الانترنيت .. ساحة للإرهاب أم جهاز استخبار أمريكي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الانترنيت .. ساحة للإرهاب أم جهاز استخبار أمريكي
السبت : 04 / 04 / 1431 هـ الموافق 20 / 03 / 2010 م
في حديث لها على اليوتيوب .. قالت إنني بحاجة ملحة لأن أفعل شيئا للتخفيف عن معاناة المسلمين من ظلم الحكومة الأمريكية عليهم ..
وفي جلسة المحكمة التمهيدية عندما سئلت هل أنت مذنبة لأنك شاركت مع خلايا إرهابية .. قالت : لست مذنبة ..
وتصدرت صورها الجرائد والمجلات وصفحات الانترنيت .. إنها كولين لاروز والتي اشتهرت بالاسم الحركي ( جين الجهادية ) إمرأة في مطلع الأربعينيات شقراء بعينين زرقاوين ، تم اعتقالها في 11/2009 بتهمة الاشتراك في خلية ارهابية والتعهد بالقتل ، وهي من جنسية أمريكية ، اعتنقت الاسلام حديثا ، وقد أخذت عهدا على نفسها أن تكون قاتلة الرسام السويدي لارز فيلكز الذي أساء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في رسوماته .
وبالفعل سافرت للسويد لهذا الغرض وهي تحمل جواز سفرها وجواز سفر أمريكي ثاني قيل أنها تود اعطاؤه لأحد أعضاء الخلية الارهابية التي تعمل لصالحها ، وقد نشرت في موقع اليوتيوب عام 2008 شريطا تدين فيه السياسات الأمريكية ضد الاسلام .
سأتناول هذا الموضوع من وجهتي نظر .. الأولى هي أسلوب عرض المعلومات ، والثانية التركيز على المرأة المسلمة المتحجبة ..
من الملاحظ ان طرح الموضوع بهذا الشكل له مآرب واضحة تماما ، صحيح أن تأثيره على الشارع العربي ربما يكون محدودا والسبب أن جزءا كبيرا ممن يرتادون الانترنيت مشغولون في غرف الدردشة ومتابعة المواقع الإباحية ، لكن في الحقيقة هو موجه للغرب ، موجه لمن لازال يساورهم الشك في قضية الحجاب والاسلام والجهاد ، وصلة كل ذلك بالارهاب ، الارهاب الموجه للمواطن الغربي عينه .
فالمرأة شقراء ذات العينين الزرقاوين ، من كان ليعلم عنها شيئا لو لم تتحدث عنها وسائل الاعلام بكل أشكالها ، ولربما أتساءل وهذا من حقي ، ألا يعقل ان تكون هذه المرأة من الاستخبارات الأمريكية او الصهيونية ، آلا يعقل أن ما قامت به هو بتوجيه ودفع وتمويل من تلك الأجهزة الاستخباراتية .
والنقطة الثانية ، ان ظهورها بالحجاب الاسلامي ، أظن انه مخطط له بشكل مسبق ، فالحرب الاعلامية تسعى لتشويه صورة الاسلام وصورة المراة المسلمة ، فالاسلام هو ارهاب ومن أهم وسائل الارهاب الحجاب الذي يجعل المرأة مقيدة بتعاليم وأوامر فرد يدعي انه نبي ، فالغرب بالأساس لا يؤمن بوجود نبي يدعى محمد ولا دين اسمه الاسلام ، لطالما قرأ وتعلم أن الاسلام هو دين قتل وتدمير وأن الجهاد يسرق الأرواح ويحارب كل من يرفض أن يكون مسلما .. هكذا نحن في أعينهم ، ربما ما دفعهم لذلك هو ضعفنا وجهلنا وغباؤنا أحيانا لكنها الحقيقة ، الحقيقة التي نحاول كل يوم تجاوزها وتجاهلها لكنها ملصقة بنا حيثما حللنا ، والفضل قبل كل شيء يعود للقدوة الحسنة التي تنهي دون دليل وتحرم دون إثبات وتحلل كما تشاء ، وتسن القوانين على هواها ، وتعلم ما تشاء ، وتحجب ما يخالفها .
الانترنيت من المفترض أن يكون ساحة معرفة ونقاش من المفروض أن يكون أداة للرأي الحر ، في زمن شهد رقابة صارمة على هذا الرأي ، لكن أن يتحول الانترنيت لجهاز استخباراتي أمريكي هذا ما يجعلنا نقف في حيرة من أمرنا .. لما ؟ لما أصبح عالم الانترنيت عالما مقيدا ومراقبا ، ووسيلة لجمع المعلومات ؟
الفيس بوك ، النت لوغ ، سكاي بي ، وغيرها .. شبكات اعلامية ، تعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية ، تقوم بجمع معلومات هائلة عن كل سكان الأرض المشبوهين ، وعندما نقول المشبوهين فإننا نقصد بذلك المعادين للتوجه العالمي الأمريكي والصهيوني .
إذا هي حرب مع طواحين الهواء ، حرب إعلامية ضد أعداء وهميين جعلوا من أنفسهم مرمى لأسهم الاستخبارات ، والسؤال المنطقي لماذا كل هذه الضجة الإعلامية تجاه أناس ربما يشك في مصداقية ما يطرحون ويعتنقون من أفكار ؟
هذه المرأة التي ظهرت في وسائل الميديا محجبة بيضاء بعيون زرقاء ، هل حقا كانت تعمل لصالح الاسلام ، وهل الاسلام بحاجة لعملها ؟
كثيرة هي التساؤلات التي أجد نفسي غير مستعد للإجابة عنها ، فأنا بالكاد سمعت الخبر .. لكن ما يمكنني ان أقوله ، من منا يعي حجم ردات الفعل على هكذا خبر ؟ هل حقا خدمت الاسلام ، هل مثلت المرأة المسلمة خير تمثيل ، هل ألفت القلوب حول موضوع الحجاب ، ام انها أظهرته بمظهر العقيدة المتزمتة ؟
كيف سينظر الرأي العام العالمي إلى هذه المرأة التي تطبعت بالاسلام فنقلها من التحرر والفكر المتحضر إلى التزمت والفكر الرجعي الذي يعيدنا إلى عصر الانسان البدائي حيث القتل هو شريعة الأقوى ، كيف ان هذه المرأة المتحجبة والتي صرحة بكل وقاحة لست نادمة ، هي مسكينة وربما تم اقحامها في أمور ارهابية خارجه عن إرادتها ، يا لهذا الدين الذي يجعل من القتل وسيلة لتحقيق المآرب ، هذا هو الاسلام دين الارهاب الذي ينمي العداء والحقد بين الناس ويزرع الكره والحقد في النفوس والقلوب .
إنها حقا مأساة .. أن نسمع لهذه الجمل ونصغي للمتحدثين ونحن غير قادرين على الحراك ، لقد تمكنت الصهيونية العالمية ، والليبيرالية الأمريكية الملحدة ، من النيل منا نحن من ندعي الاسلام ، حيث وقعنا بغبائنا في براثن الاستخبارات الأمريكية والصهيونية ، حيث لا يخفا على أحد بل لن يخف على أحد منذ اليوم أن الاستخبارات الأمريكية والصهيونية تجند آلاف العملاء لها في معظم المواقع الجماعية ، فتحصل على المعلومات التفصيلية والدقيقة وبأقل التكاليف ، حيث يعتبر عملاء الانترنيت أحد أهم الدعائم في أجهزة الاستخبارات الصهيونهية والامريكية .
قد يقول البعض إن الانترنيت عالم حر ، ومصدر رائع لنقل المعلومات ،ولا شك في ذلك ، لكن من منا يمكنه الجزم بأن ضرره أكثر من نفعه ، أين هو مقر المخدمات الرئيسية ، وما هو الشيء الأكثر استخداما في الانترنيت ؟
في دراسة أجراها بعض المتخصصين ، وجدوا أن أكثر من 80 % من مستخدمي الانترنيت يعملون على تحميل الأفلام والأغاني والصور بكل أشكالها ، وأن من يهتم للجانب الثقافي لا تصل نسبتهم 20 % ، طبعا لا يقصد هنا الأفراد ، لأنهم لا يشكلون شيء ، ولكن يقصد المنظمات التي تعنى بالثقافة ونقل العلوم والمعارف ، وأن من يرتاد الانترنيت لغرض اللعب والتسلية تفوق نسبتهم 70 % ، أي أن هذا العالم المنفتح هو عالم تسلية وترفيه ، لذلك تصرف المليارات من أجل تسخيره لإلهاء الناس وجذبهم بكل الآليات ولأطول وقت ممكن ، هذا دون ان نذكر شيء عن تكوين الصداقات ، ومنتديات الشات الغير أخلاقية ، والأدهى والأمر من كل ذلك هو استخدام الصوة والفديو في نقل البغاء والرذيلة والدعارة .
وبكل شفافية .. لو طلبنا من أي مرتاد للانترنيت أن يقوم بتعداد السلبيات والإيجابيات وبكل حيادية ، نجد أنه يحاول المبالغة في إظهار الإيجابيات لكنه يفشل فشلا ذريعا حيث تتفوق السلبيات أضعافا مضاعفة
لننتقل إلى قضية أكبر من ذلك .. أشارت صحف كثيرة مثل التايمز ولوماكازين ديزراييل الفرنسية الصادرة بالعبرية ، أن المخابرات الصهيونية والاستخبارات الأمريكية شكلت ما يسمى بمخابرات الانترنيت ، حيث وظفت علماء نفس في مواقع الشات وغيرها من مواقع جمع المعلومات تأسست عام 2002 ، وهدمها جمع اكبر معلومات وخاصة تلك المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط ، حيث يعتبر الفرد الذي يرتاد الانترنيت في أوقات فراغه عميل متميز ، وأفادت الدراسة أن الانترنيت يتيح للفرد ما يعجز عنه في حياته العملية ، حتى أن الحديث في الجنس أو الحديث الذي يحاسب عليه الفرد في الشات يستنبط منه الخبراء والمحللون النفسانيون الكثير من البيانات عن طبيعة الشباب العربي والاسلامي والذي يشكل 70 % من التركيب السكاني للشعب العربي والمسلم ، وللعلم تمكنت احدى الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية بقيادة موشيه آهارون من تحقيق سلسلة من الاغتيالات لشخصيات فلسطينية في كل من فلسطين وتونس ونيروبي وساحل العاج ويوغسلاميا وإيطاليا واسبانيا ..
ويقول بنيامين نتنياهو في لقاء معه أنه شخصيا يفضل الاستماع إلى حديث الشباب العربي في موقع الدردشة بال توك لأنه من حوارهم يمكن أن يعرف توجه الشارع العربي وردات فعله تجاه ما تقترفه اسرائيل بحق العرب عموما وفلسطين خصوصا .
وفي إحدى المقالات في صحيفة لوس أنجلس تايمز كشفت أن موقع الفيس بوك يعتبر الصفحة الصفراء في الانترنيت حيث أتاحت الإمكانية للوصول للأفراد من خلال الغوغل والياهو ، أي أنها تحولت من شبطة اجتماعية خاصة إلى شبكت معلومات عالمية منفتحة للجميع ، فالفيس بوك يعمل على بناء دليل الكتروني عالمي ، وهذا الدليل سيكون من اهم الوثائق في عالم الاستخبارات ، خاصة إذا ما علمنا ان مرتادي الفيس بوك يفوقون 200000 عضو يوميا ، وأن المسجلين فيه يفوق عددهم 42 مليون شخص .
كما ان موقع الفيس بوك يضم 125 ألف مشترك لبناني أي ما يقارب 1 / 32 شخص لبناني كما يضم 180 ألف مصري ، أي ما يقارب نسبته 1 / 437 مواطن مصري من مجموع السكان .
حاولت هنا ان أستعرض شيئا يمكن أن يرسم خلفية عما نحن نواجهه من تحدي ، فما كل ما نراه لبنا ، وما كل ما نأكله شهيا .. وأختم لأقول .. إن اللعبة الذكاء أمام الأذكياء يعتبر ضربا من الغباء .. وعليه .. علينا أن نحرص جيدا من أن نكون أغبياء .. فما حصلنا عليه من معلومات كفيل بجلاء الغشاوة عن عيوننا .
أتمنى أن أكون قد وفقت ..
أستودعكم من لا تضيع ودائعه وفي أمان الله
رد: الانترنيت .. ساحة للإرهاب أم جهاز استخبار أمريكي
سيدي اعذرني لو حاولت نقد ما كتبت وخالفتك الرأي في الحكم على اسلام هذه المرأة فنحن كمسلمون نشجع أي شخص يدخل الاسلام ولربما هذه السيدة التي ارتدت الحجاب كان ذلك بملئ ارادتها واقتناعها وتيقنها بديننا العظيم ومجرد دفاعها عنه بإسلوبها حتى لو كان لوسائل الاعلام مآرب أخرى
فمثلاً تلك الفتاة الباكستانية لم يجبرها أحد على تفجير نفسها دفاعاً عن الاسلام مع أنها كانت تعيش كما يقال حرية تامة ولديها صداقات من الجنس الآخر ولم يكن يردعها شيء
لكنها كانت تحضر محاضرات عن الاسلام في بريطانيا مما جعلها تقتنع به وتضحي بنفسها وبشبابها لترسم صورة الاسلام الصحيحة في الغرب
ربما انضمت لمجموعات اسلامية لكن لا نسمي هذا ارهابا انه ديننا وعقيدتنا
وجهة نظرك ربما تحوي الكثير من الحقائق في وقتنا لكن نسبة الشباب الذين يطالعون المواقع الاباحية على الانترنت معظمهم مسلمين فهل نسألهم لماذا ......
الجواب عندك سيدي
شكرا لك حديثك رائع
فمثلاً تلك الفتاة الباكستانية لم يجبرها أحد على تفجير نفسها دفاعاً عن الاسلام مع أنها كانت تعيش كما يقال حرية تامة ولديها صداقات من الجنس الآخر ولم يكن يردعها شيء
لكنها كانت تحضر محاضرات عن الاسلام في بريطانيا مما جعلها تقتنع به وتضحي بنفسها وبشبابها لترسم صورة الاسلام الصحيحة في الغرب
ربما انضمت لمجموعات اسلامية لكن لا نسمي هذا ارهابا انه ديننا وعقيدتنا
وجهة نظرك ربما تحوي الكثير من الحقائق في وقتنا لكن نسبة الشباب الذين يطالعون المواقع الاباحية على الانترنت معظمهم مسلمين فهل نسألهم لماذا ......
الجواب عندك سيدي
شكرا لك حديثك رائع
فداء- عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 30/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى