نظرية المؤامرة .. المشجب القذر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نظرية المؤامرة .. المشجب القذر
جميعنا سمع سواء في وسطه المهني أو الاجتماعي أو السياسي عن مصطلح " نظرية المؤامرة " ، وربما اضطر يوما ما لاستخدامها مبررا ما وقع فيه من غبن أو ظلم ، ويوميا نستمع إلى تبريرات سياسية في وسائل الإعلام على اختلافها عن واقعنا العربي وأولها وأكثرها شيوعا .. نظرية المؤامرة ..
وأكثر ما يتبادر للذهن حين سماع هذا المصطلح هو محاولة معرفة ماهيته ، نشأته ، أبعاده ، فكيف ظهر هذا المصطلح ، وكيف أصبح ذائع الصيت ، وكيف تم استخدامه ومن يستخدمه ، والسؤال الذي لا يتوانى أي مواطن من هذا السواد الأعظم في سؤاله .. هل صحيح أن عجز السياسة العربية في إيجاد حلول للأزمات التي تمر بها تجعل من نظرية المؤامرة مشجبا لتعلق عليه تقصيرها ومظلة تغطي بها جرائمها ؟؟
حاولت أن أبحث عن جذور لهذه النظرية .. حاولت أن أعود لنشأة وبدايات ظهور هذا المصطلح .. ما الذي وجدته ؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول شارلي شابلن : " أنا أحب المشي تحت المطر لأنه لا يستطيع أحد أن يرى بكائي " ، وفي الحقيقة إن الأمة العربية تمشي منذ ما يناهز خمسة قرون ويزيد في الهواء الطلق ولا أحد يرى دموعها التي تحجرت وتخضبت وحفرت أخاديداً على خدودٍ شققتها قسوة القهر والظلم ..
( القرن = 100 سنة ، والعقد = 10 سنوات ، والجيل = 33 سنة ) .
بعد تسيد الرأسمالية النظام الاقتصادي والسياسي العالمي وتحديداً بعد انتهاء آخر معالم الحرب الباردة ، كان لا بد من خلق أزمة دولية تعيد تقسيم الخارطة الاقتصادية والسياسية العالمية ، ولأنه لا يوجد نظام اقتصادي جاهز لمنافسة الرأسمالية بأسلحتها .. الليبرالية والديمقراطية والعولمة ، كان لا بد من خلق بلبلة عالمية ، مهما كانت التضحيات ، وظهر الفكر الليبيرالي بنظرية جديدة هي نظرية المؤامرة التي سبقها حدث هز العالم بأسره هو أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 .. حيث كان من الواضح أن بديل الاتحاد السوفييتي في العداء هو الإسلام ، وظهرت قضية الإرهاب التي شغلت العالم إلى يومنا هذا ، وأي إرهاب ؟ إنه إرهاب الإسلام الذي تغذيه العقيدة الإسلامية ويدعمها القرآن والأفكار المنقولة عن مسيرة وسلوك رسول العرب محمد .
من الملاحظ أن من وضع هذه النظرية كان يبحث عن تحقيق عدد من النقاط:
1- إشغال ذهنية الأمم بقضية يراد منها الإشارة إلى صعوبة الحلول السلمية والمعتدلة .
2- خلق أزمة لا تقوم على حقائق وإنما روايات تشارك في نسجها دول وأجهزة الاستخبارات .
3- التشويش الإعلامي ، بحيث تخفي الأسباب والآثار وتوجه الأضواء نحو هدف .
4- حل الأزمة يكون في يد دولة واحدة قادرة على صياغة القرار العالمي وتوجيهه .
5- اختلاق الثغرات التي تعيق الوصول إلى الحقيقة .
6- إبراز شخصيات يوكل إليها الحل ويسهل الاستغناء عنها إن اضطر الأمر ، ومن الطرف الثاني خلق شخصيات يتم تحميلها تبعات المؤامرة ويؤخذ بجريرتها المستهدف من المؤامرة .
7- تخصيص موارد مالية ضخمة وجهود منظمات لإنجاح المؤامرة .
إذا هناك فكر استراتيجي يتم وضعه على مستويات قيادية رفيعة ، وهناك أيادي تعمل على التنفيذ التكتيكي على أرض الواقع ، وهناك الضحية ، وهناك النظرية الوضعية التي سيتم تمثيلها ، وهناك آليات موجهة للتشويش وإشغال الرأي العام العالمي ، وهناك أيضا الإنفاق الكبير لإحكام إخراج هذه التمثيلية .
فكيف تم تطبيق هذه النظرية ؟؟
لا يخفى على أحد أن اليهود منذ بداية الخلافة الإسلامية راحوا يخططون للإطاحة بها من خلال الإطاحة بزعاماتها ، فكان الاتفاق على مقتل الفاروق عمر ، ثم ذو النورين عثمان بن عفان ، ثم معاوية وعمر بن العاص ( أدهى دهاة العرب ) ثم الخليفة علي كرم الله وجهه ، وكان من الواضح أن من وراء هذه المؤامرات تحالف قوى كان الإسلام سببا في زوالها وتحديدا اليهود الذين فرط عقدهم بظهور الدين الجديد والفرس الذين أطاح الإسلام بإمبراطوريتهم ، واستمرت سلسلة التآمر على الإطاحة بالإسلام إلى يومنا هذا لأنه يمثل خطرا إيديولوجيا وعقائديا يصعب إزالته بآلة الحرب
ولكن .. هل هذا له علاقة بنظرية التآمر .. ؟
بالطبع لم يكن الأمر يظهر هكذا منذ تلك العهود ، حيث كان يظهر كعملية انتقام وتآمر بهدف إزالة قوة هي موجودة على أرض الواقع وتمتلك كل مقومات الحضارة ، فالإسلام كان قويا بقوة العرب واستمر كذلك حتى بعد أن دخل مرحلة الخلافة العباسية الثانية ( مرحلة الانحطاط ) ، لكنه استغل ليكون كذلك ، كيف ؟ التآمر كان من قوى اندثرت فتحالفت ليشكل تكتلها قوة ربما تعادل قوة من تتآمر عليه .
أما أن يتآمر القوي على الضعيف ، والغني على الفقير ، هنا الاختلاف .. اختلفت الآليات والأركان ، فأنت صحيح تتعامل مع مجتمع عربي احتضن الإسلام كدين ، وهو مجتمع يعاني كل أشكال التمزق والضعف والجهل والأمية والفقر ، لكنك في الحقيقة تحارب إيديولوجيا ومعتقد تُقارب وربما تفوق تفوقك العسكري والمادي والحضاري .
لذلك كان التخطيط متقناً وامتلك آليات للتنفيذ تفوق التصور البشري ، حيث أن الواقع يقول أن المتآمر هو أكبر القوى العالمية سياسياً واقتصادياً وتقنياً وحضارياً ، والمتآمر عليه ، دول من العالم الثالث تحتضن الإسلام كمعتقد وديانة وتضُخُه لدول الجوار تحت جنح الظلام .
ويأخذ التآمر على هذا النحو أشكالا متعددة .. فمن جهة هناك تآمر دولي على تقاسم العالم النامي الذي - ظاهرياً - هو عالم فقير وغير قادر على خلق الحضارة ، ومن جهة أخرى هناك تآمر داخلي على مستوى الدول يمثل تآمر الحكومات على شعوبها ، وتآمر المعارضة على الحكومة ، وهناك تآمر من شكل آخر وأكثر خطورة ، يمثل تآمر دين على دين وطائفة على أخرى .
إن كل ما تم استعراضه من أشكال يقودنا في النهاية إلى نقطة واحدة هي المصلحة ، فمهما تعددت أشكال المؤامرات فهي في النهاية صراع مصالح من يملك من ومن يتحكم بمن ،أن تدرك أنك خاضع لمؤامرة هو الهدف وأن تنشغل بدفعك للظلم وعد العدة لمواجهة هذا التآمر .. هو المطلوب منك .. لأن ذلك من شأنه أن يثنيك عن أداء رسالتك في الحياة فتحصر جهودك وإمكانياتك في كيفية تجنب هذا الخطر .
هكذا يخطط الغرب .. والحكومات .. والقوى النافذة ، مستخدمة قواها لثنيك عن أداء رسالتك ، فأنت في هذا العالم خلقت لأداء رسالة فإن تمكنوا من ثنيك عنها تمكنوا من السيطرة عليك لأنك وقتها ستكون مرهونا لهم وتابعاً وأسيراً يسهل قيادتك كما تقاد الإبل إلى مقتلها ..
باختصار شديد .. شعر العالم الغربي بأن هذه النظرية الوضعية هي من صنيع أمريكا ، والقوى الماسونية والصهيونية ، لكنهم آثروا الحديث في الكواليس ، خشية التورط بالخديعة ، فمن وضع النظرية كان يعلم نتائجها ، لذلك تغافلوا عن مواجهة الفاعلين وساهموا في صناعة الأحداث بغرض إنجاح النتائج وبالتالي المساهمة في إحكام السيطرة على العالم ومقدراته وتعظيم أرباح صفقة الابتزاز .
أما العالم العربي ممثلا بحكوماته وزعامات أحزابه .. فقد استغلوا هذه النظرية بهدف مغاير تماماً ، حيث كانت نظرية المؤامرة أهم وسيلة لتغطية عوراتهم وسوءاتهم وجرائمهم ، فينشغل الشعب بها وبما تقدمه من فرضيات ونتائج ، فيتم تجهيزه نفسياً لتقديم التنازلات ، ومادياً لغض الطرف عن السرقات ، واجتماعياً للكف عن التفوه بالأفكار السلفية والاقتناع التام بالعلمانية كحل وحيد نحو وحدة الصف وصناعة الحضارة .
وأكثر ما يتبادر للذهن حين سماع هذا المصطلح هو محاولة معرفة ماهيته ، نشأته ، أبعاده ، فكيف ظهر هذا المصطلح ، وكيف أصبح ذائع الصيت ، وكيف تم استخدامه ومن يستخدمه ، والسؤال الذي لا يتوانى أي مواطن من هذا السواد الأعظم في سؤاله .. هل صحيح أن عجز السياسة العربية في إيجاد حلول للأزمات التي تمر بها تجعل من نظرية المؤامرة مشجبا لتعلق عليه تقصيرها ومظلة تغطي بها جرائمها ؟؟
حاولت أن أبحث عن جذور لهذه النظرية .. حاولت أن أعود لنشأة وبدايات ظهور هذا المصطلح .. ما الذي وجدته ؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول شارلي شابلن : " أنا أحب المشي تحت المطر لأنه لا يستطيع أحد أن يرى بكائي " ، وفي الحقيقة إن الأمة العربية تمشي منذ ما يناهز خمسة قرون ويزيد في الهواء الطلق ولا أحد يرى دموعها التي تحجرت وتخضبت وحفرت أخاديداً على خدودٍ شققتها قسوة القهر والظلم ..
( القرن = 100 سنة ، والعقد = 10 سنوات ، والجيل = 33 سنة ) .
بعد تسيد الرأسمالية النظام الاقتصادي والسياسي العالمي وتحديداً بعد انتهاء آخر معالم الحرب الباردة ، كان لا بد من خلق أزمة دولية تعيد تقسيم الخارطة الاقتصادية والسياسية العالمية ، ولأنه لا يوجد نظام اقتصادي جاهز لمنافسة الرأسمالية بأسلحتها .. الليبرالية والديمقراطية والعولمة ، كان لا بد من خلق بلبلة عالمية ، مهما كانت التضحيات ، وظهر الفكر الليبيرالي بنظرية جديدة هي نظرية المؤامرة التي سبقها حدث هز العالم بأسره هو أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 .. حيث كان من الواضح أن بديل الاتحاد السوفييتي في العداء هو الإسلام ، وظهرت قضية الإرهاب التي شغلت العالم إلى يومنا هذا ، وأي إرهاب ؟ إنه إرهاب الإسلام الذي تغذيه العقيدة الإسلامية ويدعمها القرآن والأفكار المنقولة عن مسيرة وسلوك رسول العرب محمد .
من الملاحظ أن من وضع هذه النظرية كان يبحث عن تحقيق عدد من النقاط:
1- إشغال ذهنية الأمم بقضية يراد منها الإشارة إلى صعوبة الحلول السلمية والمعتدلة .
2- خلق أزمة لا تقوم على حقائق وإنما روايات تشارك في نسجها دول وأجهزة الاستخبارات .
3- التشويش الإعلامي ، بحيث تخفي الأسباب والآثار وتوجه الأضواء نحو هدف .
4- حل الأزمة يكون في يد دولة واحدة قادرة على صياغة القرار العالمي وتوجيهه .
5- اختلاق الثغرات التي تعيق الوصول إلى الحقيقة .
6- إبراز شخصيات يوكل إليها الحل ويسهل الاستغناء عنها إن اضطر الأمر ، ومن الطرف الثاني خلق شخصيات يتم تحميلها تبعات المؤامرة ويؤخذ بجريرتها المستهدف من المؤامرة .
7- تخصيص موارد مالية ضخمة وجهود منظمات لإنجاح المؤامرة .
إذا هناك فكر استراتيجي يتم وضعه على مستويات قيادية رفيعة ، وهناك أيادي تعمل على التنفيذ التكتيكي على أرض الواقع ، وهناك الضحية ، وهناك النظرية الوضعية التي سيتم تمثيلها ، وهناك آليات موجهة للتشويش وإشغال الرأي العام العالمي ، وهناك أيضا الإنفاق الكبير لإحكام إخراج هذه التمثيلية .
فكيف تم تطبيق هذه النظرية ؟؟
لا يخفى على أحد أن اليهود منذ بداية الخلافة الإسلامية راحوا يخططون للإطاحة بها من خلال الإطاحة بزعاماتها ، فكان الاتفاق على مقتل الفاروق عمر ، ثم ذو النورين عثمان بن عفان ، ثم معاوية وعمر بن العاص ( أدهى دهاة العرب ) ثم الخليفة علي كرم الله وجهه ، وكان من الواضح أن من وراء هذه المؤامرات تحالف قوى كان الإسلام سببا في زوالها وتحديدا اليهود الذين فرط عقدهم بظهور الدين الجديد والفرس الذين أطاح الإسلام بإمبراطوريتهم ، واستمرت سلسلة التآمر على الإطاحة بالإسلام إلى يومنا هذا لأنه يمثل خطرا إيديولوجيا وعقائديا يصعب إزالته بآلة الحرب
ولكن .. هل هذا له علاقة بنظرية التآمر .. ؟
بالطبع لم يكن الأمر يظهر هكذا منذ تلك العهود ، حيث كان يظهر كعملية انتقام وتآمر بهدف إزالة قوة هي موجودة على أرض الواقع وتمتلك كل مقومات الحضارة ، فالإسلام كان قويا بقوة العرب واستمر كذلك حتى بعد أن دخل مرحلة الخلافة العباسية الثانية ( مرحلة الانحطاط ) ، لكنه استغل ليكون كذلك ، كيف ؟ التآمر كان من قوى اندثرت فتحالفت ليشكل تكتلها قوة ربما تعادل قوة من تتآمر عليه .
أما أن يتآمر القوي على الضعيف ، والغني على الفقير ، هنا الاختلاف .. اختلفت الآليات والأركان ، فأنت صحيح تتعامل مع مجتمع عربي احتضن الإسلام كدين ، وهو مجتمع يعاني كل أشكال التمزق والضعف والجهل والأمية والفقر ، لكنك في الحقيقة تحارب إيديولوجيا ومعتقد تُقارب وربما تفوق تفوقك العسكري والمادي والحضاري .
لذلك كان التخطيط متقناً وامتلك آليات للتنفيذ تفوق التصور البشري ، حيث أن الواقع يقول أن المتآمر هو أكبر القوى العالمية سياسياً واقتصادياً وتقنياً وحضارياً ، والمتآمر عليه ، دول من العالم الثالث تحتضن الإسلام كمعتقد وديانة وتضُخُه لدول الجوار تحت جنح الظلام .
ويأخذ التآمر على هذا النحو أشكالا متعددة .. فمن جهة هناك تآمر دولي على تقاسم العالم النامي الذي - ظاهرياً - هو عالم فقير وغير قادر على خلق الحضارة ، ومن جهة أخرى هناك تآمر داخلي على مستوى الدول يمثل تآمر الحكومات على شعوبها ، وتآمر المعارضة على الحكومة ، وهناك تآمر من شكل آخر وأكثر خطورة ، يمثل تآمر دين على دين وطائفة على أخرى .
إن كل ما تم استعراضه من أشكال يقودنا في النهاية إلى نقطة واحدة هي المصلحة ، فمهما تعددت أشكال المؤامرات فهي في النهاية صراع مصالح من يملك من ومن يتحكم بمن ،أن تدرك أنك خاضع لمؤامرة هو الهدف وأن تنشغل بدفعك للظلم وعد العدة لمواجهة هذا التآمر .. هو المطلوب منك .. لأن ذلك من شأنه أن يثنيك عن أداء رسالتك في الحياة فتحصر جهودك وإمكانياتك في كيفية تجنب هذا الخطر .
هكذا يخطط الغرب .. والحكومات .. والقوى النافذة ، مستخدمة قواها لثنيك عن أداء رسالتك ، فأنت في هذا العالم خلقت لأداء رسالة فإن تمكنوا من ثنيك عنها تمكنوا من السيطرة عليك لأنك وقتها ستكون مرهونا لهم وتابعاً وأسيراً يسهل قيادتك كما تقاد الإبل إلى مقتلها ..
باختصار شديد .. شعر العالم الغربي بأن هذه النظرية الوضعية هي من صنيع أمريكا ، والقوى الماسونية والصهيونية ، لكنهم آثروا الحديث في الكواليس ، خشية التورط بالخديعة ، فمن وضع النظرية كان يعلم نتائجها ، لذلك تغافلوا عن مواجهة الفاعلين وساهموا في صناعة الأحداث بغرض إنجاح النتائج وبالتالي المساهمة في إحكام السيطرة على العالم ومقدراته وتعظيم أرباح صفقة الابتزاز .
أما العالم العربي ممثلا بحكوماته وزعامات أحزابه .. فقد استغلوا هذه النظرية بهدف مغاير تماماً ، حيث كانت نظرية المؤامرة أهم وسيلة لتغطية عوراتهم وسوءاتهم وجرائمهم ، فينشغل الشعب بها وبما تقدمه من فرضيات ونتائج ، فيتم تجهيزه نفسياً لتقديم التنازلات ، ومادياً لغض الطرف عن السرقات ، واجتماعياً للكف عن التفوه بالأفكار السلفية والاقتناع التام بالعلمانية كحل وحيد نحو وحدة الصف وصناعة الحضارة .
رد: نظرية المؤامرة .. المشجب القذر
كعادتك مميز محرك المنتدى في تحريك القضايا الشائكة و بارع في تشريح الواقع بطريقة مبسطة يستوعبها حتى الاغبياء آسفة على هذا اللفظ و لكنها الحقيقة .
فاختيار العنوان كان موفقا جدا و شمل الموضوع كله.
المآمرة الرابط المشترك فيها بين من هم في موقع القوة او موقع الضعف هو ما خلصت له هو" المصلحة" تختلف الأساليب بحسب اختلاف مراكز القوة و لكن المصلحة هي ما يجمعهم جميعا.
لن اتكلم عن الغرب فهو معروف عنه عالم بعيد عن القيم و هو مجتمع براغماتي بحت، لذلك له ما يبرر سلوكه.
لكن مجتمعنا العربي و الإسلامي ليس له ما يبرر انغماسه طوعا أو كرها او بالأحرى ليس انغماسه و إنما انتهاجه هذا الأسلوب البعيد عن القيم و التعاليم الإسلامية،لتجميل الواقع المعيش و السياسة المنتهجة و التي ينتقدها الجميع
استورد سياسة المؤامرة لأنها باتت مجدية بالنسبة له و تساعد في ترقيع الواقع المؤلم إلى حين.
يعطيك الف عافية ناصر على كل المواضيع التي تكتبها و التي تساهم في تنوير الكثير من العقول.
فاختيار العنوان كان موفقا جدا و شمل الموضوع كله.
المآمرة الرابط المشترك فيها بين من هم في موقع القوة او موقع الضعف هو ما خلصت له هو" المصلحة" تختلف الأساليب بحسب اختلاف مراكز القوة و لكن المصلحة هي ما يجمعهم جميعا.
لن اتكلم عن الغرب فهو معروف عنه عالم بعيد عن القيم و هو مجتمع براغماتي بحت، لذلك له ما يبرر سلوكه.
لكن مجتمعنا العربي و الإسلامي ليس له ما يبرر انغماسه طوعا أو كرها او بالأحرى ليس انغماسه و إنما انتهاجه هذا الأسلوب البعيد عن القيم و التعاليم الإسلامية،لتجميل الواقع المعيش و السياسة المنتهجة و التي ينتقدها الجميع
استورد سياسة المؤامرة لأنها باتت مجدية بالنسبة له و تساعد في ترقيع الواقع المؤلم إلى حين.
يعطيك الف عافية ناصر على كل المواضيع التي تكتبها و التي تساهم في تنوير الكثير من العقول.
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
رد: نظرية المؤامرة .. المشجب القذر
شكرا لمرورك المتميز أختي الفاضلة مواطنة عربية .. ودام قلمك رعافا متميزا ..
الحقيقة أن من يتتبع مسار الحراك السياسي في يومنا هذا يدرك ان هناك نوعاً من الشراك والأفخاخ التي تأخذ قالبا إسلاميا مجوسيا .. حيث أن أمريكا تأبى إلا وأن تتدخل في حياة المسلمين من خلال إنفاذ رسلها في الشرق الأوسط لهذا العرين الذي ما فتئ يهنأ بالراحة إلا وتبدأ براثن السياسة تقض مضجعه ..
حركة إيرانية في المنطقة ممثلة بنجاد ، يحاول تلبية نداء أمريكا بتخريب كل ما يتم من إنجاز عربي متواضع .. فإيران لن تدع لبنان في حالها ولا سورية ولا فلسطين ، حيث أن زيارة الملك عبد الله حفظه الله إلى سورية ولبنان (( من منظورهم )) تشكل خطرا على نمو النفوذ الشيعي في المنطقة .. لذلك لا بد من زيارة مماثلة لإعادة المركب إلى جادتها التي رسمت لها .. على الواقع التكتيكي هناك من ينفذ المخطط الاستراتيجي الذي رسمته أمريكا وإسرائيل .. والغطاء هو هناك مؤامرة دولية لتدمير إيران البلد الإسلامي .. لا بد من جمع التأييد العربي لدعم مسيرتها النووية ومواقفها الرافضة للاستيطان ..
هكذا يبنى الفكر البراغماتي .. فإيران لا تؤمن إلا بالمصالح .. وسياسة المصلحة اليوم تقتضي أن تضع يدها بيد أمريكا من أجل بناء امبراطوريتها تحت العباءة الخمينية .
الحقيقة أن من يتتبع مسار الحراك السياسي في يومنا هذا يدرك ان هناك نوعاً من الشراك والأفخاخ التي تأخذ قالبا إسلاميا مجوسيا .. حيث أن أمريكا تأبى إلا وأن تتدخل في حياة المسلمين من خلال إنفاذ رسلها في الشرق الأوسط لهذا العرين الذي ما فتئ يهنأ بالراحة إلا وتبدأ براثن السياسة تقض مضجعه ..
حركة إيرانية في المنطقة ممثلة بنجاد ، يحاول تلبية نداء أمريكا بتخريب كل ما يتم من إنجاز عربي متواضع .. فإيران لن تدع لبنان في حالها ولا سورية ولا فلسطين ، حيث أن زيارة الملك عبد الله حفظه الله إلى سورية ولبنان (( من منظورهم )) تشكل خطرا على نمو النفوذ الشيعي في المنطقة .. لذلك لا بد من زيارة مماثلة لإعادة المركب إلى جادتها التي رسمت لها .. على الواقع التكتيكي هناك من ينفذ المخطط الاستراتيجي الذي رسمته أمريكا وإسرائيل .. والغطاء هو هناك مؤامرة دولية لتدمير إيران البلد الإسلامي .. لا بد من جمع التأييد العربي لدعم مسيرتها النووية ومواقفها الرافضة للاستيطان ..
هكذا يبنى الفكر البراغماتي .. فإيران لا تؤمن إلا بالمصالح .. وسياسة المصلحة اليوم تقتضي أن تضع يدها بيد أمريكا من أجل بناء امبراطوريتها تحت العباءة الخمينية .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى