هل تنفع المرايا في زمن العميان ؟؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل تنفع المرايا في زمن العميان ؟؟
وقفت امام المرآة .. أتفقد ملامح وجهي .. لقد هرمت .. هرمت من واقعنا المرير .. هرمت من حجم الهموم التي تنمو بداخلي مثل اكاذيب الحكام .. هرمت من هول الجرائم التي ترتكب في حقنا .. هرمت من شدة الخنوع والرضوخ والذل والهوان الذي قبل به الشعب العربي.
فتساءلت .. يقولون الحضارة هي مرآة أمة هي مشهد عصري لحياة أمة .. هي انعكاس لحركة امة تبحث عن النور .. هي تصور لآلية الفكر المنفتح .. هي مشهد للشعور بالحياة .. ولكن .. هل هناك فرق بين هذه المرآة ..و المرآة المعلقة على الحائط ؟؟
عندما نظر في المرآة وجد أنه إنسان قبيح بشع وتلك الحدبة تشوهه كإنسان .. فقرر الانتحار .. كان يدرك أنه بشع .. ومع ذلك .. قاوم نزعة الشر لديه .. تقدم لخطبة فتاته رجيتا .. وعندما شاهدته على حقيقته قالت له .. أريد جسما بلا عقل .. ما فائدة ان تكون فيلسوفا بهذا القبح
ذهب إلى منزله .. ونظر في المرآة .. وقال .. أنا كير كجور .. ما فائدة ان اكون فيلسوفا ذو شأن وأنا على هذه الشاكلة .. إني أكره نفسي .. الحقيقة تقول انني املك عقلا بلا جسم .. وريجيتا تريدني جسما بلا عقل .. أين انا من هذه الحقيقة .. يا لعبثية الحياة ..
هذه هي الحقيقة .. ان تعترف بما تريد .. وبما هو واقع .. ولكن .. هل اعترافك يستدعي السخرية .. هل تسخر من نفسك عندما تشعر أنك غير راض عنها ..
لو قلنا لك .. هذه مساحيق تجميل .. وهذه مرآة .. وهذا وجهك .. ما الذي ستفكر في فعله .. هل ستقدم على تزوير حقيقتك من خلال تعديل ما لا تراه جميل ؟؟
يقولون .. هل هناك فرق بين موت الانسان .. وموت الحمار .. هذه حقيقة .. فهل نظرت في مرآة نفسك لتعرف حقيقة من تراه .. ام ألزمت نفسك ان ترى ما هو جميل .. وغضضت الطرف عن قباحة ما تخفيه
وأخيرا أقول .. كل من يكتب .. ينتظر رجع الصدى على كتاباته .. فهل هذا الصدى .. هو ما كنت تتوقعه من كتاباتك .. وهل هذا الصدى هو ارتداد لسلوكك الذي قمت به وهل كنت لتتوقعه .. هذه مرآتك التي نرى .. فهل انت اعمى لا ترى ما نراه .. ام أنك تتجاهل وجودنا فترى ما يحلو لك ؟؟؟؟
المرآة عندما تتهشم تتحول إلى شظايا .. فتزيد الفضائح .. وتتكاثر .. كنا نرى سوءة واحدة بمرآة واحدة .. والآن نرى سوءات في كل شظية من هذه المرآة ..
ومن يرى قبح منظره في المرآة .. سيلجأ لمعدات التجميل وخصوصا الاجنبية .. لان وسائل التجميل العربية أصبحت معتادة .. نبحث عما يغير وجهنا كليا .. بأساليب غير معتادة .. وهذا هو حالنا .. نتقلب كما تتقلب النطيحة أو المتردية .. عن غير هدى .. لما ؟؟ ألأننا سعداء ننام قريري الاعين .. أم لاننا أبأس الناس لا ننام أبدا خشية الخلق قبل الخالق .. أخي أبو جهاز .. فرعون كان له شِرعة .. وقراره كان من ذاته .. لم يكن يدرك أن الله سيقف بوجهه فلو ادرك لما تورط ولحق بموسى .. اما فرعون هذا الزمان .. فهم فراعين .. نعم يعرفون تماما عقاب الله .. ومع ذلك يتحدونه جهارا نهارا .. وسيحيق المكر السيئ بأهله ..
فتساءلت .. يقولون الحضارة هي مرآة أمة هي مشهد عصري لحياة أمة .. هي انعكاس لحركة امة تبحث عن النور .. هي تصور لآلية الفكر المنفتح .. هي مشهد للشعور بالحياة .. ولكن .. هل هناك فرق بين هذه المرآة ..و المرآة المعلقة على الحائط ؟؟
عندما نظر في المرآة وجد أنه إنسان قبيح بشع وتلك الحدبة تشوهه كإنسان .. فقرر الانتحار .. كان يدرك أنه بشع .. ومع ذلك .. قاوم نزعة الشر لديه .. تقدم لخطبة فتاته رجيتا .. وعندما شاهدته على حقيقته قالت له .. أريد جسما بلا عقل .. ما فائدة ان تكون فيلسوفا بهذا القبح
ذهب إلى منزله .. ونظر في المرآة .. وقال .. أنا كير كجور .. ما فائدة ان اكون فيلسوفا ذو شأن وأنا على هذه الشاكلة .. إني أكره نفسي .. الحقيقة تقول انني املك عقلا بلا جسم .. وريجيتا تريدني جسما بلا عقل .. أين انا من هذه الحقيقة .. يا لعبثية الحياة ..
هذه هي الحقيقة .. ان تعترف بما تريد .. وبما هو واقع .. ولكن .. هل اعترافك يستدعي السخرية .. هل تسخر من نفسك عندما تشعر أنك غير راض عنها ..
لو قلنا لك .. هذه مساحيق تجميل .. وهذه مرآة .. وهذا وجهك .. ما الذي ستفكر في فعله .. هل ستقدم على تزوير حقيقتك من خلال تعديل ما لا تراه جميل ؟؟
يقولون .. هل هناك فرق بين موت الانسان .. وموت الحمار .. هذه حقيقة .. فهل نظرت في مرآة نفسك لتعرف حقيقة من تراه .. ام ألزمت نفسك ان ترى ما هو جميل .. وغضضت الطرف عن قباحة ما تخفيه
وأخيرا أقول .. كل من يكتب .. ينتظر رجع الصدى على كتاباته .. فهل هذا الصدى .. هو ما كنت تتوقعه من كتاباتك .. وهل هذا الصدى هو ارتداد لسلوكك الذي قمت به وهل كنت لتتوقعه .. هذه مرآتك التي نرى .. فهل انت اعمى لا ترى ما نراه .. ام أنك تتجاهل وجودنا فترى ما يحلو لك ؟؟؟؟
المرآة عندما تتهشم تتحول إلى شظايا .. فتزيد الفضائح .. وتتكاثر .. كنا نرى سوءة واحدة بمرآة واحدة .. والآن نرى سوءات في كل شظية من هذه المرآة ..
ومن يرى قبح منظره في المرآة .. سيلجأ لمعدات التجميل وخصوصا الاجنبية .. لان وسائل التجميل العربية أصبحت معتادة .. نبحث عما يغير وجهنا كليا .. بأساليب غير معتادة .. وهذا هو حالنا .. نتقلب كما تتقلب النطيحة أو المتردية .. عن غير هدى .. لما ؟؟ ألأننا سعداء ننام قريري الاعين .. أم لاننا أبأس الناس لا ننام أبدا خشية الخلق قبل الخالق .. أخي أبو جهاز .. فرعون كان له شِرعة .. وقراره كان من ذاته .. لم يكن يدرك أن الله سيقف بوجهه فلو ادرك لما تورط ولحق بموسى .. اما فرعون هذا الزمان .. فهم فراعين .. نعم يعرفون تماما عقاب الله .. ومع ذلك يتحدونه جهارا نهارا .. وسيحيق المكر السيئ بأهله ..
رد: هل تنفع المرايا في زمن العميان ؟؟
ماشاء الله
موضوع أكثر من رائع
لدي عدة وقفات لاحقا ان شاء الله
مس العديد من المواضع الشائكة
فجزاك الله خيرا
موضوع أكثر من رائع
لدي عدة وقفات لاحقا ان شاء الله
مس العديد من المواضع الشائكة
فجزاك الله خيرا
جازية - ليليا- مشرف
- عدد المساهمات : 1129
تاريخ التسجيل : 31/03/2009
العمر : 37
الموقع : برج بو عريريج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى