بين مقدمة ابن خلدون ومؤخرة هيفاء ... حكاية من التراث العربيِ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بين مقدمة ابن خلدون ومؤخرة هيفاء ... حكاية من التراث العربيِ
بين مقدمة ابن خلدون ومؤخرة هيفاء ... حكاية من التراث العربيِ
اليوم حاولت أن أغير نوعا ما من طبيعة المواضيع التي كنت قد تناولتها سابقا ، فكرت كثيرا كيف يمكنني التحرر من هالة السياسة واثرها على تفكيري .. فقررت اليوم عدم الكتابة ، وآثرت على نفسي القراءة لأنها تمثل الهدوء والسكينة بعد أسبوع حافل بالأعمال ..
فوقع نظري على مقال للكاتبة أحلام المستغانمي .. تحمل عنوان .. هل مؤخرة روبي أهم من مقدمة ابن خلدون ؟؟؟؟؟
فقلت في نفسي .. حسبي الله ونعم الوكيل هربت من الدلف لأجلس تحت المزراب .. طلبت الراحة فجاءتني الهموم فاتحة ذراعيها .. لتقول لي كما قال نزار قباني رحمه الله .. إرجع إليّ إليّ !!!
موضوع حقيقة يعبث بأوتار الأشجان والمآسي حيث استعرضت الكاتبة حقائق مخيفة تتعلق بأعداد العلماء العرب الذين تم اغتيالهم من قبل الموساد والغرب ، وكيف ان الأمم ترعى وتنمي مقدرات علمائها لأن في علمهم استمراريتها .. وبناء على ما قرأت .. أسأل .. ما الفرق بين المؤخِرة ( بكسرالخاء ) .. والمؤخَرة ( بفتح الخاء ) ؟؟؟ هل الفرق هو تغيير الحركة من الكسر للفتح .. ؟؟
بكل شفافية سأبدأ بما يلي ..
قرر العرب إنشاء جامعة لمتابعة وتطوير أبحاث العلماء العرب حيث تم رصد مليارات الريالات ( حيث ان الريال أصبح عملة دولية بدل الدولار واليورو ) لهذا الغرض ، كما خصصت هذه الدول نصف ميزانياتها لخلق جيل من العلماء ولتشجيع الابتكارات والاختراعات التكنولوجية ..
في حقيقة الأمر لا تزال هذه الأمنيات في الذاكرة المؤقتة حيث أنه بمجرد إطفاء الكهرباء ( النوم ) تمحى ، فننتظر من جديد من يدخل هذه البيانات ثانية في اليوم التالي ، وهكذا تمضي الأيام يوما بعد يوم ، والأمل يتلاشى ، ثم يتجدد ليتلاشى من جديد ..
والسؤال .. ماذا أعددنا لغدنا ؟ وكيف سنواجه العالم بوضعنا الراهن ؟ وإلى متى سنظل مستهلكين تابعين ؟
سأنقل بعض المقتطفات من هذه المقالة ،، قالت الكاتبة أحلام : قرّرت واشنطن رصد ميزانيّة مبدئيّة تبلغ 160 مليون دولار , لتشغيل علماء كانوا يعملون في برامج التسلـّح العراقيّة في عهد صدام ، خوفا ًمن هربهم للعمل في دول أخرى ، وكدفعة أولى غادر أكثر من ألف خبير وأستاذ نحو أوروبا وكندا والولايات المتحدة , كثير من العلماء فضّلوا الهجرة بعد أن وجدوا أنفسهم عزلاً في مواجهة " الموساد " .
إما أن تهاجر إلى بلاد كانت تمثل لك العدو الأول ، وإما يتم تصفيتك وإنهاء دورك في الحياة .. هذه المعادلة شبيهة بتلك التي أطلقها بوش الإبن القذر، إما أن تكون معنا وإما أنك مع الإرهاب .. هكذا يخطط حكماء صهيون وخفافيش البيت الأبيض ، هكذا يقررون مصيرنا كعرب وكمسلمين ، فهم مستعدون لدفع المليارات والاستفادة من العلماء العرب على أن يتركوهم ليد الإرهاب في دول مارقة خارجة عن السيطرة تستفيد منهم .
إنك لبلوغ ما لا تعلم ، لا بد لك من التعلم ، والتعلم يتطلب إحكام العقل لإدراك محيطنا وتلبية احتياجاتنا ، ولتلبي احتياجاتك وتحيط بما هو حولك من ظواهر لا بد لك من التجربة القائمة على أسس علمية ، والتجارب تنمو بشكل تراكمي لتكوّن في النهاية نتائج ذات طابع ملموس فيها غايتنا ومصلحتنا ، ولطالما أنك لا تشغل عقلك ، ولا تستخدمه إلا في غرائزك فأنت محكوم لغيرك لأنك بحاجة لنتاج عقله ، فإن قنن عنك احتياجاتك أصبحت رهنا لإشارته ، وباعتبار أنك تمتلك الثروات التي حرمها الله غيرك ، فمن حق الغير أن يستنزف ثرواتك التي لا تقدر قيمتها ، ومن حقه أيضا أن يبقيك محتاجا لكي تطلب باستمرار ، وتنكفئ عن التفكير بما فيه صلاحك ، فتصبح تابعا ذليلا .
هذه معادلة حقيقية مفادها .. من لا يتعلم يظل ذليلا .. هكذا يريد منا الغرب ان نكون ، لأننا كعرب نملك كل مقومات التطور والاستقلالية والتمايز ، لكننا آثرنا على انفسنا الجهد وتحمل عناء التجربة لنحصل على قطاف العلم ونتاجه من غيرنا ، فباتت إرادتنا محكومة لغيرنا ، واكتفينا بممارسة ما نملكه من صلاحيات في دائرة أسرنا ومجتمعنا فظهرنا مظهر الطغاة والقساة وطبقنا فلسفة الحاكم الديكتاتور على أسرنا ومجتمعنا وأمتنا ، حيث ابتعادنا عن العلم والتعلم اتاح لنا الفرصة المناسبة لإحكام السيطرة على وسطنا ، وصدق من قال .. إن الفراغ يقتل كل فضيلة ..
إننا نسمع كل شيء كعرب ، ولكننا لا نعي ما نسمعه ، حتى أن قراءتنا هي مجرد " فض عتب " ليقال عنا أنا نقرأ ، هل سمعنا يوما عن أحد أعضاء السلك الدبلماسي البريطاني يقول :
" أن سلطات بلاده تراجع الإجراءات المتعلقة بدراسة الطلبة الأجانب ( العرب ) للهندسة النووية وتكنولوجيا الصواريخ والدفع النفاث والتقنيات الكيميائية والجرثومية في الجامعات البريطانية .. خشية أن تستفيد منهــا "الدول الخطيرة" .
وهل سمعنا يوما أن أمريكا منعت جامعاتها من تدريس الطلبة العرب العلوم التالية : تكنولوجيا الصواريخ والفيزياء الذرية وانظمة التوجية واشعة الليزر والسبائك المتقدمة ، خشية ان يتكرر مشهد 11 أيلول .
عندما نتحدث عن نظرية المؤامرة ( Conspiracy Theory ) فإننا لا نعي حقيقتها إلا بتلمس نتائجها ، وفي الواقع لا ينجح تطبيق هذه النظرية إلى في العالمين العربي والإسلامي ، حيث تكون النتائج واضحة وتقيد ضد مجهول ، والسبب أن من يمتلك سلطة القانون مرهون لمن يمتلك سلطة السياسة ، والسياسة في وطننا هي دعوة للاغتراب والهجرة والتشرد والنفي والتغييب عن العالم والحضارة ، وكلنا يعلم تمام العلم أن المؤامرة على هذه الأمة لازالت ماضية فيها بفعل من تبناها فكرا وتطبيقا من أبنائها ، حيث أن بريق الذهب وطنين الجنيهات وسحر الفاتنات لايقف امام أي هدف .
تذكرت وأنا أقرأ مقال الباحثة أحلام ، مشهداً للفنان الساخر الذي أعتبره أحد أكبر وسائل التخدير في العالم العربي ( عادل إمام ) عندما أخرج في إحدى مسرحياته من حقيبة شيئا يخص النساء ، وقال عنه ( مقدمة ابن خلدون ) ، أظنه كان يخاطب العقلية العربية بكل أبعادها وأطوارها ، هذه العقلية التي كانت ولا زالت مرهونة بذاك الشيء ، فالسياسة العربية والثقافة العربية والإيديولوجية الفكرية العربية والإعلام العربي وغيرها كله مرهون بدائرة الجنس والمال ، وكلنا نسمع ونقرأ ما الذي يفعله الساسة وزبانيتهم في مجتمعنا العربي ، حتى أنه أصبح القانون الذي لا يحمي المغفلين يحمي العاهرات ، ويجعل لهن وزنا ، وأظن جازما أن هذه المقولة " القانون لا يحمي المغفلين " أصبحت تعني أن القانون لا يحمي من يدرك حجم المخاطر المحيقة به ، حيث أصبح المثقفون والأدباء والعلماء والأئمة مغفلين في نظر القانون والحكومات وزبانيتها ، إلا من خاف الله وحمل في قلبه ذرات من إيمان وهم قلة ..
يقول معظم علماء الاجتماع والاقتصاد أن المجتمع يقوم على أربع ركائز رئيسية .. الدين والتعليم والأمن والقضاء ، فإن فسدت واحدة فقط تقوضت أركان المجتمع ، فكيف وإن فسدت هذه الركائز الأربعة .. إنها مأساة ، فالقضاء لم يعد بالنزيه ، والتعليم لم يعد لغرض التدبر والتفكير ، والدين أصبح أفيونا للشعوب يخدرها ويجمد عقليتها ، والأمن أصبح امنا لإسرائيل وأمريكا ومن والاهم من زبانية..
وأختم لأقول .. عفوا سيدتي أحلام .. إن العلم في مجتمعنا أصبح خطا أحمرا .. لا يجب تجاوزه ، لأنه يعني إعادة الوعي للأمة التي تخدرت ففقدت إدراكها ورشادها ، ولأنه - وأقصد العلم - أصبح سلعة لمن يدفع أكثر ، فإنه من يفكر في مجتمعنا العربي كي يستفيد من ارتفاع الأسعار يكون قد كفر وبالغ في اقحام نفسه في المحظور ، لذلك دعي هذا الشعب يتنعم بما جناه على نفسه عسى تنسيه هيفاء وروبي ونانسي واليسا همومه بما يقدمن من سلع .. حيث أن من حق الجميع أن يساهم في بناء هذا المجتمع ورفعته حتى ..................
[
اليوم حاولت أن أغير نوعا ما من طبيعة المواضيع التي كنت قد تناولتها سابقا ، فكرت كثيرا كيف يمكنني التحرر من هالة السياسة واثرها على تفكيري .. فقررت اليوم عدم الكتابة ، وآثرت على نفسي القراءة لأنها تمثل الهدوء والسكينة بعد أسبوع حافل بالأعمال ..
فوقع نظري على مقال للكاتبة أحلام المستغانمي .. تحمل عنوان .. هل مؤخرة روبي أهم من مقدمة ابن خلدون ؟؟؟؟؟
فقلت في نفسي .. حسبي الله ونعم الوكيل هربت من الدلف لأجلس تحت المزراب .. طلبت الراحة فجاءتني الهموم فاتحة ذراعيها .. لتقول لي كما قال نزار قباني رحمه الله .. إرجع إليّ إليّ !!!
موضوع حقيقة يعبث بأوتار الأشجان والمآسي حيث استعرضت الكاتبة حقائق مخيفة تتعلق بأعداد العلماء العرب الذين تم اغتيالهم من قبل الموساد والغرب ، وكيف ان الأمم ترعى وتنمي مقدرات علمائها لأن في علمهم استمراريتها .. وبناء على ما قرأت .. أسأل .. ما الفرق بين المؤخِرة ( بكسرالخاء ) .. والمؤخَرة ( بفتح الخاء ) ؟؟؟ هل الفرق هو تغيير الحركة من الكسر للفتح .. ؟؟
بكل شفافية سأبدأ بما يلي ..
قرر العرب إنشاء جامعة لمتابعة وتطوير أبحاث العلماء العرب حيث تم رصد مليارات الريالات ( حيث ان الريال أصبح عملة دولية بدل الدولار واليورو ) لهذا الغرض ، كما خصصت هذه الدول نصف ميزانياتها لخلق جيل من العلماء ولتشجيع الابتكارات والاختراعات التكنولوجية ..
في حقيقة الأمر لا تزال هذه الأمنيات في الذاكرة المؤقتة حيث أنه بمجرد إطفاء الكهرباء ( النوم ) تمحى ، فننتظر من جديد من يدخل هذه البيانات ثانية في اليوم التالي ، وهكذا تمضي الأيام يوما بعد يوم ، والأمل يتلاشى ، ثم يتجدد ليتلاشى من جديد ..
والسؤال .. ماذا أعددنا لغدنا ؟ وكيف سنواجه العالم بوضعنا الراهن ؟ وإلى متى سنظل مستهلكين تابعين ؟
سأنقل بعض المقتطفات من هذه المقالة ،، قالت الكاتبة أحلام : قرّرت واشنطن رصد ميزانيّة مبدئيّة تبلغ 160 مليون دولار , لتشغيل علماء كانوا يعملون في برامج التسلـّح العراقيّة في عهد صدام ، خوفا ًمن هربهم للعمل في دول أخرى ، وكدفعة أولى غادر أكثر من ألف خبير وأستاذ نحو أوروبا وكندا والولايات المتحدة , كثير من العلماء فضّلوا الهجرة بعد أن وجدوا أنفسهم عزلاً في مواجهة " الموساد " .
إما أن تهاجر إلى بلاد كانت تمثل لك العدو الأول ، وإما يتم تصفيتك وإنهاء دورك في الحياة .. هذه المعادلة شبيهة بتلك التي أطلقها بوش الإبن القذر، إما أن تكون معنا وإما أنك مع الإرهاب .. هكذا يخطط حكماء صهيون وخفافيش البيت الأبيض ، هكذا يقررون مصيرنا كعرب وكمسلمين ، فهم مستعدون لدفع المليارات والاستفادة من العلماء العرب على أن يتركوهم ليد الإرهاب في دول مارقة خارجة عن السيطرة تستفيد منهم .
إنك لبلوغ ما لا تعلم ، لا بد لك من التعلم ، والتعلم يتطلب إحكام العقل لإدراك محيطنا وتلبية احتياجاتنا ، ولتلبي احتياجاتك وتحيط بما هو حولك من ظواهر لا بد لك من التجربة القائمة على أسس علمية ، والتجارب تنمو بشكل تراكمي لتكوّن في النهاية نتائج ذات طابع ملموس فيها غايتنا ومصلحتنا ، ولطالما أنك لا تشغل عقلك ، ولا تستخدمه إلا في غرائزك فأنت محكوم لغيرك لأنك بحاجة لنتاج عقله ، فإن قنن عنك احتياجاتك أصبحت رهنا لإشارته ، وباعتبار أنك تمتلك الثروات التي حرمها الله غيرك ، فمن حق الغير أن يستنزف ثرواتك التي لا تقدر قيمتها ، ومن حقه أيضا أن يبقيك محتاجا لكي تطلب باستمرار ، وتنكفئ عن التفكير بما فيه صلاحك ، فتصبح تابعا ذليلا .
هذه معادلة حقيقية مفادها .. من لا يتعلم يظل ذليلا .. هكذا يريد منا الغرب ان نكون ، لأننا كعرب نملك كل مقومات التطور والاستقلالية والتمايز ، لكننا آثرنا على انفسنا الجهد وتحمل عناء التجربة لنحصل على قطاف العلم ونتاجه من غيرنا ، فباتت إرادتنا محكومة لغيرنا ، واكتفينا بممارسة ما نملكه من صلاحيات في دائرة أسرنا ومجتمعنا فظهرنا مظهر الطغاة والقساة وطبقنا فلسفة الحاكم الديكتاتور على أسرنا ومجتمعنا وأمتنا ، حيث ابتعادنا عن العلم والتعلم اتاح لنا الفرصة المناسبة لإحكام السيطرة على وسطنا ، وصدق من قال .. إن الفراغ يقتل كل فضيلة ..
إننا نسمع كل شيء كعرب ، ولكننا لا نعي ما نسمعه ، حتى أن قراءتنا هي مجرد " فض عتب " ليقال عنا أنا نقرأ ، هل سمعنا يوما عن أحد أعضاء السلك الدبلماسي البريطاني يقول :
" أن سلطات بلاده تراجع الإجراءات المتعلقة بدراسة الطلبة الأجانب ( العرب ) للهندسة النووية وتكنولوجيا الصواريخ والدفع النفاث والتقنيات الكيميائية والجرثومية في الجامعات البريطانية .. خشية أن تستفيد منهــا "الدول الخطيرة" .
وهل سمعنا يوما أن أمريكا منعت جامعاتها من تدريس الطلبة العرب العلوم التالية : تكنولوجيا الصواريخ والفيزياء الذرية وانظمة التوجية واشعة الليزر والسبائك المتقدمة ، خشية ان يتكرر مشهد 11 أيلول .
عندما نتحدث عن نظرية المؤامرة ( Conspiracy Theory ) فإننا لا نعي حقيقتها إلا بتلمس نتائجها ، وفي الواقع لا ينجح تطبيق هذه النظرية إلى في العالمين العربي والإسلامي ، حيث تكون النتائج واضحة وتقيد ضد مجهول ، والسبب أن من يمتلك سلطة القانون مرهون لمن يمتلك سلطة السياسة ، والسياسة في وطننا هي دعوة للاغتراب والهجرة والتشرد والنفي والتغييب عن العالم والحضارة ، وكلنا يعلم تمام العلم أن المؤامرة على هذه الأمة لازالت ماضية فيها بفعل من تبناها فكرا وتطبيقا من أبنائها ، حيث أن بريق الذهب وطنين الجنيهات وسحر الفاتنات لايقف امام أي هدف .
تذكرت وأنا أقرأ مقال الباحثة أحلام ، مشهداً للفنان الساخر الذي أعتبره أحد أكبر وسائل التخدير في العالم العربي ( عادل إمام ) عندما أخرج في إحدى مسرحياته من حقيبة شيئا يخص النساء ، وقال عنه ( مقدمة ابن خلدون ) ، أظنه كان يخاطب العقلية العربية بكل أبعادها وأطوارها ، هذه العقلية التي كانت ولا زالت مرهونة بذاك الشيء ، فالسياسة العربية والثقافة العربية والإيديولوجية الفكرية العربية والإعلام العربي وغيرها كله مرهون بدائرة الجنس والمال ، وكلنا نسمع ونقرأ ما الذي يفعله الساسة وزبانيتهم في مجتمعنا العربي ، حتى أنه أصبح القانون الذي لا يحمي المغفلين يحمي العاهرات ، ويجعل لهن وزنا ، وأظن جازما أن هذه المقولة " القانون لا يحمي المغفلين " أصبحت تعني أن القانون لا يحمي من يدرك حجم المخاطر المحيقة به ، حيث أصبح المثقفون والأدباء والعلماء والأئمة مغفلين في نظر القانون والحكومات وزبانيتها ، إلا من خاف الله وحمل في قلبه ذرات من إيمان وهم قلة ..
يقول معظم علماء الاجتماع والاقتصاد أن المجتمع يقوم على أربع ركائز رئيسية .. الدين والتعليم والأمن والقضاء ، فإن فسدت واحدة فقط تقوضت أركان المجتمع ، فكيف وإن فسدت هذه الركائز الأربعة .. إنها مأساة ، فالقضاء لم يعد بالنزيه ، والتعليم لم يعد لغرض التدبر والتفكير ، والدين أصبح أفيونا للشعوب يخدرها ويجمد عقليتها ، والأمن أصبح امنا لإسرائيل وأمريكا ومن والاهم من زبانية..
وأختم لأقول .. عفوا سيدتي أحلام .. إن العلم في مجتمعنا أصبح خطا أحمرا .. لا يجب تجاوزه ، لأنه يعني إعادة الوعي للأمة التي تخدرت ففقدت إدراكها ورشادها ، ولأنه - وأقصد العلم - أصبح سلعة لمن يدفع أكثر ، فإنه من يفكر في مجتمعنا العربي كي يستفيد من ارتفاع الأسعار يكون قد كفر وبالغ في اقحام نفسه في المحظور ، لذلك دعي هذا الشعب يتنعم بما جناه على نفسه عسى تنسيه هيفاء وروبي ونانسي واليسا همومه بما يقدمن من سلع .. حيث أن من حق الجميع أن يساهم في بناء هذا المجتمع ورفعته حتى ..................
[
رد: بين مقدمة ابن خلدون ومؤخرة هيفاء ... حكاية من التراث العربيِ
حقيقة المؤامرة نحن من حكناها على أنفسنا ونخطئ كثيرا عندما نظن أن المؤامرة هي مؤامرة غرب على شرق ، من يسمح لأبنائه بالتغرّب،من يسمح بهجرة العقول المبدعة لتبدع بعيدا عن أوطانها،من ومن ومن ؟ أسئلة قد لا تنتهي ..وسؤال نحتاج إلى التوقف عنده كثيرا قبل ان نعتبر أنفسنا ضحايا نحن من صنعناها او على الأقل ساعدنا في صنعها وقدمناها لهم على طبق من ذهب
العقيد أبو أحمد- عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 45
الموقع : سورية
رد: بين مقدمة ابن خلدون ومؤخرة هيفاء ... حكاية من التراث العربيِ
شكرا لك أخي العزيز أبو أحمد ..
ربما أخالفك الرأي لكنه في النهاية إقرار منا بالنتيجة الواحدة .. تخلف أمة ..
لكل نتيجة مدخلات ومسببات .. ومجتمعنا العربي عاش عصورا من التظليم وليس التنوير .. أي هناك من يعمل على إدخاله هذا السرداب الموحش والبارد والقذر والطويل ، بل ويخلق له العراقيل كي لا يصل إلى نهاية السرداب .. لذلك عندما نقول أن الخطر المحيط بالأمة هو خطر أزلي فهذا يشير بكل وضوح إلى أن هناك مخطط يتم تنفيذه ، ربما تقول اننا نحن العرب من ننفذه ، وبالتالي فالمؤامرة نحن من نصنع معالمها، يكون ردي لو لم تكن مدخلات الواقع التآمري الذي يفرضه الغرب موجودة .. هل كان واقعنا كما نشهده ؟
يا سيدي هناك من يخطط على مستوى استراتيجي وهناك من ينفذ على مستوى تكتيكي .. وهذه هي الوقائع تثبت كل يوم مصداقية مقولة .. الق بالشائعة لتنمو .. وانتظر النتائج .
بالأمس شهدنا حركة دبلوماسية سورية إيرانية متميزة ، وقبلها شهدنا حراكا سياسيا سوريا وسعوديا كان أيضا متميزا ، واليوم نشهد حراكا سوريا افريقيا متميزا .. ربما تحاول السياسة السورية ان تثبت وجودها في هذا الزمن السياسي الضائع .. لكن هل هناك نتائج ؟؟؟؟
هل هذا التحرك الأحادي الجاني من الطرف العربي قادر على تشكيل جبهة مقاومة ضد الغرب وإسرائيل ؟؟ هنا بيت القصيد ..
أرى أن المؤامرة أكبر بكثير من حجم السياسة السورية وفعاليتها ، فيد واحدة لا تصفق .. وخاصة بعد خروج مصر من الساحة السياسية العربية ، وتهميش السعودية والجزائر واليمن وليبيا كقوى فاعلة..
أما في الداخل وعلى مستوى كل دولة .. فالمؤامرة ذاتية وداخلية وهذا ربما ما أأيدك فيه حيث يتآمر الشعب على نفسه ، وتتآمر الحكومة على الشعب وتتآمر المعارضة على الحكومة ويتآمر الشعب على المعارضة ، وفي النهاية يظل هذا السرداب طويلا ، وتظل القذارة مترامية في كل مكان ..
ربما أخالفك الرأي لكنه في النهاية إقرار منا بالنتيجة الواحدة .. تخلف أمة ..
لكل نتيجة مدخلات ومسببات .. ومجتمعنا العربي عاش عصورا من التظليم وليس التنوير .. أي هناك من يعمل على إدخاله هذا السرداب الموحش والبارد والقذر والطويل ، بل ويخلق له العراقيل كي لا يصل إلى نهاية السرداب .. لذلك عندما نقول أن الخطر المحيط بالأمة هو خطر أزلي فهذا يشير بكل وضوح إلى أن هناك مخطط يتم تنفيذه ، ربما تقول اننا نحن العرب من ننفذه ، وبالتالي فالمؤامرة نحن من نصنع معالمها، يكون ردي لو لم تكن مدخلات الواقع التآمري الذي يفرضه الغرب موجودة .. هل كان واقعنا كما نشهده ؟
يا سيدي هناك من يخطط على مستوى استراتيجي وهناك من ينفذ على مستوى تكتيكي .. وهذه هي الوقائع تثبت كل يوم مصداقية مقولة .. الق بالشائعة لتنمو .. وانتظر النتائج .
بالأمس شهدنا حركة دبلوماسية سورية إيرانية متميزة ، وقبلها شهدنا حراكا سياسيا سوريا وسعوديا كان أيضا متميزا ، واليوم نشهد حراكا سوريا افريقيا متميزا .. ربما تحاول السياسة السورية ان تثبت وجودها في هذا الزمن السياسي الضائع .. لكن هل هناك نتائج ؟؟؟؟
هل هذا التحرك الأحادي الجاني من الطرف العربي قادر على تشكيل جبهة مقاومة ضد الغرب وإسرائيل ؟؟ هنا بيت القصيد ..
أرى أن المؤامرة أكبر بكثير من حجم السياسة السورية وفعاليتها ، فيد واحدة لا تصفق .. وخاصة بعد خروج مصر من الساحة السياسية العربية ، وتهميش السعودية والجزائر واليمن وليبيا كقوى فاعلة..
أما في الداخل وعلى مستوى كل دولة .. فالمؤامرة ذاتية وداخلية وهذا ربما ما أأيدك فيه حيث يتآمر الشعب على نفسه ، وتتآمر الحكومة على الشعب وتتآمر المعارضة على الحكومة ويتآمر الشعب على المعارضة ، وفي النهاية يظل هذا السرداب طويلا ، وتظل القذارة مترامية في كل مكان ..
رد: بين مقدمة ابن خلدون ومؤخرة هيفاء ... حكاية من التراث العربيِ
أخي العزيز لن أطيل الكلام ولكني أقول كما قال سيدنا عمر رضي الله عنه
"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله".
"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله".
العقيد أبو أحمد- عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 45
الموقع : سورية
رد: بين مقدمة ابن خلدون ومؤخرة هيفاء ... حكاية من التراث العربيِ
شكرا لك أخي الكريم أبو أحمد ،
سعدت بمداخلتك .. لك مني كل شكر وتقدير .
سعدت بمداخلتك .. لك مني كل شكر وتقدير .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى