساسية ..
فالتعديل الأول لطمأنة العالم الغربي بأن سياسة مصر في الشرق الأوسط باقية ، والتغيير الثاني لمحاولة تهدئة الأوضاع في الداخل ..
في حقيقة الأمر .. إن ما يجري في مصر يخضع لمقياسين ..
إما أن تستلم القوى الوطنية وتعيد بناء الدولة كما هو مفترض لها أن تكون كأكبر دولة عربية بحيث تستعيد مركزها القيادي في النضال من أجل استعادة الحقوق العربية ، ومن أجل تحسين الواقع المعيشي للمواطن المصري ، ومن أجل تطهير بؤر الفساد بكافة أشكاله وخاصة السياسي والخلقي .
وإما أن تذهب كل هذه المظاهرات وتمحى البطولات وتغسل دماء الشهداء من فوق الأزقة والأرصفة ويعود العملاء والخونة والمرتزقة للواجهة من جديد .. وهذا ربما هو الخيار المرجح .. لطالما أن الدولة العبرية غير مستعدة نهائيا لقبول حكومة جديدة تكون سببا لقلقها وعدم استقرارها ، وكذلك أمريكا والغرب ..
هذه هي المعادلة بكل بساطة .. المعادلة التي تقول .. لا لزوال الحكومة المصرية وفي مقدمتها رأس النظام حسني اللامبارك .