هديتي اليك

لو ان الناس اجتمعت لتقول للشمس شكرا لنورك .. لكان مجرد كلام ومشاعر تتدفق في غير مجراها .. فنور الشمس يشع سواء شكرنا ام لم نشكر ..
هذه حقيقة أختي جازية .. ومن الواجب أن نشكر صاحب الفضل على فضله .. لطالما كانت المرأة في حياتنا تقريبا كل شيء .. فلما نوارب في حديثنا ونقول عكس ما نشهده .. هل لأنه الكبرياء والخيلاء والمواربة .. إنها لأخلاق المنافقين والغياذ بالله .
شكرا لكل النساء العربيات والمسلمات .. فيكفي انهن يصنعن الإنسان المؤمن .. وأتوجه بالشكر لأختي جازية ولكل النساء الجزائريات .. وأقول :
البربر هم أقرب الأمم إلينا ، ( لقد عشت معهم قرابة 15 سنة ولن اقول سوى أنهم كانو ألطف وأطيب من عهدنا مهما جرى ويجري من خلافات بفضل السياسة لعن الله السياسة ) .. ومهما جرى فأنا لن انسى ان أذكر بان طارق بن زياد وصل إلى جبال لابواتيه وقهر الغرب وهو يرفع راية الإسلام لقد طبق الجهاد كفلسفة كعقيدة كقناعه .. لأن الإسلام شع في قلبه .. من جهة ثانية .. كان من أكثر الصحابة قربا للرسول .. بلال الحبشي .. صهيب الرومي .. وسلمان الفارسي .. ولا ننسى ايضا مقولة نبينا نبي الرحمة أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه .. سلمان منا آل البيت .. ولم يكن القصد بالشخص تحديدا ولكن كان المقصد كل من ينبض قلبه بالإيمان ويشعر بأن الاسلام سكنه ووطنه ويشعر بالغيرة عليه فهو اقرب للرسول محمد من غيره .. ولا أنسى أن أذكر ان صلاح الدين الأيوبي والذي صنع أمجادا لا تحصى للعرب هو كردي ، وطارق بن زياد الفاتح الذي شكل مع موسى بن نصير أروع قياديي العالم قهروا الغرب وعمروا بلاد الاندلس بالحب والإيمان ، هم اقرب مني انا العربي للرسول محمد .. لذلك .. عندما اتحدث عن العرب فأنا أجزم تماما أني أقصد كل من عاش معهم وخالطهم .. كل من قاسمهم الحياة بكل أشكالها سواء كانو أمازيغ بربر أو اكراد أو شركس أو داغستان أو روميين أو أرمن .. فإيمانهم وحبهم للإسلام يجعلهم من آل الرسول ويقربهم منزلة تمكنهم ان يكونوا اقرب مني له صلوات الله عليه وسلامه .
أرجو من الله أن يحشرني وإياهم .. فهم من ضمن مستقبلي .. وهم من مكن الإسلام في قلبي فلولاهم لكنا من الضالين .. فالفضل لله ثم لهم ..