عقاب الله لبني اسرائيل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عقاب الله لبني اسرائيل
سأتحدث اليوم عن إعجاز القرآن .. الإعجاز الذي يثبت للجميع أنه الكتاب المقدس الذي نسخ ما قبل .. ودل على النسخ بصريح اللسان .. وسأتناول جوانب عدة تؤكد الإعجاز الإلهي في القرآن .. من خلال دراسة الغيبيات والتاريخ والقصص ..
ورد في سورة الإسراء بعد بسم الله الرحمن الرحيم ..
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5)" .
لنتمعن ونحاول رصد الأزمنة التي تم استعراضها في هذا النص ..
بعثنا عليكم .. بعث : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الدالة على الجماعة ، ونا الفاعلين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وهل لفظ الجلالة الله ، وهنا نا تدل على القدرة الإلهية .. أي ان الله بعث عليكم .. عليكم : أي على بني اسرائيل ، جار ومجرور ومضاف متعلقين بالفعل بعث ، أي أن اليعث كان مباشرا لهؤلاء القوم ..
لنرصد بقية الأفعال : قضينا ، بعثنا ، جاسوا ، أفعال ماضية مرتبطة بالسرد القصصي التاريخي فهي ذات طبيعة تاريخية ، أما فعلي لتفسدن ، ولتعلن ، وهنا بيت القصيد ، الفساد كفعل جاء بصيغة المضارع ليعطي السرد القصصي استمرارية ، وهنا الإعجاز الإلهي في استخدام التركيب اللفظي المستمر ، أي أنكم يا بني اسرائيل كنتم مفسدين في الأرض ولا زلتم وستبقون مفسدين ، وأنكم علوتم مرة وعلا كعبكم ثم أنكسم الله بأن سحب منكم النبوة ولعنكم ونكل بكم لما أرسل عليكم أقواما سفكت دماءكم ، وألقى النبوة في أمة غيركم ، وستعلون مرة ثانية وسيرسل عليكم أقواما سيعيدو الكرة ثانية ( وهنا في المرة الثانية كان المقصد الأمة العربية مباشرة لأنها صاحبة الدين الجديد ) وينكلوا بكوم ويحيق بكم أسوأ العذاب ..
الآن لنركز على ما يلي :
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ .. أي كتاب .. هل هون التوراة أو الانجيل أو القرآن ..
أرى أن المقصود هنا هو التوراة .. لأنه عائد لبني اسرائيل .. ونلاحظ أن الكلمة معرفة لكن غير مقرنة بمعرف .. أي أن الكتب السماوية معروفة هي ثلاثة ، وبما أنها غير مقرونة بمعرف فهذا يعني أن ورودها في القرآن الكريم كان للسرد التاريخي للتنويه على وقوع الحدث .
حسنا ماذا جاء في التوراة .. وهنا سأقتبس بعض ما ورد في التوراة .. ولنركز ( المقتبس مأخوذ من موقع موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة)
حقيقة عندما قرأت هذه النصوص ، تأكدت تماما من أن اليهود هم عابرون عبروا الفراتين الأعلى والأدنى وجاؤوا من بلاد تعبد العجل بسبب ما أصابهم من قحط وعذاب إلى أرض أكثر أمنا ليكون القوم الذين وفدوا اليهم أعداءهم الذين سيبيدونهم ثانية ..
كيف .. لندقق في العبارات التالية ..
وَأُوحِشُ الأَرْضَ فَيَسْتَوْحِشُ مِنْهَا أَعْدَاؤُكُمُ السَّاكِنُونَ فِيهَا
وَأَنْتُمْ فِي أَرْضِ أَعْدَائِكُمْ.
وَالْبَاقُونَ مِنْكُمْ أُلْقِي الْجَبَانَةَ فِي قُلُوبِهِمْ فِي أَرَاضِي أَعْدَائِهِمْ >>>> وهذا أكده النص القرآني : وكتبنا عليهم الذلة والمسكنة
وَأَيْضًا بِذُنُوبِ آبَائِهِمْ مَعَهُمْ يَفْنَوْنَ >>>> وهنا ايضا أكد القرآن الكريم ذلك : وباؤوا بغضب من الله ، فالغضب كان على بني اسرائيل ( آبائهم وأجدادهم ) واستمر غضب الله على كل الأجيال التالية من بني اسرائيل..
ولنركز هنا :
أشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ أَنَّكُمْ تَبِيدُونَ سَرِيعًا عَنِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ الأُرْدُنَّ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا >>>> أي أنهم عبرو بلادا وصولا لفلسطين كي يستوطنو بالأخيرة ..
وَيُبَدِّدُكُمُ الرَّبُّ فِي الشُّعُوبِ، فَتَبْقَوْنَ عَدَدًا قَلِيلاً بَيْنَ الأُمَمِ الَّتِي يَسُوقُكُمُ الرَّبُّ إِلَيْهَا .. >>>> يسوقكم الرب .. أي يقودكم إلى أمم أخرى تستوطنون لديهم وتكونون أذلة وجبناء عندها ..
فَتُسْتَأْصَلُونَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا >>>> الاستئصال .. هو انتزاع الشيء عنوة وبالقوة .. كأنك تستأصل ورم سرطاني من الجسد المريض .. وهنا دليل أن اليهود في فلسطين سيستأصلون ويقتلعون من هذه الأرض التي قدمو اليها .. لامتلاكها ..
وَفِي تِلْكَ الأُمَمِ لاَ تَطْمَئِنُّ وَلاَ يَكُونُ قَرَارٌ لِقَدَمِك .. >>> وهذا ما هو واقع الآن في فلسطين . فالخوف يسكن قلوب اليهود أينما حلو .. وهذه مشيئة الله فيهم .
وَيَرُدُّكَ الرَّبُّ إِلَى مِصْرَ فِي سُفُنٍ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي قُلْتُ لَكَ لاَ تَعُدْ تَرَاهَا، فَتُبَاعُونَ هُنَاكَ لأَعْدَائِكَ عَبِيدًا وَإِمَاءً، وَلَيْسَ مَنْ يَشْتَرِي >>> وهذه إشارة إلى أن اليهود سيرمون في البحر ويقتلون ويقادون أسرى ليباعو كالعبيد والإماء في مصر ولن يجدو من يشتريهم لأن كل الأمم تلعنهم وتكرههم .
بعد هذا الاستطراد إلاما أحاول الوصول ..
القرآن بمجرد تنزيله قام بنسخ ما قبله من كتب .. والنسخ كان في الأحكام والتشاريع والسلوكيات والمعاملات .. بينما نلاحظ أنه أبقى على رابط تاريخي قصصي وأشار من خلال الأسلوبه الإعجازي فيه إلى ما ورد في الكتب السابقة .. حتى يخيل لمن يقرأه انه يعلم تماما بما جاءته الكتب السابقة .. سبحان الله العظيم .. سبحان الله وبحمده ..
والنقطة المهمة في الموضوع .. والتي أركز عليها دائما .. أن اليهود ليسوا أبناء عمومتنا فهم وافدون عابرون عبروا الفراتين الأعلى والأدنى ودخلوا عبر الاردن لفلسطين ليستملكو أرضا ليست لهم ويتحكمو في أقوام غريبين عنهم .. فهم يعبدون العجل .. وموطنهم بلاد تقدس العجل .. لذلك جاءة لعنة الله عليهم لتؤكد مدى الغضب والسخط الذي نالوه مكافأة لسلوكياتهم وتصرفاتهم وأفعالهم .
ورد في سورة الإسراء بعد بسم الله الرحمن الرحيم ..
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5)" .
لنتمعن ونحاول رصد الأزمنة التي تم استعراضها في هذا النص ..
بعثنا عليكم .. بعث : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الدالة على الجماعة ، ونا الفاعلين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وهل لفظ الجلالة الله ، وهنا نا تدل على القدرة الإلهية .. أي ان الله بعث عليكم .. عليكم : أي على بني اسرائيل ، جار ومجرور ومضاف متعلقين بالفعل بعث ، أي أن اليعث كان مباشرا لهؤلاء القوم ..
لنرصد بقية الأفعال : قضينا ، بعثنا ، جاسوا ، أفعال ماضية مرتبطة بالسرد القصصي التاريخي فهي ذات طبيعة تاريخية ، أما فعلي لتفسدن ، ولتعلن ، وهنا بيت القصيد ، الفساد كفعل جاء بصيغة المضارع ليعطي السرد القصصي استمرارية ، وهنا الإعجاز الإلهي في استخدام التركيب اللفظي المستمر ، أي أنكم يا بني اسرائيل كنتم مفسدين في الأرض ولا زلتم وستبقون مفسدين ، وأنكم علوتم مرة وعلا كعبكم ثم أنكسم الله بأن سحب منكم النبوة ولعنكم ونكل بكم لما أرسل عليكم أقواما سفكت دماءكم ، وألقى النبوة في أمة غيركم ، وستعلون مرة ثانية وسيرسل عليكم أقواما سيعيدو الكرة ثانية ( وهنا في المرة الثانية كان المقصد الأمة العربية مباشرة لأنها صاحبة الدين الجديد ) وينكلوا بكوم ويحيق بكم أسوأ العذاب ..
الآن لنركز على ما يلي :
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ .. أي كتاب .. هل هون التوراة أو الانجيل أو القرآن ..
أرى أن المقصود هنا هو التوراة .. لأنه عائد لبني اسرائيل .. ونلاحظ أن الكلمة معرفة لكن غير مقرنة بمعرف .. أي أن الكتب السماوية معروفة هي ثلاثة ، وبما أنها غير مقرونة بمعرف فهذا يعني أن ورودها في القرآن الكريم كان للسرد التاريخي للتنويه على وقوع الحدث .
حسنا ماذا جاء في التوراة .. وهنا سأقتبس بعض ما ورد في التوراة .. ولنركز ( المقتبس مأخوذ من موقع موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة)
." وَإِنْ كُنْتُمْ بِذلِكَ لاَ تَسْمَعُونَ لِي بَلْ سَلَكْتُمْ مَعِي بِالْخِلاَفِ، 28فَأَنَا أَسْلُكُ مَعَكُمْ بِالْخِلاَفِ سَاخِطًا، وَأُؤَدِّبُكُمْ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ حَسَبَ خَطَايَاكُمْ، 29فَتَأْكُلُونَ لَحْمَ بَنِيكُمْ، وَلَحْمَ بَنَاتِكُمْ تَأْكُلُونَ.30وَأُخْرِبُ مُرْتَفَعَاتِكُمْ، وَأَقْطَعُ شَمْسَاتِكُمْ، وَأُلْقِي جُثَثَكُمْ عَلَى جُثَثِ أَصْنَامِكُمْ، وَتَرْذُلُكُمْ نَفْسِي. 31وَأُصَيِّرُ مُدُنَكُمْ خَرِبَةً، وَمَقَادِسَكُمْ مُوحِشَةً، وَلاَ أَشْتَمُّ رَائِحَةَ سَرُورِكُمْ. 32وَأُوحِشُ الأَرْضَ فَيَسْتَوْحِشُ مِنْهَا أَعْدَاؤُكُمُ السَّاكِنُونَ فِيهَا. 33وَأُذَرِّيكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ، وَأُجَرِّدُ وَرَاءَكُمُ السَّيْفَ فَتَصِيرُ أَرْضُكُمْ مُوحَشَةً، وَمُدُنُكُمْ تَصِيرُ خَرِبَةً. 34حِينَئِذٍ تَسْتَوْفِي الأَرْضُ سُبُوتَهَا كُلَّ أَيَّامِ وَحْشَتِهَا وَأَنْتُمْ فِي أَرْضِ أَعْدَائِكُمْ. حِينَئِذٍ تَسْبِتُ الأَرْضُ وَتَسْتَوْفِي سُبُوتَهَا. 35كُلَّ أَيَّامِ وَحْشَتِهَا تَسْبِتُ مَا لَمْ تَسْبِتْهُ مِنْ سُبُوتِكُمْ فِي سَكَنِكُمْ عَلَيْهَا. 36وَالْبَاقُونَ مِنْكُمْ أُلْقِي الْجَبَانَةَ فِي قُلُوبِهِمْ فِي أَرَاضِي أَعْدَائِهِمْ، فَيَهْزِمُهُمْ صَوْتُ وَرَقَةٍ مُنْدَفِعَةٍ، فَيَهْرُبُونَ كَالْهَرَبِ مِنَ السَّيْفِ، وَيَسْقُطُونَ وَلَيْسَ طَارِدٌ. 37وَيَعْثُرُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ كَمَا مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ وَلَيْسَ طَارِدٌ، وَلاَ يَكُونُ لَكُمْ قِيَامٌ أَمَامَ أَعْدَائِكُمْ، 38فَتَهْلِكُونَ بَيْنَ الشُّعُوبِ وَتَأْكُلُكُمْ أَرْضُ أَعْدَائِكُمْ. 39وَالْبَاقُونَ مِنْكُمْ يَفْنَوْنَ بِذُنُوبِهِمْ فِي أَرَاضِي أَعْدَائِكُمْ. وَأَيْضًا بِذُنُوبِ آبَائِهِمْ مَعَهُمْ يَفْنَوْنَ".
وجاء في سفر التثنية في الإصحاح الرابع ما نصه: 25«إِذَا وَلَدْتُمْ أَوْلاَدًا وَأَوْلاَدَ أوْلادٍ، وَأَطَلْتُمُ الزَّمَانَ فِي الأَرْضِ، وَفَسَدْتُمْ وَصَنَعْتُمْ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا صُورَةَ شَيْءٍ مَّا، وَفَعَلْتُمُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ لإِغَاظَتِهِ، 26أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ أَنَّكُمْ تَبِيدُونَ سَرِيعًا عَنِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ الأُرْدُنَّ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا. لاَ تُطِيلُونَ الأَيَّامَ عَلَيْهَا، بَلْ تَهْلِكُونَ لاَ مَحَالَةَ. 27وَيُبَدِّدُكُمُ الرَّبُّ فِي الشُّعُوبِ، فَتَبْقَوْنَ عَدَدًا قَلِيلاً بَيْنَ الأُمَمِ الَّتِي يَسُوقُكُمُ الرَّبُّ إِلَيْهَا.
وجاء في سفر التثنية الإصحاح الثامن والعشرين ما نصه:: 63وَكَمَا فَرِحَ الرَّبُّ لَكُمْ لِيُحْسِنَ إِلَيْكُمْ وَيُكَثِّرَكُمْ، كَذلِكَ يَفْرَحُ الرَّبُّ لَكُمْ لِيُفْنِيَكُمْ وَيُهْلِكَكُمْ، فَتُسْتَأْصَلُونَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا. 64وَيُبَدِّدُكَ الرَّبُّ فِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَائِهَا، وَتَعْبُدُ هُنَاكَ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلاَ آبَاؤُكَ، مِنْ خَشَبٍ وَحَجَرٍ. 65وَفِي تِلْكَ الأُمَمِ لاَ تَطْمَئِنُّ وَلاَ يَكُونُ قَرَارٌ لِقَدَمِكَ، بَلْ يُعْطِيكَ الرَّبُّ هُنَاكَ قَلْبًا مُرْتَجِفًا وَكَلاَلَ الْعَيْنَيْنِ وَذُبُولَ النَّفْسِ. 66وَتَكُونُ حَيَاتُكَ مُعَلَّقَةً قُدَّامَكَ، وَتَرْتَعِبُ لَيْلاً وَنَهَارًا وَلاَ تَأْمَنُ عَلَى حَيَاتِكَ. 67فِي الصَّبَاحِ تَقُولُ: يَا لَيْتَهُ الْمَسَاءُ، وَفِي الْمَسَاءِ تَقُولُ: يَا لَيْتَهُ الصَّبَاحُ، مِنِ ارْتِعَابِ قَلْبِكَ الَّذِي تَرْتَعِبُ، وَمِنْ مَنْظَرِ عَيْنَيْكَ الَّذِي تَنْظُرُ. 68وَيَرُدُّكَ الرَّبُّ إِلَى مِصْرَ فِي سُفُنٍ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي قُلْتُ لَكَ لاَ تَعُدْ تَرَاهَا، فَتُبَاعُونَ هُنَاكَ لأَعْدَائِكَ عَبِيدًا وَإِمَاءً، وَلَيْسَ مَنْ يَشْتَرِي»
حقيقة عندما قرأت هذه النصوص ، تأكدت تماما من أن اليهود هم عابرون عبروا الفراتين الأعلى والأدنى وجاؤوا من بلاد تعبد العجل بسبب ما أصابهم من قحط وعذاب إلى أرض أكثر أمنا ليكون القوم الذين وفدوا اليهم أعداءهم الذين سيبيدونهم ثانية ..
كيف .. لندقق في العبارات التالية ..
وَأُوحِشُ الأَرْضَ فَيَسْتَوْحِشُ مِنْهَا أَعْدَاؤُكُمُ السَّاكِنُونَ فِيهَا
وَأَنْتُمْ فِي أَرْضِ أَعْدَائِكُمْ.
وَالْبَاقُونَ مِنْكُمْ أُلْقِي الْجَبَانَةَ فِي قُلُوبِهِمْ فِي أَرَاضِي أَعْدَائِهِمْ >>>> وهذا أكده النص القرآني : وكتبنا عليهم الذلة والمسكنة
وَأَيْضًا بِذُنُوبِ آبَائِهِمْ مَعَهُمْ يَفْنَوْنَ >>>> وهنا ايضا أكد القرآن الكريم ذلك : وباؤوا بغضب من الله ، فالغضب كان على بني اسرائيل ( آبائهم وأجدادهم ) واستمر غضب الله على كل الأجيال التالية من بني اسرائيل..
ولنركز هنا :
أشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ أَنَّكُمْ تَبِيدُونَ سَرِيعًا عَنِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ الأُرْدُنَّ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا >>>> أي أنهم عبرو بلادا وصولا لفلسطين كي يستوطنو بالأخيرة ..
وَيُبَدِّدُكُمُ الرَّبُّ فِي الشُّعُوبِ، فَتَبْقَوْنَ عَدَدًا قَلِيلاً بَيْنَ الأُمَمِ الَّتِي يَسُوقُكُمُ الرَّبُّ إِلَيْهَا .. >>>> يسوقكم الرب .. أي يقودكم إلى أمم أخرى تستوطنون لديهم وتكونون أذلة وجبناء عندها ..
فَتُسْتَأْصَلُونَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا >>>> الاستئصال .. هو انتزاع الشيء عنوة وبالقوة .. كأنك تستأصل ورم سرطاني من الجسد المريض .. وهنا دليل أن اليهود في فلسطين سيستأصلون ويقتلعون من هذه الأرض التي قدمو اليها .. لامتلاكها ..
وَفِي تِلْكَ الأُمَمِ لاَ تَطْمَئِنُّ وَلاَ يَكُونُ قَرَارٌ لِقَدَمِك .. >>> وهذا ما هو واقع الآن في فلسطين . فالخوف يسكن قلوب اليهود أينما حلو .. وهذه مشيئة الله فيهم .
وَيَرُدُّكَ الرَّبُّ إِلَى مِصْرَ فِي سُفُنٍ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي قُلْتُ لَكَ لاَ تَعُدْ تَرَاهَا، فَتُبَاعُونَ هُنَاكَ لأَعْدَائِكَ عَبِيدًا وَإِمَاءً، وَلَيْسَ مَنْ يَشْتَرِي >>> وهذه إشارة إلى أن اليهود سيرمون في البحر ويقتلون ويقادون أسرى ليباعو كالعبيد والإماء في مصر ولن يجدو من يشتريهم لأن كل الأمم تلعنهم وتكرههم .
بعد هذا الاستطراد إلاما أحاول الوصول ..
القرآن بمجرد تنزيله قام بنسخ ما قبله من كتب .. والنسخ كان في الأحكام والتشاريع والسلوكيات والمعاملات .. بينما نلاحظ أنه أبقى على رابط تاريخي قصصي وأشار من خلال الأسلوبه الإعجازي فيه إلى ما ورد في الكتب السابقة .. حتى يخيل لمن يقرأه انه يعلم تماما بما جاءته الكتب السابقة .. سبحان الله العظيم .. سبحان الله وبحمده ..
والنقطة المهمة في الموضوع .. والتي أركز عليها دائما .. أن اليهود ليسوا أبناء عمومتنا فهم وافدون عابرون عبروا الفراتين الأعلى والأدنى ودخلوا عبر الاردن لفلسطين ليستملكو أرضا ليست لهم ويتحكمو في أقوام غريبين عنهم .. فهم يعبدون العجل .. وموطنهم بلاد تقدس العجل .. لذلك جاءة لعنة الله عليهم لتؤكد مدى الغضب والسخط الذي نالوه مكافأة لسلوكياتهم وتصرفاتهم وأفعالهم .
رد: عقاب الله لبني اسرائيل
َلقد أنزل الله فيما مضى بني إسرائيل منزلة عظيمة ، و أرسل لهم الأنبياء و الرسل ليكونوا لهم عونا و يبينون لهم سبل الرشاد من خلال الكتب السماوية ، لكنهم لم يقدروا تلك النعمة بل بطروا و خانوا الأمانات و المواثيق فقتلوا الرسل و عبدوا غير الله.
لكنهم كما قال الله سبحلنه و تعلى قوم مفسدون في الأرض، و لا تطأ أقدامهم أرضا إلا انتشر بها الفساد و الخراب.
هم قوم ملعونون لعنة أبدية لأنهم قوم لا يؤمن لهم جانب،فلا عهود و لا مواثيق و لا معاهدات.
قوم ما يزالزن يعيشون على وهم انهم شعب الله المختار و أنهم أفضل الأقوام.
لقد سرد لنا القرآن الكريم عبر عدة آيات خيانتهم و تخاذلهم، و جبنهم.
لقد غضب الله عليهم و أنزل عليهم سخطه، فتاهوا في بقاع الأرض،يبحثون عن مستقر لهم، و كانت فلسطين هدفهم الذي جندوا له سلطة المال لتكون لهم مكانة في هذا العالم الذي ينبذهم و يمقتهم لما يفعلونه في فلسطين من تقتييل و تشريد و تعذيب و تهجير للسكان.
لكن هذا لن يطول لأن الله سبحانه و تعالى أخبرنا بأن مصيرهم للزوال ونهايتهم ستكون على يد المسلمين، و أخبرنا أيضا الرسول الكريم الذي تنبأ بنهايتهم و كأنه يراهم من خلال الحديث:
ان اليهود سيختبئون في النهاية خلف الحجر والشجر وبأن الحجر والشجر سينطق ويقول "يا عبد الله يا مسلم هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله الا الغرقد فانه من شجر اليهود "
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم ثم يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله "
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم ثم يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله "
لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي : يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله
عن أبي هريرة تخريج السيوطي
انظر حديث رقم: 7414 في صحيح الجامع / تحقيق الألباني / صحيح
إن من إعجاز القرآن الكريم أنه اخبرنا بأشياء حدثت في أزمان غابرة و منها ما يحدث في أيانا و ما سيحدث في المستقبل.
و هذا الإعجاز يزيد الكافرين و المشككين تأكيدا بأن القرآن كلام الله و ليس كلام مبر و لن يناله التحريف و لا التشويه مهما حاولوا.
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
مواضيع مماثلة
» هل انت مع او ضد عقاب الاولاد اذا اخطؤوا ؟
» ماهو الشيء الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أنظروا ماذا فعل الحب فى الله فى هذين الأخوين فى الله
» لماذا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ان الله على كل شيء قدير
» ماهو الشيء الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أنظروا ماذا فعل الحب فى الله فى هذين الأخوين فى الله
» لماذا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ان الله على كل شيء قدير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى