ما هي رسالتك
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما هي رسالتك
إقرأ .. ما أنا بقارئ ، إقرأ .. ما أنا بقارئ ، إقرأ .. ما أنا بقارئ .. إقرأ باسم ربك الذي خلق .. خلق الانسان من علق ..
أول ما خاطب الله عز وجل عبده الأمين قال له إقرأ .. أي أنه خاطبه بلغة العقل .. حيث أن الإيمان لا نصل إليه إلا من خلال استخدام لغة العقل .. فربنا عز وجل اعتمد في خطابه مع الأناسي على أساس تسخير العقل لإدراك الإيمان .. فكان الخطاب خطابا عقلانيا ... فنقل الفهم الغيبي للإيمان من حالة الإيمان السكوني إلى حالة الإيمان العلمي القائم على مسببات .. وهذا يدفعنا للتساؤل .. هل نقصد بذلك أن ما لا أحسه بحواسي لا أأمن به ؟
إن فلسفة الإيمان أبعد من ذلك بكثير فإيماننا بالله الخالق قائم على مبدأ الإسلام له ، والتسليم له بكل ما أنزل سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه ، لذلك نحن مؤمنين مسلمين له بكل شيء .. لكن الله حول مسألة الإيمان الغيبي إلى حقيقة ملموسة من خلال استخدامنا للغة العقل .. فنصل لمسلمات كنا نؤمن بها طواعية ونتلمس حقيقتها من خلال بلوغها ماديا .
حسنا لنبسط الأمر .. بالتجربة أحقق الصواب مما أرجوه فأصل إلى نتائج تكون أساسا أعتمد عليه لاحقا لغايات وأهداف جديدة .. فكيف لو أن هذه النتائج التي توصلت إليها بعد دراسة وعلم وجهد .. أدرك أني كنت أأمن بها من قبل أن أقدم على استشعارها ماديا .. سبحان الله .. هذا من أهم ما يزيد من مقدرة الإنسان على حب الله والاقتراب منه أكثر وأكثر وعن قناعة ودون أدنى شك ومواربة ..
قال تعالى في محكم آياته .. وعلم آدم الأسماء كلها .. ما المقصود .. الهدف من التعليم هو بلوغ الذات الإلاهية والإيمان به ، وتوجيه الخطاب للإنسان ليميزه عن غيره فهو العاقل المدرك المتدبر ، ومحاكاة الإنسان بلغة العقل المراد منها هو معرفة وفهم ما يريد الله ، وقال : وعلم الإنسان ما لم يعلم .. حيث أن هناك أمور لا نعلمها ، وإدراكنا لها لن يكون إلا بالتعلم ..
نلاحظ ان استخدام لغة العقل - أي العلم - هدفها إدراك لمعنى ما نبحث عن معرفته ، بشكل أعم إن التعلم غايته إدراك ما نحاول فهمه أي التوصل لنتائج وإدراك أبعادها .. فالإدراك أو العلم بالشيء أو الإحاطة بأبعاده جميعها تنصب في مسار واحد هو تسخير العقل لبلوغ ما نجهله .
الآن نسأل .. ما هي رسالتك أيها الإنسان ؟؟
هل أخلفك الله هذه الأرض لتعمرها بالعلم والمعرفة والعمل الصالح .. أم أنك تجد في هذه الأرض دار بلاء وفناء ؟
الإسلام دين العقل والعلم والمعرفة ، دين جعل من العقل وسيلة لإدراك حقيقة الإيمان ، فهو رسالة حضارية قائمة على أركان أساسها الفرد .. فكان المستهدف الأول .. ومخاطبة الله لخاتم الأنبياء والمرسلين كانت قائمة على أساس أن هذا الجسد المكون من حواس وتراكيب مادية لا يمكن أن يبلغ أعلى مراتب الإيمان إلا من خلال تسخير إمكاناته الروحية والمادية ، وبالتالي هناك جانبين لتحقيق الرسالة الآدمية على الأرض .. جانب روحي يتمثل بالإيمان ، وجانب مادي يتمثل بالعمل الصالح ..ولا يتعزز جانب إلا بتعزز الجانب الآخر ..
من هنا .. إن صلاح الفرد يعني صلاح الأسرة ، وبالتالي صلاح المجتمع ، وصلاح المجتمع يأسس لبناء دولة قوية تكون الأمة فيها آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر ، فتعم الرحمة والتواد والتواصل .. قال تعالى مخاطبا خاتم أنبيائه عليه أفضل الصلاة والتسليم في سورة هود الآية 107 .. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ..
أي ان الرحمة والتراحم بين الأمم هي الرسالة الواجب نشرها ، وهذه الرسالة التي يكون الإنسان مبلغها تتطلب منه الدراية التامة لماهية هذه الرسالة ، وعليه وجب علينا تحديد عدة محاور لهذه الرسالة :
أولا : نشر الدعوة : إن نشر الدعوة الاسلامية يستوجب الفهم الصحيح للدين ( القرآن والسنة ) ، وهذا يتطلب إحكام العقل والتبصر من خلال التعلم والاجتهاد في طلب العلم ، فالإنسان الجاهل بأمور الدين سيحاسب على جهله ، لأنه أسقط من واجباته أهم ما كلف به ، فلا يقولن أحد إن تعلم العلوم الشرعية هو فرض كفاية .. يقتصر على بعض الفقهاء والعلماء وكفا .. بل إن كل إنسان مسلم مطالب بمعرفة أمور دينه .. لأنه مسؤول أمام الله عن أسرته ومجتمعه وأمته ( جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ وماذا عمل فيما علم ؟ . )
ثانيا : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : وهنا يكمن التطبيق العملي لما تعلمه ، فالحلال بيِّن والحرام بيِّن ، وبينهما أمور متشابهات ، فكيف يعرف المرء ما تشابه بين الحلال والحرام إن لم يكن على درجة من المعرفة ؟
فالمسلم مطالب أن يمتاز الخبيث من الطيب ، فمن اتقى الشبهات فقد إستبرأ لدينه وعرضه .
ثالثا : العمل بالعلم : فما تعلمه الإنسان وجب عليه أن يعلمه لغيره كي تعم الفائدة ، فلا احتكار ولا كتم للحقائق ، قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه .. بلغوا عني ولو آية ، وهي إشارة واضحة ليست المقصود منها النقل دون وعي ، بل أن يكون نقل العلم بعد إدراكه ، والإدراك يستوجب التدبر والفهم الصحيح لما تم تعلمه ، وهذا لا يقتصر على العلوم الشرعية ، بل يتجاوز ذلك إلى العلوم الدنيوية ، لأن فيها صلاح الأمة ، وهناك إشارة أيضا في هذا القول إلى الاستمرارية ، فالعلم لا يقف عند حد ما أو عند نقطة معينة ، وهو ليس لفترة زمنية دون سواها أو يقتصر على جيل دون جيل ، بل إن استمرارية التعلم تعطي الإنسان القدرة الدائمة على التجدد والتطوير فالعلم يبنى بناءً تراكما .
فيما سبق حاولت أن أجتهد في رسم ملاحم الرسالة الإنسانية للإنسان كما أرادها الله .. أتمنى أن أكون قد وفقت في فتح باب جديد للنقاش .. شاكرا حسن متابعتكم
أول ما خاطب الله عز وجل عبده الأمين قال له إقرأ .. أي أنه خاطبه بلغة العقل .. حيث أن الإيمان لا نصل إليه إلا من خلال استخدام لغة العقل .. فربنا عز وجل اعتمد في خطابه مع الأناسي على أساس تسخير العقل لإدراك الإيمان .. فكان الخطاب خطابا عقلانيا ... فنقل الفهم الغيبي للإيمان من حالة الإيمان السكوني إلى حالة الإيمان العلمي القائم على مسببات .. وهذا يدفعنا للتساؤل .. هل نقصد بذلك أن ما لا أحسه بحواسي لا أأمن به ؟
إن فلسفة الإيمان أبعد من ذلك بكثير فإيماننا بالله الخالق قائم على مبدأ الإسلام له ، والتسليم له بكل ما أنزل سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه ، لذلك نحن مؤمنين مسلمين له بكل شيء .. لكن الله حول مسألة الإيمان الغيبي إلى حقيقة ملموسة من خلال استخدامنا للغة العقل .. فنصل لمسلمات كنا نؤمن بها طواعية ونتلمس حقيقتها من خلال بلوغها ماديا .
حسنا لنبسط الأمر .. بالتجربة أحقق الصواب مما أرجوه فأصل إلى نتائج تكون أساسا أعتمد عليه لاحقا لغايات وأهداف جديدة .. فكيف لو أن هذه النتائج التي توصلت إليها بعد دراسة وعلم وجهد .. أدرك أني كنت أأمن بها من قبل أن أقدم على استشعارها ماديا .. سبحان الله .. هذا من أهم ما يزيد من مقدرة الإنسان على حب الله والاقتراب منه أكثر وأكثر وعن قناعة ودون أدنى شك ومواربة ..
قال تعالى في محكم آياته .. وعلم آدم الأسماء كلها .. ما المقصود .. الهدف من التعليم هو بلوغ الذات الإلاهية والإيمان به ، وتوجيه الخطاب للإنسان ليميزه عن غيره فهو العاقل المدرك المتدبر ، ومحاكاة الإنسان بلغة العقل المراد منها هو معرفة وفهم ما يريد الله ، وقال : وعلم الإنسان ما لم يعلم .. حيث أن هناك أمور لا نعلمها ، وإدراكنا لها لن يكون إلا بالتعلم ..
نلاحظ ان استخدام لغة العقل - أي العلم - هدفها إدراك لمعنى ما نبحث عن معرفته ، بشكل أعم إن التعلم غايته إدراك ما نحاول فهمه أي التوصل لنتائج وإدراك أبعادها .. فالإدراك أو العلم بالشيء أو الإحاطة بأبعاده جميعها تنصب في مسار واحد هو تسخير العقل لبلوغ ما نجهله .
الآن نسأل .. ما هي رسالتك أيها الإنسان ؟؟
هل أخلفك الله هذه الأرض لتعمرها بالعلم والمعرفة والعمل الصالح .. أم أنك تجد في هذه الأرض دار بلاء وفناء ؟
الإسلام دين العقل والعلم والمعرفة ، دين جعل من العقل وسيلة لإدراك حقيقة الإيمان ، فهو رسالة حضارية قائمة على أركان أساسها الفرد .. فكان المستهدف الأول .. ومخاطبة الله لخاتم الأنبياء والمرسلين كانت قائمة على أساس أن هذا الجسد المكون من حواس وتراكيب مادية لا يمكن أن يبلغ أعلى مراتب الإيمان إلا من خلال تسخير إمكاناته الروحية والمادية ، وبالتالي هناك جانبين لتحقيق الرسالة الآدمية على الأرض .. جانب روحي يتمثل بالإيمان ، وجانب مادي يتمثل بالعمل الصالح ..ولا يتعزز جانب إلا بتعزز الجانب الآخر ..
من هنا .. إن صلاح الفرد يعني صلاح الأسرة ، وبالتالي صلاح المجتمع ، وصلاح المجتمع يأسس لبناء دولة قوية تكون الأمة فيها آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر ، فتعم الرحمة والتواد والتواصل .. قال تعالى مخاطبا خاتم أنبيائه عليه أفضل الصلاة والتسليم في سورة هود الآية 107 .. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ..
أي ان الرحمة والتراحم بين الأمم هي الرسالة الواجب نشرها ، وهذه الرسالة التي يكون الإنسان مبلغها تتطلب منه الدراية التامة لماهية هذه الرسالة ، وعليه وجب علينا تحديد عدة محاور لهذه الرسالة :
أولا : نشر الدعوة : إن نشر الدعوة الاسلامية يستوجب الفهم الصحيح للدين ( القرآن والسنة ) ، وهذا يتطلب إحكام العقل والتبصر من خلال التعلم والاجتهاد في طلب العلم ، فالإنسان الجاهل بأمور الدين سيحاسب على جهله ، لأنه أسقط من واجباته أهم ما كلف به ، فلا يقولن أحد إن تعلم العلوم الشرعية هو فرض كفاية .. يقتصر على بعض الفقهاء والعلماء وكفا .. بل إن كل إنسان مسلم مطالب بمعرفة أمور دينه .. لأنه مسؤول أمام الله عن أسرته ومجتمعه وأمته ( جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ وماذا عمل فيما علم ؟ . )
ثانيا : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : وهنا يكمن التطبيق العملي لما تعلمه ، فالحلال بيِّن والحرام بيِّن ، وبينهما أمور متشابهات ، فكيف يعرف المرء ما تشابه بين الحلال والحرام إن لم يكن على درجة من المعرفة ؟
فالمسلم مطالب أن يمتاز الخبيث من الطيب ، فمن اتقى الشبهات فقد إستبرأ لدينه وعرضه .
ثالثا : العمل بالعلم : فما تعلمه الإنسان وجب عليه أن يعلمه لغيره كي تعم الفائدة ، فلا احتكار ولا كتم للحقائق ، قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه .. بلغوا عني ولو آية ، وهي إشارة واضحة ليست المقصود منها النقل دون وعي ، بل أن يكون نقل العلم بعد إدراكه ، والإدراك يستوجب التدبر والفهم الصحيح لما تم تعلمه ، وهذا لا يقتصر على العلوم الشرعية ، بل يتجاوز ذلك إلى العلوم الدنيوية ، لأن فيها صلاح الأمة ، وهناك إشارة أيضا في هذا القول إلى الاستمرارية ، فالعلم لا يقف عند حد ما أو عند نقطة معينة ، وهو ليس لفترة زمنية دون سواها أو يقتصر على جيل دون جيل ، بل إن استمرارية التعلم تعطي الإنسان القدرة الدائمة على التجدد والتطوير فالعلم يبنى بناءً تراكما .
فيما سبق حاولت أن أجتهد في رسم ملاحم الرسالة الإنسانية للإنسان كما أرادها الله .. أتمنى أن أكون قد وفقت في فتح باب جديد للنقاش .. شاكرا حسن متابعتكم
رد: ما هي رسالتك
السلام لمن يريد السلام
أنا أقرأ عندما أكون حر بأفكاري وبالأفصاح عنها
ولكن مافتئ هنالك من يعبر عني ويقرأعني ولا يسمح لي (باذهاب خارج المنزل والتحدث مع أصدقائي)فلن أقرأياسيدي القارئ والكاتب
وتالله إن الأمر عظيم وسيوقفنا الله مواقف لا نحسد عليها
وأعلم أن الله لايبدل ما بقوم حتى يبدلوا ما بأنفسهم.
وأخيراً وليس آخراً إهدائي لأخي ناصر
إني رأيت وقوف الماء يفسده إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
فارق تجد عوضاًعمن تفارقه وانصب فأن لذيذ العيش بالنصب
النصب: التعب
أنا أقرأ عندما أكون حر بأفكاري وبالأفصاح عنها
ولكن مافتئ هنالك من يعبر عني ويقرأعني ولا يسمح لي (باذهاب خارج المنزل والتحدث مع أصدقائي)فلن أقرأياسيدي القارئ والكاتب
وتالله إن الأمر عظيم وسيوقفنا الله مواقف لا نحسد عليها
وأعلم أن الله لايبدل ما بقوم حتى يبدلوا ما بأنفسهم.
وأخيراً وليس آخراً إهدائي لأخي ناصر
إني رأيت وقوف الماء يفسده إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
فارق تجد عوضاًعمن تفارقه وانصب فأن لذيذ العيش بالنصب
النصب: التعب
العقيد أبو أحمد- عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 45
الموقع : سورية
رد: ما هي رسالتك
سيدي الفاضل .. شكرا لمرورك وإبداء رأيك ، لك مني كل تقدير ..
أشرت لنقطة بالغة الأهمية .. وهي : هناك من يتحدث عنا حيث لا يعجبهم ما نقول ، أو بالأحرى لا يريدون منا التكلم خشية أن نتفوه بما لا تحمد عقباه ..
تعودنا في مجتمعاتنا السلطوية ابتداءً من سلطة الأب الديكتاتور ومرورا بسلطة المدير ورب العمل الديكتاتور وصولا إلى الحاكم الديكتاتور وأنظمته المستبدة .. تعودنا ان نسمع عبارات تفوح منها رائحة الشبق الجنسي ، فشراهتهم ونهمهم على امتلاك السلطة والنفوذ يزداد مع مرور الزمن ، لذلك يحرصون كل الحرص على عدم ضياعه ، حيث دفعوا الغالي والثمين في سبيل الوصول لما هم عليه فلا تتوقع أن يتنازلوا بكل سهولة ، لذلك أنت أمام خيارين ، إما أن تصغي ولا تفهم ما يقولون وتهز برأسك مشيرا إلى حسن الاستماع والإدراك ، وإما أن تصغي وتعي ما يقال ولكنك تفضل الصمت ومنحهم الدور للحديث والتعبير عنك نظرا لأنهم أكثر واقعية في التحليل والمنطق الذي سقط عنك بالتجربة .
لكن هل هذه هي رسالتنا ؟
أرى أنه لا مانع ان أترك المتسلط في تسلطه ، فليمارس كل صلاحياته وليشعر برجولته ووطنيته وذاته فيما يفعل من انتهاكات ، ولأفكر بعيدا عنه وأمارس حقي الشرعي في التعبير ، لأنني موقوف ومسؤول عن نعمة أنعمها الله علي ، وخاصة أنه لم يعد هناك حاجز أو قيد يمنعني من الكلام ، فلأوصل ولو كلمة واحدة أعي معناها وأدرك أبعادها خير لي من أن ألتزم الصمت ، هذه هي رسالتي ، فعبادة الله ليست بكاء على الأضرحة وندب على فقدان ما وهب ، بل العبادة هي عمل وسلوك صالحين وكلمة صدق عند ملك جائر وحق يعلوا في زمن ضاع فيه الحق .
أشرت لنقطة بالغة الأهمية .. وهي : هناك من يتحدث عنا حيث لا يعجبهم ما نقول ، أو بالأحرى لا يريدون منا التكلم خشية أن نتفوه بما لا تحمد عقباه ..
تعودنا في مجتمعاتنا السلطوية ابتداءً من سلطة الأب الديكتاتور ومرورا بسلطة المدير ورب العمل الديكتاتور وصولا إلى الحاكم الديكتاتور وأنظمته المستبدة .. تعودنا ان نسمع عبارات تفوح منها رائحة الشبق الجنسي ، فشراهتهم ونهمهم على امتلاك السلطة والنفوذ يزداد مع مرور الزمن ، لذلك يحرصون كل الحرص على عدم ضياعه ، حيث دفعوا الغالي والثمين في سبيل الوصول لما هم عليه فلا تتوقع أن يتنازلوا بكل سهولة ، لذلك أنت أمام خيارين ، إما أن تصغي ولا تفهم ما يقولون وتهز برأسك مشيرا إلى حسن الاستماع والإدراك ، وإما أن تصغي وتعي ما يقال ولكنك تفضل الصمت ومنحهم الدور للحديث والتعبير عنك نظرا لأنهم أكثر واقعية في التحليل والمنطق الذي سقط عنك بالتجربة .
لكن هل هذه هي رسالتنا ؟
أرى أنه لا مانع ان أترك المتسلط في تسلطه ، فليمارس كل صلاحياته وليشعر برجولته ووطنيته وذاته فيما يفعل من انتهاكات ، ولأفكر بعيدا عنه وأمارس حقي الشرعي في التعبير ، لأنني موقوف ومسؤول عن نعمة أنعمها الله علي ، وخاصة أنه لم يعد هناك حاجز أو قيد يمنعني من الكلام ، فلأوصل ولو كلمة واحدة أعي معناها وأدرك أبعادها خير لي من أن ألتزم الصمت ، هذه هي رسالتي ، فعبادة الله ليست بكاء على الأضرحة وندب على فقدان ما وهب ، بل العبادة هي عمل وسلوك صالحين وكلمة صدق عند ملك جائر وحق يعلوا في زمن ضاع فيه الحق .
رد: ما هي رسالتك
كعادتك ناصر لا تطرح إلا المواضيع الجوهرية و الحساسة و التي تدمي القلب احيانا لانها تلعب على الوتر الحساس وتر اننا نعرف و نعي كل شيء و لكن لا نستطيع فعل شيء لأننا نعتقد اننا مكبلون و مسيرون وووووووو.
لكن ما جعلني اعلق على الموضوع هو رأي الأخ العقيد أبو أحمد و أتمنى ان يكون حليما معي و يستوعب فكرتي و لا يسيء فهمي.
برأيك هذا فكأنك تقول ليس لدي رسالة .
بلى لكل منا رسالة فوجودنا في هذه الدنيا ليس عبثا، هناك من تكون درب رسالته مكللة بالورد و كل شيء ميسر له و هناك من تكون دربه محفوفة بالمخاطر و المهالك و التهميش لانه بريد ان بوصل رسالته و يقول قول الحق و لا يخشى في ذلك لومة لائم ، حتى لو تعرض للقمع و تكميم الأفواه كما يحدث في مجتمعاتنا اليوم و لكنه يقول كلمة الحق و يحاول نشر رسالته التي هو موجود من اجلها.
الدنيا هي دار امتحان و بلاء و لن نجني ثمارها إلا يوم الحساب فلنعمل لذلك اليوم و نقوم برسالتنا على اكمل وجه لاننا سنسأل عنها فهل سنقول حينها ما أنا بقاريء و لا أريد ان أقرا لأن هناك من يفكر عني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكن ما جعلني اعلق على الموضوع هو رأي الأخ العقيد أبو أحمد و أتمنى ان يكون حليما معي و يستوعب فكرتي و لا يسيء فهمي.
برأيك هذا فكأنك تقول ليس لدي رسالة .
بلى لكل منا رسالة فوجودنا في هذه الدنيا ليس عبثا، هناك من تكون درب رسالته مكللة بالورد و كل شيء ميسر له و هناك من تكون دربه محفوفة بالمخاطر و المهالك و التهميش لانه بريد ان بوصل رسالته و يقول قول الحق و لا يخشى في ذلك لومة لائم ، حتى لو تعرض للقمع و تكميم الأفواه كما يحدث في مجتمعاتنا اليوم و لكنه يقول كلمة الحق و يحاول نشر رسالته التي هو موجود من اجلها.
الدنيا هي دار امتحان و بلاء و لن نجني ثمارها إلا يوم الحساب فلنعمل لذلك اليوم و نقوم برسالتنا على اكمل وجه لاننا سنسأل عنها فهل سنقول حينها ما أنا بقاريء و لا أريد ان أقرا لأن هناك من يفكر عني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
رد: ما هي رسالتك
شكرا للأخت المتميزة مواطنة عربية ..
ورد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاثة : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له .. أو كما ورد والله أعلم ..
من هنا سأبدأ ..
للإنسان امتداد يكمل نهجه في الحياة يكون بمثابة العمل الصالح الخالد خلود الحياة الدنيوية ، حيث ان رسالته على الأرض لا تنتهي بقبضه بل تستمر إلى ما بعد القبض ، فالصدقة الجارية كعمل صالح هي بمثابة التسليم المطلق بأن الملك لله فهو الغني ونحن الفقراء وكل ما أوهبنا من نعم وجب علينا دفعها لمصارفها ، أما العلم فقد تم تحديده بالعلم النافع ، الذي ينفع الإنسان ويغني حياته ويجعل لها معنى وغاية ، وهذا العلم لا يبلغه الإنسان إلا بإدراك نتائجه ، وهنا نسأل هل العلوم الدنيوية مستثناه والقول ينساق على العلوم الشرعية فقط ؟
طبعا من الإجحاف أن نقول ذلك لأن الحياة قائمة على تطويع المادة والروح لبلوغ مرتبة الإيمان ، وبالتالي لا يجوز الفصل بين الاثنتين ، وإلا تفاقمت رسالتنا كبشر وأصبحنا نميل للخيال أكثر من الواقعية ، وهذا ما لم يكلفنا به الله ، حيث حملنا فوق طاقتنا فأسرفنا في التقصير ، وخاصة أن بلوغ أعلى مراتب العلم تقربنا من الله وعن قناعة لأننا نتلمس ما آمنا به قبل أن نتلمسه بحواسنا .
أما الولد الصالح الذي يدعو لأبويه بعد رحيلهما ، فهي كناية أيضا على أن الإنسان امتداد في الحياة حيث يخرج الله من أصلابنا من هم موحدين بإذنه فيكونون نعم الخلف لنا نحن السلف ، والتربية هي أساس ذلك ، فرسالتنا كبشر أن نرعى أبناءنا وننشئهم النشأة الإيمانية وأن نضعهم على طريق الحق الذي يكون استمرارا لما ساهمنا به نحن الخلف ، لذلك وجب على الآباء إدراك مفهوم الرعاية حيث أن مسؤوليتهم كرعاة تحتم عليهم الالتزام أمام الله في بنائهم الذي يبنون وأسلوب تربيتهم التي ينتهجون ، وهي في النهاية موروث حضاري له أبعاد إنسانية وأبعاد مادية ، فالجيل الذي نشأ على الإيمان سيكون امتدادا لجيل سيبنى على الإيمان .
ورد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاثة : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له .. أو كما ورد والله أعلم ..
من هنا سأبدأ ..
للإنسان امتداد يكمل نهجه في الحياة يكون بمثابة العمل الصالح الخالد خلود الحياة الدنيوية ، حيث ان رسالته على الأرض لا تنتهي بقبضه بل تستمر إلى ما بعد القبض ، فالصدقة الجارية كعمل صالح هي بمثابة التسليم المطلق بأن الملك لله فهو الغني ونحن الفقراء وكل ما أوهبنا من نعم وجب علينا دفعها لمصارفها ، أما العلم فقد تم تحديده بالعلم النافع ، الذي ينفع الإنسان ويغني حياته ويجعل لها معنى وغاية ، وهذا العلم لا يبلغه الإنسان إلا بإدراك نتائجه ، وهنا نسأل هل العلوم الدنيوية مستثناه والقول ينساق على العلوم الشرعية فقط ؟
طبعا من الإجحاف أن نقول ذلك لأن الحياة قائمة على تطويع المادة والروح لبلوغ مرتبة الإيمان ، وبالتالي لا يجوز الفصل بين الاثنتين ، وإلا تفاقمت رسالتنا كبشر وأصبحنا نميل للخيال أكثر من الواقعية ، وهذا ما لم يكلفنا به الله ، حيث حملنا فوق طاقتنا فأسرفنا في التقصير ، وخاصة أن بلوغ أعلى مراتب العلم تقربنا من الله وعن قناعة لأننا نتلمس ما آمنا به قبل أن نتلمسه بحواسنا .
أما الولد الصالح الذي يدعو لأبويه بعد رحيلهما ، فهي كناية أيضا على أن الإنسان امتداد في الحياة حيث يخرج الله من أصلابنا من هم موحدين بإذنه فيكونون نعم الخلف لنا نحن السلف ، والتربية هي أساس ذلك ، فرسالتنا كبشر أن نرعى أبناءنا وننشئهم النشأة الإيمانية وأن نضعهم على طريق الحق الذي يكون استمرارا لما ساهمنا به نحن الخلف ، لذلك وجب على الآباء إدراك مفهوم الرعاية حيث أن مسؤوليتهم كرعاة تحتم عليهم الالتزام أمام الله في بنائهم الذي يبنون وأسلوب تربيتهم التي ينتهجون ، وهي في النهاية موروث حضاري له أبعاد إنسانية وأبعاد مادية ، فالجيل الذي نشأ على الإيمان سيكون امتدادا لجيل سيبنى على الإيمان .
رد: ما هي رسالتك
تحية أخوة
الى مواطنة عربية....وجميع الأصدقاء
الكلام سهل ولكن الواقع مر وصعب لاأذاقكم الله مرارته ولا أوقعكم في محنة
أختي العزيزة لا يحس بالنار إلا من إكتوى بها
((وخلق الإنسان ضعيفاً))
وأنا على علم بآخر محنة مرت بالأخ ناصر العزيز ولقد زالت والحمد لله وتؤيد نظرتي للواقع المر الذي نعيشه وإنها أسوأ من ذلك
ولاتقولي لي عليك أن تناضل فلقد جربنا وخسرنا
الى مواطنة عربية....وجميع الأصدقاء
الكلام سهل ولكن الواقع مر وصعب لاأذاقكم الله مرارته ولا أوقعكم في محنة
أختي العزيزة لا يحس بالنار إلا من إكتوى بها
((وخلق الإنسان ضعيفاً))
وأنا على علم بآخر محنة مرت بالأخ ناصر العزيز ولقد زالت والحمد لله وتؤيد نظرتي للواقع المر الذي نعيشه وإنها أسوأ من ذلك
ولاتقولي لي عليك أن تناضل فلقد جربنا وخسرنا
العقيد أبو أحمد- عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 45
الموقع : سورية
رد: ما هي رسالتك
اخي الكريم العقيد أبو أحمد سعيدة انك تفهمت كلامي حتى لو لم تكن مقتنعا به.
اخي الكريم الواقع صحيح ومر و صعب و الكلام غير مواجهة الأمر
و لكن المحن و المصائب تزيد من قوة الرجال
عندنا مثل جزائري يقول" كل محنة تزيد في الراس عناية" بعني تقوي من شخصيته
و تزيد من صلابة تحمله للمحن .
نحن في دار بلاء و امتحان كما ذكرنا سابقا مرة فرح و مرة حزن
و كل اللي يجي من الله كويس و لا يسعنا إلا أن نقول :
اللهم أجرني في مصيبتي و اخلف لي خيرا منها.
لكن ما لا نقدر عليه احيانا و لا نصبر عليه عندما تكون المحن و المصائب بسبب البشر
و لو أنها في الأول و الاخير مقدرة من الله.
سأقول علينا ان نناضل فمرة مكسب و مرة خسارة و الرابح الاكبر الذي يكون رايحا في الدار الآخرة.
ربي يجعلك من أصاحبها و كل المسلمين.
اخي الكريم الواقع صحيح ومر و صعب و الكلام غير مواجهة الأمر
و لكن المحن و المصائب تزيد من قوة الرجال
عندنا مثل جزائري يقول" كل محنة تزيد في الراس عناية" بعني تقوي من شخصيته
و تزيد من صلابة تحمله للمحن .
نحن في دار بلاء و امتحان كما ذكرنا سابقا مرة فرح و مرة حزن
و كل اللي يجي من الله كويس و لا يسعنا إلا أن نقول :
اللهم أجرني في مصيبتي و اخلف لي خيرا منها.
لكن ما لا نقدر عليه احيانا و لا نصبر عليه عندما تكون المحن و المصائب بسبب البشر
و لو أنها في الأول و الاخير مقدرة من الله.
سأقول علينا ان نناضل فمرة مكسب و مرة خسارة و الرابح الاكبر الذي يكون رايحا في الدار الآخرة.
ربي يجعلك من أصاحبها و كل المسلمين.
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
رد: ما هي رسالتك
السلام عليكم
أختي الفاضلة مواطنة عربية.....والله إني أتكلم من ألمي على أمتي
فلقد كنا أسياد العالم..بعلمنا وأخلاقنا وديننا أولاً
وهانحن أصبحنا بالمأخرة والفساد عم البر والبحر
وحسبنا الله ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة إلا بالله
وعزاؤنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ماتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لايضرهم من خالفهم الى أن يأتي أمر الله"
أختي الفاضلة مواطنة عربية.....والله إني أتكلم من ألمي على أمتي
فلقد كنا أسياد العالم..بعلمنا وأخلاقنا وديننا أولاً
وهانحن أصبحنا بالمأخرة والفساد عم البر والبحر
وحسبنا الله ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة إلا بالله
وعزاؤنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ماتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لايضرهم من خالفهم الى أن يأتي أمر الله"
العقيد أبو أحمد- عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 01/10/2009
العمر : 45
الموقع : سورية
رد: ما هي رسالتك
شكرا للأحبة على مداخلاتهم ..
ليست القضية سجال في جدال لا نتيجة منه ، بالعكس المشكلة تكمن في فهمنا لمضمون الرسالة .. وأساليب تأديتها .. فمن وجهة نظري مثلا .. رسالتي تتضح معالمها فيما أقول .. وقولي ينصب في توجيه الأنظار للأخطاء .. وتقديم الحلول على الموسع قدره .. كيف ؟؟
عندما نعتبر أن العقل هو نعمة وهبها الله لنا ، وأن خطابنا مع الله لا يتم إلا بالتدبر وإحكام العقل ، فإن أبسط ما يمكن أن نقوله أن هذا العقل يجب ألا يتجمد ، وألا يدخل في سراديب الصمت .. لأنها تقتله وتحجره وتجعله أبكما وتنزع منه كل ما يحييه .. القضية تبدأ من هذه النقطة .. تسخير العقل لما فيه بيان القول الفصل ، هذه ليست مجرد كلمات جوفاء لا معنى لها ، لكنها - لو أدركنا معانيها - هي الحل ، لا يشترط أن أذم حاكما أو أقرِّع مسؤولا ، أو أشتم أمنيا ، هم في نهاية المطاف بشر مثلنا مثلهم ، ومجبولون على الفضيلة و ما دونها ، وتنشئتهم هي من أبرزت ملامح سلوكهم ، وبالتالي لا يتوقعن أحد أن الكلمة لا تؤثر ، اعمل بصوت مرتفع وأسمع من يريد أن يسمع ، فليس من الضروري ان يسمع الجميع ، والصوت المرتفع لن تحاسب عليه كثيرا ، فقد يزعج البعض ، لكنه حقك والكل يدرك أنه حقك في التعبير عن ذاتك ورأيك ، ولو عملت بمقولة تبدأ حريتي عند انتهاء حرية الآخرين أكون قد استثمرت كل كلمة أقولها في المكان الصحيح .
إذا لنوجه الطعان طعنة تلو أخرى على الأخطاء في مجتمعنا ، ولنضع الحلول ، أي .. أن ننتقل نقله نوعية في الحوار ، بحيث نقدم آليات الحل لمن لا يمتلكها ، في إطار من الواقعية والمنطق .
هذه أحدى جوانب الرسالة التي كلفنا الله بتأديتها ,, نرجوا الله أن يسدد خطانا نحوها لما فيه صلاح الأمة ، فنحن هنا لا نريد إلا الصلاح ، لا نهدف لمنصب ولا لشهرة ولا لتمايز ، فكلنا في النهاية عبيد للواحد الخالق ، في ضعفنا وانكسارنا تظهر ذاتنا .
ليست القضية سجال في جدال لا نتيجة منه ، بالعكس المشكلة تكمن في فهمنا لمضمون الرسالة .. وأساليب تأديتها .. فمن وجهة نظري مثلا .. رسالتي تتضح معالمها فيما أقول .. وقولي ينصب في توجيه الأنظار للأخطاء .. وتقديم الحلول على الموسع قدره .. كيف ؟؟
عندما نعتبر أن العقل هو نعمة وهبها الله لنا ، وأن خطابنا مع الله لا يتم إلا بالتدبر وإحكام العقل ، فإن أبسط ما يمكن أن نقوله أن هذا العقل يجب ألا يتجمد ، وألا يدخل في سراديب الصمت .. لأنها تقتله وتحجره وتجعله أبكما وتنزع منه كل ما يحييه .. القضية تبدأ من هذه النقطة .. تسخير العقل لما فيه بيان القول الفصل ، هذه ليست مجرد كلمات جوفاء لا معنى لها ، لكنها - لو أدركنا معانيها - هي الحل ، لا يشترط أن أذم حاكما أو أقرِّع مسؤولا ، أو أشتم أمنيا ، هم في نهاية المطاف بشر مثلنا مثلهم ، ومجبولون على الفضيلة و ما دونها ، وتنشئتهم هي من أبرزت ملامح سلوكهم ، وبالتالي لا يتوقعن أحد أن الكلمة لا تؤثر ، اعمل بصوت مرتفع وأسمع من يريد أن يسمع ، فليس من الضروري ان يسمع الجميع ، والصوت المرتفع لن تحاسب عليه كثيرا ، فقد يزعج البعض ، لكنه حقك والكل يدرك أنه حقك في التعبير عن ذاتك ورأيك ، ولو عملت بمقولة تبدأ حريتي عند انتهاء حرية الآخرين أكون قد استثمرت كل كلمة أقولها في المكان الصحيح .
إذا لنوجه الطعان طعنة تلو أخرى على الأخطاء في مجتمعنا ، ولنضع الحلول ، أي .. أن ننتقل نقله نوعية في الحوار ، بحيث نقدم آليات الحل لمن لا يمتلكها ، في إطار من الواقعية والمنطق .
هذه أحدى جوانب الرسالة التي كلفنا الله بتأديتها ,, نرجوا الله أن يسدد خطانا نحوها لما فيه صلاح الأمة ، فنحن هنا لا نريد إلا الصلاح ، لا نهدف لمنصب ولا لشهرة ولا لتمايز ، فكلنا في النهاية عبيد للواحد الخالق ، في ضعفنا وانكسارنا تظهر ذاتنا .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى