انتهاك للدين في إطار شرعي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انتهاك للدين في إطار شرعي
العمر ؟ 12 سنة.
هل تعرفين ما هو الزواج ؟ لا.
هل تعرفين كيف تبنى أركان أسرة ؟ لا.
هل أنت مستعدة نفسياً لدخول عالم الأنوثة
الناضجة ؟ لا أدري .
هل ترغبين بالزواج ؟ لا.
ما هو أكثر شيء تحبينه ؟ لعبة باربي .
ما هو أكثر شيء تحبين مشاهدته في التلفاز ؟
قناة سبيس تون
إلى أي مستوى بلغت من التعليم ؟ لم أدخل المدرسة
من هو قدوتك في الحياة ؟ لا أعرف
هل أنت مسلمة ؟ نعم
كيف كانت أول ليلة لك في حياتك الزوجية ؟
كانت صعبة جدا
كيف صعبة جدا ؟ لم أكن كما طلبوا مني
هل كنت سعيدة ؟ لا
لماذا ؟ لقد تألمت كثيرا .....
ما الذي جرى ؟ لقد باعني ( زوجني ) والدي لرجل عمره 40 سنة .
أسئلة كثيرة كانت تشير وبكل وضوح إلى أن من نسألها هي طفلة ، طفلة لم تنضج بعد ، ولم تكتمل حتى معالم جسدها الأنثوي.
حديثي اليوم عن موضوع غاية في الخطورة ، موضوع يكسب المجتمع الشرعية في اغتصاب البنات القاصرات .. موضوع ذريعته أن الإسلام لم يحدد سناً معينة للزواج .. فمن منع الزواج المبكر فهو مبتدع ومخالف لتعاليم الدين السمحاء !!!!!
في حديث ابن مسعود في الصحيحين قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ .
من هنا سأبدأ ..
ما هي الباءة
الباءة لغة تعني المنزلة .. أي المكانة .. ونقول تبوأ منزلة الصحابة ، فمكانته من مكانتهم .
والباءة من مشتقاتها المباءة ، وهي المكان الذي يأوي إليه الفرد هرباً من خوف أو بحثاً عن استقرار .
باء وبوأ ويتبوأ ، وتعني يقيم وينزل ،
والبيئة تعني المنزل والوسط المحيط به ،
أبأتُ المكان أي أقمتُ فيه . وتبوأ تأتي بمعنى اتخذ مكاناً ، وتأتي كلمة تبوأ بمعنى أصلح المكان وهيأه ليتخذه مكاناً يأوي إليه ، واستباء الشيء أي أتخذه مكاناً لإقامته ، وتبوأت منزلا تعني اتخذته مكاناً للإقامة فيه ، ويقال متبوأ الطفل وتعني رحم والدته .
وتعني اصطلاحاً : المنزلَ وما يحيطُ بالفرد أو المجتمع ويؤثر فيهما
وتعني كلمة بوأ كفعل : أسكن وأقام وأنزل .
شرعاً .. وردت كلمة تبوأ ومشتقاتها في
العديد من المواضع في القرآن الكريم يمكن ذكر بعضها:
في سورة الأعراف الآية 74 : بعد بسم الله الرحمن الرحيم .. وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصوراً .. هنا جاءت بمعنى أسكنكم .
في صورة الحج الآية 22 : بعد بسم الله الرحمن الرحيم .. وإذ بوّأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا
.. هنا جاءت بمعنى أرشدناه وعرفناه بالمكان المراد بناء البيت الحرام فيه أي أن اللفظ مقترن بالبيت والبناء .
سورة النحل الآية 41 : بعد بسم الله الرحمن الرحيم .. والذين هاجروا في سبيل الله من بعد ما ظلموا لنبوّئنهم في الدنيا حسنة .. جاءت بمعنى ننزلهم منزلة حسنة
سورة يونس الآية 87 : بعد بسم الله الرحمن الرحيم .. وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوّأ لقومكما بمصر بيوتاً .. أي اتخذ لهم بيوتا للعبادة وحدد لهم أماكن يقصدونها للعبادة .
إذاً بشكل عام وردت المعاني في القرآن الكريم مقترنة بالمسكن أو المنزل أو المكان الذي سيقيم فيه الأفراد إما لأداء العبادة أو للسكن والاستقرار ، أي للدلالة المكانية .
نعود الآن للحديث آنف الذكر .. وسنقوم بتجزئته على النحو التالي :
في حديث ابن مسعود في الصحيحين قال صلى
اللهُ عليه وآله وسَلَّم : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ
فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ
لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ .
1- يا معشر الشباب : والكلام هنا موجه للذكور حضراً ، حيث أن المسؤول عن تأمين مستلزمات العيش هو الرجل
2 - من استطاع منكم الباءة فليتزوج : من تمكن من تأمين مسكن ( أو لنقل من امتلك أسباب العيش ) فليتزوج ، أو لنقل من امتلك القدرة المادية والبدنية على حد سواء
3- فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج : ويقصد هنا الزواج
4- ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء : أي أن الصوم يحد من ثورة النفس وشهواتها ويحمي المرأ من الوقوع في المعصية .
لنركز هنا قليلا : هل جاءت كلمة الباءة بمعنى امتلاك القدرة على ممارسة الجنس ، أي لمجرد البلوغ ؟؟
ولنسأل سؤال آخر .. لو أن الشخص البالغ لا يملك القدرة على ممارسة الجماع بكل أبعاده هل يحق له الزواج ؟
هل امتلاك القدرة أو عدمها هو من يحدد عقد الزواج ؟
كل من بلغ الحلم وأصبح راشدا وبالغا امتلك المقدرة على الاخصاب هذا في العموم ( دون الحديث عن الحالات الشاذه لأنه لا يؤخذ بها شرعا ، ولها أحكام خاصة )، فهل يكفي بلوغ الإخصاب لبناء الأسرة ؟
سأخوض بشكل أكثر جدية في هذا الحديث ..
لماذا لم يأت القرآن على ذكر ما يفيد بأن الباءة هي امتلاك القدرة على الإخصاب ، وأن من امتلك الباءة بمعنى القدرة على الجماع فليتزوج ؟؟
جاء في السنة النبوية عن النبي أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .. هنا كلمة يتبوأ مقترنة بمكان
من تعلم علما لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار .. وهنا ارتبطت كلمة يتبوأ بمكان
من عاد مريضا نادى مناد .. من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا .. وهنا ارتبطت كلمة تبوأت بالمكان .
وحيثما وردت هذه الكلمة في الحديث والسنة كان مقصدها مكاني .. فلما نعتبر أنها قد تتجاوز البعد المكاني ونحملها أكثر من طاقتها .
لذلك أرى أن الأصح في القول .. أنه من امتلك القدرة على تأمين متطلبات الزواج المكانية أي المسكن وسبل العيش ، فليتزوج ، وإلا فعليه بالصيام لأنه يقيه الفاحشة ، وهنا من البديهي ان يكون الشخص قاصد الزواج بالغ ويملك القدرة على الجماع ، ولذلك لا يعتبر شرط لازم ، بل أن امتلاك المسكن وأسباب الرزق هي من يجب ان تكون الشرط اللازم والكافي للزواج .
من هذه النقطة سأنطلق ..
كثيرة هي الأحايث بين العامة تلك التي تتقلب بين الرفض والقبول بدافع شرعي وغير شرعي حول موضوع زواج القاصرات .. نتيجة لما نراه من هول في دور القضاء من مطلقات قاصرات ، وفي المستشفيات من نساء قاصرات تعرضن للاغتصاب أو لاجراء عمليات في الجهاز التناسلي بسبب التهتكات الحاصلة من عملية الجماع ، أو بسبب تشوه البراءة والطفولة بالجنس ، وبسبب كثرة مظاهر الفسق والفساد الأخلاقي في المجتمع .
هل يمكن أن تتصور هذا المشهد .. أنت تسير في الشارع وتلاحظ أن عيون هذه الفتاة القاصر تلاحقك بكل وحشية وشراسة تريد أن تأكل من جسدك شيء .. هل الوعي هو الذي دفع بها لذلك أم أنه الجهل ؟ جهل المحيط الذي رباها على سلوك غير اعتيادي ؟
مشهد آخر .. في مكان عام مكتظ بالمارة تلاحظ أن نساء بالغات وفي طريقهن لسن اليأس يمارسن البغاء .. وليس لديهن مانع من مزاولة كل ما من شأنه أن يشبع شهواتهن ..
ما الذي يدفع لكل ذلك ..
هل للقاصر إرادة مُكتملة ؟؟ هل تمتلك القدرة على اتخاذ القرار ؟؟ هل تميز بين الحلال والحرام ؟؟ هل تستطيع أن تساهم في بناء المجتمع الاسلامي ؟؟ هل موافقتها على زواجها ناتج عن إدراك لماهية الزواج ؟؟
هل تعي مصلحتها من هذا الزواج ؟؟ هل من مصلحة المجتمع ان يولي اهتماما بزواج القاصرات ويهمل جانب خطير جدا هو عنوسة البالغات ...
بشكل عام يمكن ان أوجز الإجابة بالتالي :
يقول العلامة أبو حامد الغزالي رحمه الله :أن النية والإرادة والقصد عبارات متواردة على معنى واحد فالقصد مرادف للإرادة والنية .. وقصدي مما أقول واضح كنيتي .. وهو منع زواج القاصرات .
فمن مقاصد الشريعة السمحاء .. درأ المفسدة مقدم على جلب المصلحة ..
فإن كان في زواج القاصر مصلحة لوليها مهما كان نوعها.. فإن درأها أوجب أي منعها .. لأن فيه مفسدة للقاصر نفسها وللمجتمع ، حيث لا يشترط أن يتحقق العدل في هذا الزواج ولا يشترط أن تكون المنفعة في مصلحة القاصر ، كما أن هناك تعارض بين المفسدة المحققة والمصلحة المرتجاة .. لذلك تقدم درأ المفسدة على جلب المصلحة .. فالشرع ينهي عن المنكر ويأمر بالمعروف .. فهل في هذا الزواج عدل ؟ فإن لم يكن فيه عدل فدرأه أولى من إتمامه .
وسأترك الموضوع مفتوحا للنقاش الجاد .. حيث أن هناك الكثير من النقاط التي لم أتحدث بها إلى حين إشباع هذه النقطة بالذات ...
رد: انتهاك للدين في إطار شرعي
بارك الله فيك أخي ناصر فدائما تبرر غيابك بمواضيع رائعة تنسينا معقابتك ونشكرك عليها
حقيقة كان كلامك كافيا ووافيا وفي الصميم فزواج القاصرات أصبح في في هذا الزمان جزء من حياتنا اليومية حتى أذاننا اعتادت على سماع هذه القصص حتى اصبحت امر ا عاديا ولكنها ليست كذلك لأنها جريمة يجب أتن يعاقب عليها منفذوها
أخنينا ناصر تحدث عن هذا الموضوع من الناحية الدينية والاجتماعية وساكملها من الناحية الطبية والعلمية حيث أن الدراسات الحديثة أثبتت أن جسم المرأة لا يتم نضوجه إلا بعد سن ال 18 عشرة طبعا داخليا
فمعظم التشوهات والولادات المبكرة والعمليات تكوت سبهها السن المبكر في الحمل
فاأجهزة الحمل الأنثوية لا تكتمل إلا بعد سن 18 تماما
وتنطبق هذه الدراسة على 90 % من البنات وهذه نسبة كبيرة لا يمكن اهمالها
فالموضوع مرفوض من جميع الجوانب
حقيقة كان كلامك كافيا ووافيا وفي الصميم فزواج القاصرات أصبح في في هذا الزمان جزء من حياتنا اليومية حتى أذاننا اعتادت على سماع هذه القصص حتى اصبحت امر ا عاديا ولكنها ليست كذلك لأنها جريمة يجب أتن يعاقب عليها منفذوها
أخنينا ناصر تحدث عن هذا الموضوع من الناحية الدينية والاجتماعية وساكملها من الناحية الطبية والعلمية حيث أن الدراسات الحديثة أثبتت أن جسم المرأة لا يتم نضوجه إلا بعد سن ال 18 عشرة طبعا داخليا
فمعظم التشوهات والولادات المبكرة والعمليات تكوت سبهها السن المبكر في الحمل
فاأجهزة الحمل الأنثوية لا تكتمل إلا بعد سن 18 تماما
وتنطبق هذه الدراسة على 90 % من البنات وهذه نسبة كبيرة لا يمكن اهمالها
فالموضوع مرفوض من جميع الجوانب
عبد الرحمن- مشرف
- عدد المساهمات : 500
تاريخ التسجيل : 27/08/2009
العمر : 42
الموقع : سوريا
رد: انتهاك للدين في إطار شرعي
شكرا لك أخي العزيز عبد الرحمن لهذه المداخلة الطيبة
المشكلة أكبر بكثير .. وما يلزمنا هو التوعية ثم التوعية ثم التوعية
لقد أخذ الجهل أبعادا لا تحمد عقباها
ونرجوا من الله حسن الختام
المشكلة أكبر بكثير .. وما يلزمنا هو التوعية ثم التوعية ثم التوعية
لقد أخذ الجهل أبعادا لا تحمد عقباها
ونرجوا من الله حسن الختام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى