حكماء صهيون
صفحة 1 من اصل 1
حكماء صهيون
كثيرا ما نتساءل ويسألنا الغافلون .. هل اليهود أذكى منا ؟ هل هم حكماء لهذا الحد ؟
في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون الذي قال عنه هنري فرويد ( صاحب كتاب اليهودي العالمي ) :
لقد تنبأت هذه البروتوكولات تماما لما يجري اليوم ، .... ، وطابقت جميع التغيرات والأوضاع العالمية التي حدثت ، ولا تزال حتى اليوم .
سأنطلق من هذه الجزئية .. فهذه البروتوكولات هي عمل مخطط ومدروس ، وعليه فهي وضعية من صنيع البشر ، ونجاحها إنما له مسبباته ، فما هي الأمور التي أخذ بها هؤلاء القوم - الحكماء كما يقال عنهم - ؟
- من الملاحظ أن الهدف الأسمى لهذه البروتوكولات هو الإمساك بزمام إدارة العالم .. وتحت سلطة الكنيس المتصهين ، وبالتالي ولتحقيق ذلك لا بد من :
1 - نشر الفكر العلماني القائل : تركنا الله في السماء ولا زلنا نحاربه في الأرض حتى لا يظل عبد يقول ربي الله .
2 - نشر الفساد السياسي ، ودعم المفسدين بكل وسائل الدعم المادية والمعنوية ( أسلحة ، أموال ، إعلام ، تشريع )
3 - إثارة الفوضى والفتن في كل بقاع العالم بلا استثناء ، وإشغال الرأي العام العالمي بقضايا ذات وقع وصدى ، كالإرهاب والسلاح النووي والشيوعية
4 - إثارة الفتنة بكل أبعادها وخاصة السياسية والدينية .
5 - نشر الحروب تحت إطار الشرعية الدولية .
- أيضا من أهم ما تدعو له هذه البروتوكولات هو نشر الإباحية ، ويتم ذلك من خلال :
1 - الإعلام .. هو أكثر الأساليب نفوذا للأسرة ، وعن طريقه يمكن تقويض أكبر صرح للشرف والأخلاق والقيم المثلى، وهذا ما تسعى له ، حيث بكل بساطه تخلق شخصيات إعلامية في إطار برامج كوميدي أو برامج مسابقات ، فتسخف القضايا وتشغل الرأي العام بكل ما غير مفيد ، ومن خلالها تبدأ ببث الأفكار التي تدعو للإباحية والابتعاد عن الدين والعرف والمعتقدات .
2 - الانترنيت .. الساحة الأكثر باعا في نشر الرذيلة ، حيث تدخل الرذيلة بكل سهولة لأكثر البيوت تحصنا ومناعة ، وبالمقابل تدعم محركات البحث وتروج للمواقع بكل الوسائل وتخفض نفقات التصفح والإعلان
3 – ترخيص عمل بيوت الدعارة ، ووضع التشريعات القانونية التي تسهل عملها تحت شعار الدين لله والوطن للجميع
- من أهم ما تركز عليه هذه البروتوكولات إشعال الفتن على اختلافها وأهمها الفتنة الطائفية والمذهبية ( سني ، شيعي ) ، ( عربي ، كردي ) ، ( مسلم ، مسيحي ) ... الخ
- من الأهداف التي تعمل عليها هذه البروتوكولات دعم الأحزاب ذات التوجهات العلمانية التي تسقط أولوية الدين وتدعو للفجور والانفلات تحت شعار الحرية للجميع
- ولعل أبرز ما تسعى نحوه هذه البروتوكولات ، تدمير القيم الثقافية والحضارية والفكرية وتشويه التاريخ وتفريغ المخزون الفكري للأمم من محتواه الوطني والديني والقيمي ..
ولكي تأخذ هذه البروتوكولات أبعادها في العالم وتفعل فعل العمل المحكم المخيف والمرعب ، تم تسريب هذه البروتوكولات عن طريق عالم روسي يدعى / سيرجي نيلوس الذي قام بدراستها وبيان خطورتها ومدى تحقق ما جاء في طياتها ، حيث تم وضع قصة تناقلها العامة بأن هناك امرأة فرنسية سرقت البروتوكولات من زعماء الماسونية في فرنسا وقدمتها لأحد كبار ساسة البلاط القيصري الروسي نيكولاي نيفيتش مقابل مبالغ باهظة ، والذي بدوره قدمها للعالم سيرجي المذكور آنفا ليقوم بدراستها ، وهي قصة لا تعد كونها كذبه لتأكيد فكرة أن هذه البروتوكولات سرية وتم تسريبها وسرقتها فظهرت للناس بمظهرها المخيف .. وبذلك تكون الأيدي الخبيثة قد حققت مأربين الأول إرهاب الناس بهذه المخططات ، والثاني جني الأموال الطائلة من نشر مثل هذه البروتوكولات .
حتى أن هرتزل زعيم الصهيونية العالمية قال : لقد سرقت من قدس الأقداس بعض الوثائق السرية التي تقصدنا إخفاءها عن الناس جميعا ، وأن نشرها قبل أوانها يعرض اليهود لمخاطر كثيرة لا تحمد عقباها .
إذا ما ذكر في البروتوكولات هو بعض الوثائق المسروقة .. فكيف لو اطلع الناس على كل الوثائق ؟؟ ما الذي يضمره اليهود لهذا العالم ؟
لو حاولنا استعراض ما جاء في طيات الوثائق المسروقة ، وفي كل ما كتب عن بروتوكولات حكماء صهيون ، لوجدنا أن هذه البروتوكولات كانت تسعى نحو :
1- السيطرة على العالم .. تحت قيادة صهيونية
2- زعزعت أمن الدول ، من خلال زرع حكام طغاة ، ومن جهة ثانية دعم المقاومين والمناهضين لمواجهة هؤلاء الحكام فتقوم الحروب والمجازر ويضيع الحق بين الناس .
3- نشر الفوضى من خلال إنشاء محافل ماسونية وروتارية تمول الجمعيات السرية العلمانية والإباحية والأندية الرياضية والثقافية والدينية والسياسية في إطار من ضياع الرادع الديني والخلقي والقانوني .
4- إضعاف الحكومات المقاومة لتوجهها وإخضاعها لسياسات التجويع والعقوبات الاقتصادية والسياسية حتى توهن ويصبح من الصعب استمرارها ، فتحكم السيطرة عليها تمهيدا لإقامة المملكة الصهيونية اليهودية
5- استعباد الناس وقيادتهم كما تساق البعير وإغوائهم بالمناصب والمال والنساء من أجل شراء الضمائر والنفوس والقول
6- السيطرة على كل مصادر الثروة في العالم ، وخلق حكومات تدعم أهدافهم وتحمي مصالحهم
7- السيطرة المطلقة على وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ، من أجل إحكام السيطرة على الرأي العام العالمي وتوجيهه بما يخدم أهدافهم ومصالحهم .
8- خلق البلبلة والتوتر وعدم الاستقرار في العالم ، من خلال خلق الأزمات المالية والاقتصادية وإشعال الحروب وبث الفوضى ، وخلق دوامة من المشاكل التي لا يمكن حلها إلا عن طريقهم وبواسطتهم .
بعد كل ما سبق نسأل أنفسنا .. هل فعلا تحقق لحكماء بني صهيون ما يبحثون عنه .. ؟
أولا نقول العمل المخطط يفضي لنتائج صحيحة وملموسة .. وما نراه على مستوى العالم العربي يشير وبكل وضوح إلى أن هذه البروتوكولات كأنما وضعت لنا نحن العرب تحديدا لما ؟؟ لأن تلمس الحقائق يشير إلى أن كل ما جاء في طياتها كان انعكاسه ونتائجه فينا نحن العرب ، كيف ؟؟ لنتلمس واقعنا العربي من المحيط إلى الخليج ، وعلى كافة الصعد .. لا يوجد ما يشير إلى حضارة ولا إلى تقدم ولا إلى حفاظ على الموروث العلمي والفكري ، وهناك تردي خلقي عام ، وانحلال وتبعية وتخلف وجهل وانسياق وراء الشهوات مفرط .. وغيرها الكثير الكثير .. ويمكن ملاحظة التالي :
أولا : القرآن عربي بشر به نبي عربي ونزل على العرب بلغتهم العربية .. وبذلك يكون الهدف الأول والرئيسي لهذه البروتوكولات هو تدمير هذا الانسان وإخضاعه لشروطهم وتوجهاتهم والسيطرة عليه من خلال التحكم بكل مصادر رزقه وثروته .
ثانيا : الإسلام كخاتم الديانات جاء ملغيا ما سبقه من أديان .. وبالتالي ألغى الكثير من الأحكام والتشريعات التي تم تحريفها فيما مضى عن نصها الحقيقي إما في التوراة أو الإنجيل ، وأعلن أن العبودية لله ، والولاء لله ، وأن النبي الخاتم هو محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه والذي تدين له البشرية قاطبة ، وهذا ما جعل اليهود أولا وقبل الجميع يعلنون الحرب المقدسة على الإسلام ويشعلون فتيل الحروب الدينية التي أخذت طابعا سياسيا وفكريا وعقائديا واقتصاديا .
ثالثا : الدين الإسلامي هو دين الفضيلة ، وبه يسمو المسلمون في مراتب الإيمان وتنمو وشائج التلاحم والتعاضد بينهم فيكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ,, وهذا ما تسعى البروتوكولات إلى تقويضه من خلال إفراغ الإنسان العربي من مضمونه الفكري والثقافي والحضاري والديني والخلقي فينساق كما تنساق البعير لمذبحها .
رابعا : الفساد .. لا يمكن حصر جوانبه لكثرتها .. فهو في القضاء والسياسة والدين والاقتصاد والتعليم ، وينمو صرح الفساد ليكون شاهقا ، وبالمقابل يندثر أمر الصلاح ويضمحل ليكون محبوساً في قلوب الناس ، فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان .
خامسا : مع انتشار الرذيلة والإباحية ، ومع ظهور العاهرات على الأزقة وفي علب الليل يعملن بلا خوف حيث أن سلطة القانون شرعت عملهم ومنحته الشرعية ، وحيث أن وسائل الإعلام أصبحت موجهة لتهديم أركان الأسرة ، وحيث أن الجامعات والمعاهد والمدارس باتت أوكار للفسق والانحلال الخلقي ، كل ذلك ينفق عليه بشكل مخطط وبالمليارات لتدعيمه وترسيخه حتى يعلو الفاسد في فساده ويسحب معه من يتردد في دخوله عالم الفساد ..
بعد كل هذا نتساءل .. إلى متى يظل الإنسان العربي غارقا في ظلمة الجهل والفقر والكفر ؟؟
أما آن لهذا الليث الجاثم على ضفاف المتوسطين أن يثب ليعلن ثورته على كل مصادر الكفر وينتفض من غفوته .. معلنا عودة الحق من جديد .. فقد طالت ليال الظلمة وكم أنا بحاجة لنور الصبح يشرق في نفوسنا وقلوبنا وعقولنا وبين ظهرانينا
في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون الذي قال عنه هنري فرويد ( صاحب كتاب اليهودي العالمي ) :
لقد تنبأت هذه البروتوكولات تماما لما يجري اليوم ، .... ، وطابقت جميع التغيرات والأوضاع العالمية التي حدثت ، ولا تزال حتى اليوم .
سأنطلق من هذه الجزئية .. فهذه البروتوكولات هي عمل مخطط ومدروس ، وعليه فهي وضعية من صنيع البشر ، ونجاحها إنما له مسبباته ، فما هي الأمور التي أخذ بها هؤلاء القوم - الحكماء كما يقال عنهم - ؟
- من الملاحظ أن الهدف الأسمى لهذه البروتوكولات هو الإمساك بزمام إدارة العالم .. وتحت سلطة الكنيس المتصهين ، وبالتالي ولتحقيق ذلك لا بد من :
1 - نشر الفكر العلماني القائل : تركنا الله في السماء ولا زلنا نحاربه في الأرض حتى لا يظل عبد يقول ربي الله .
2 - نشر الفساد السياسي ، ودعم المفسدين بكل وسائل الدعم المادية والمعنوية ( أسلحة ، أموال ، إعلام ، تشريع )
3 - إثارة الفوضى والفتن في كل بقاع العالم بلا استثناء ، وإشغال الرأي العام العالمي بقضايا ذات وقع وصدى ، كالإرهاب والسلاح النووي والشيوعية
4 - إثارة الفتنة بكل أبعادها وخاصة السياسية والدينية .
5 - نشر الحروب تحت إطار الشرعية الدولية .
- أيضا من أهم ما تدعو له هذه البروتوكولات هو نشر الإباحية ، ويتم ذلك من خلال :
1 - الإعلام .. هو أكثر الأساليب نفوذا للأسرة ، وعن طريقه يمكن تقويض أكبر صرح للشرف والأخلاق والقيم المثلى، وهذا ما تسعى له ، حيث بكل بساطه تخلق شخصيات إعلامية في إطار برامج كوميدي أو برامج مسابقات ، فتسخف القضايا وتشغل الرأي العام بكل ما غير مفيد ، ومن خلالها تبدأ ببث الأفكار التي تدعو للإباحية والابتعاد عن الدين والعرف والمعتقدات .
2 - الانترنيت .. الساحة الأكثر باعا في نشر الرذيلة ، حيث تدخل الرذيلة بكل سهولة لأكثر البيوت تحصنا ومناعة ، وبالمقابل تدعم محركات البحث وتروج للمواقع بكل الوسائل وتخفض نفقات التصفح والإعلان
3 – ترخيص عمل بيوت الدعارة ، ووضع التشريعات القانونية التي تسهل عملها تحت شعار الدين لله والوطن للجميع
- من أهم ما تركز عليه هذه البروتوكولات إشعال الفتن على اختلافها وأهمها الفتنة الطائفية والمذهبية ( سني ، شيعي ) ، ( عربي ، كردي ) ، ( مسلم ، مسيحي ) ... الخ
- من الأهداف التي تعمل عليها هذه البروتوكولات دعم الأحزاب ذات التوجهات العلمانية التي تسقط أولوية الدين وتدعو للفجور والانفلات تحت شعار الحرية للجميع
- ولعل أبرز ما تسعى نحوه هذه البروتوكولات ، تدمير القيم الثقافية والحضارية والفكرية وتشويه التاريخ وتفريغ المخزون الفكري للأمم من محتواه الوطني والديني والقيمي ..
ولكي تأخذ هذه البروتوكولات أبعادها في العالم وتفعل فعل العمل المحكم المخيف والمرعب ، تم تسريب هذه البروتوكولات عن طريق عالم روسي يدعى / سيرجي نيلوس الذي قام بدراستها وبيان خطورتها ومدى تحقق ما جاء في طياتها ، حيث تم وضع قصة تناقلها العامة بأن هناك امرأة فرنسية سرقت البروتوكولات من زعماء الماسونية في فرنسا وقدمتها لأحد كبار ساسة البلاط القيصري الروسي نيكولاي نيفيتش مقابل مبالغ باهظة ، والذي بدوره قدمها للعالم سيرجي المذكور آنفا ليقوم بدراستها ، وهي قصة لا تعد كونها كذبه لتأكيد فكرة أن هذه البروتوكولات سرية وتم تسريبها وسرقتها فظهرت للناس بمظهرها المخيف .. وبذلك تكون الأيدي الخبيثة قد حققت مأربين الأول إرهاب الناس بهذه المخططات ، والثاني جني الأموال الطائلة من نشر مثل هذه البروتوكولات .
حتى أن هرتزل زعيم الصهيونية العالمية قال : لقد سرقت من قدس الأقداس بعض الوثائق السرية التي تقصدنا إخفاءها عن الناس جميعا ، وأن نشرها قبل أوانها يعرض اليهود لمخاطر كثيرة لا تحمد عقباها .
إذا ما ذكر في البروتوكولات هو بعض الوثائق المسروقة .. فكيف لو اطلع الناس على كل الوثائق ؟؟ ما الذي يضمره اليهود لهذا العالم ؟
لو حاولنا استعراض ما جاء في طيات الوثائق المسروقة ، وفي كل ما كتب عن بروتوكولات حكماء صهيون ، لوجدنا أن هذه البروتوكولات كانت تسعى نحو :
1- السيطرة على العالم .. تحت قيادة صهيونية
2- زعزعت أمن الدول ، من خلال زرع حكام طغاة ، ومن جهة ثانية دعم المقاومين والمناهضين لمواجهة هؤلاء الحكام فتقوم الحروب والمجازر ويضيع الحق بين الناس .
3- نشر الفوضى من خلال إنشاء محافل ماسونية وروتارية تمول الجمعيات السرية العلمانية والإباحية والأندية الرياضية والثقافية والدينية والسياسية في إطار من ضياع الرادع الديني والخلقي والقانوني .
4- إضعاف الحكومات المقاومة لتوجهها وإخضاعها لسياسات التجويع والعقوبات الاقتصادية والسياسية حتى توهن ويصبح من الصعب استمرارها ، فتحكم السيطرة عليها تمهيدا لإقامة المملكة الصهيونية اليهودية
5- استعباد الناس وقيادتهم كما تساق البعير وإغوائهم بالمناصب والمال والنساء من أجل شراء الضمائر والنفوس والقول
6- السيطرة على كل مصادر الثروة في العالم ، وخلق حكومات تدعم أهدافهم وتحمي مصالحهم
7- السيطرة المطلقة على وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ، من أجل إحكام السيطرة على الرأي العام العالمي وتوجيهه بما يخدم أهدافهم ومصالحهم .
8- خلق البلبلة والتوتر وعدم الاستقرار في العالم ، من خلال خلق الأزمات المالية والاقتصادية وإشعال الحروب وبث الفوضى ، وخلق دوامة من المشاكل التي لا يمكن حلها إلا عن طريقهم وبواسطتهم .
بعد كل ما سبق نسأل أنفسنا .. هل فعلا تحقق لحكماء بني صهيون ما يبحثون عنه .. ؟
أولا نقول العمل المخطط يفضي لنتائج صحيحة وملموسة .. وما نراه على مستوى العالم العربي يشير وبكل وضوح إلى أن هذه البروتوكولات كأنما وضعت لنا نحن العرب تحديدا لما ؟؟ لأن تلمس الحقائق يشير إلى أن كل ما جاء في طياتها كان انعكاسه ونتائجه فينا نحن العرب ، كيف ؟؟ لنتلمس واقعنا العربي من المحيط إلى الخليج ، وعلى كافة الصعد .. لا يوجد ما يشير إلى حضارة ولا إلى تقدم ولا إلى حفاظ على الموروث العلمي والفكري ، وهناك تردي خلقي عام ، وانحلال وتبعية وتخلف وجهل وانسياق وراء الشهوات مفرط .. وغيرها الكثير الكثير .. ويمكن ملاحظة التالي :
أولا : القرآن عربي بشر به نبي عربي ونزل على العرب بلغتهم العربية .. وبذلك يكون الهدف الأول والرئيسي لهذه البروتوكولات هو تدمير هذا الانسان وإخضاعه لشروطهم وتوجهاتهم والسيطرة عليه من خلال التحكم بكل مصادر رزقه وثروته .
ثانيا : الإسلام كخاتم الديانات جاء ملغيا ما سبقه من أديان .. وبالتالي ألغى الكثير من الأحكام والتشريعات التي تم تحريفها فيما مضى عن نصها الحقيقي إما في التوراة أو الإنجيل ، وأعلن أن العبودية لله ، والولاء لله ، وأن النبي الخاتم هو محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه والذي تدين له البشرية قاطبة ، وهذا ما جعل اليهود أولا وقبل الجميع يعلنون الحرب المقدسة على الإسلام ويشعلون فتيل الحروب الدينية التي أخذت طابعا سياسيا وفكريا وعقائديا واقتصاديا .
ثالثا : الدين الإسلامي هو دين الفضيلة ، وبه يسمو المسلمون في مراتب الإيمان وتنمو وشائج التلاحم والتعاضد بينهم فيكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ,, وهذا ما تسعى البروتوكولات إلى تقويضه من خلال إفراغ الإنسان العربي من مضمونه الفكري والثقافي والحضاري والديني والخلقي فينساق كما تنساق البعير لمذبحها .
رابعا : الفساد .. لا يمكن حصر جوانبه لكثرتها .. فهو في القضاء والسياسة والدين والاقتصاد والتعليم ، وينمو صرح الفساد ليكون شاهقا ، وبالمقابل يندثر أمر الصلاح ويضمحل ليكون محبوساً في قلوب الناس ، فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان .
خامسا : مع انتشار الرذيلة والإباحية ، ومع ظهور العاهرات على الأزقة وفي علب الليل يعملن بلا خوف حيث أن سلطة القانون شرعت عملهم ومنحته الشرعية ، وحيث أن وسائل الإعلام أصبحت موجهة لتهديم أركان الأسرة ، وحيث أن الجامعات والمعاهد والمدارس باتت أوكار للفسق والانحلال الخلقي ، كل ذلك ينفق عليه بشكل مخطط وبالمليارات لتدعيمه وترسيخه حتى يعلو الفاسد في فساده ويسحب معه من يتردد في دخوله عالم الفساد ..
بعد كل هذا نتساءل .. إلى متى يظل الإنسان العربي غارقا في ظلمة الجهل والفقر والكفر ؟؟
أما آن لهذا الليث الجاثم على ضفاف المتوسطين أن يثب ليعلن ثورته على كل مصادر الكفر وينتفض من غفوته .. معلنا عودة الحق من جديد .. فقد طالت ليال الظلمة وكم أنا بحاجة لنور الصبح يشرق في نفوسنا وقلوبنا وعقولنا وبين ظهرانينا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى