شناكل تعاني منها الازواج

السلام عليكم أحبتي وأعزائي الكرام .. شكرا لصاحبة الموضوع نسرين روز

الحياة الأسرية تبنى على التفاهم .. واليقين التام بأن الله يحفظ ويرعى ويوفق ويقدر ..

هي مشاكل عابرة إن تمكن الزوجان من تجاوزها .. حيث يصفح من يملك الصفح ، ويعفو من يملك العفو ، ويتغاضى من كان يملك ذلك .. أما إن كان أحد الزوجين ينتظر الفرصة كي ينقض على الآخر فكان الأولى به ألا يقدم على الزواج لأنه ليس بأهل له ..

إن حياة الخطوبة تختلف تماما عن حياة الزوجية .. في الأولى سنجد أن التعامل يكون اكثر مثالية .. حيث يسود الفكر الميتافيزيقي أو الخيالي العاطفي اكثر .. فكلا الطرفين يبحث عن أقرب السبل لقلب الآخر ، وربما يتصنع المثالية في سلوكه تجاه الآخر وتقل الأخطاء بل ويتجنب كلا الطرفين تلمس الأخطاء لدى الآخر .. (( وهنا أركز أن التعامل العفوي أي كما أنت ، هو أساس نجاح العلاقة الزوجية )) .
أما بعد الزواج .. فالوضع يختلف .. ليس ذلك الاختلاف المخيف .. فالحياة الزوجية ليست مخيفة .. ولكن ستظهر أساليب جديدة ولدى كلا الطرفين في التعامل مع حيثيات او جزئيات الحياة .. حيث التشدد والحرص والوعي والتفكير بالعقل أكثر من القلب .. أي ترجيح لغة المنطق والعقل على لغة القلب والمشاعر .. وهنا ستبدأ بالظهور وجهات النظر .. والاقناع وفرض الرأي .. ومن وجهة نظري أفضل أن تجنح الزوجة للسلم .. إن أرادت أن تضمن استمرارية علاقتها بزوجها بعيدا عن المشاكل ..

فرب البيت هو من يمكن ان يقدر المواقف ويتخذ القرارات والإجراءات وأساليب التنفيذ الناجعة .. وأعيد قولي .. على الزوجة أن تتمتع بالمرونة التي تجنب بها الصدام مع زوجها .. فالأخير في معترك الحياة وخارج جدران بيته .. وقابليته للاشتعال تكون غير محدودة .. والمرأة الحكيمة التي تسعى للحفاظ على بيتها يجب أن تدرك أن رضوخها لزوجها وعدم الدخول معه في جدال إنما هذا من أجمل ما فيها من خصال .. لأنها ستجد عنده الحظوة والمكانة التي لا تحلم بها أبدا ..
وأخيرا .. لا نحمل الأمور فوق طاقتها .. فالحلم سيد الاحكام .. والعقل سيد الحجة .. واللسان سيد الصون ..

ربما كما يقول المثل القط يحب خناقوا
أو تعطيه وجه لأنها كما قال ناصر في موضوع الصريح صاحب موضوع :أريد أن أتزوج و لكن.....
أن المرأة تفضل التعامل مع زير النساء .. السبب هو انها تعلم بشكل مسبق أنه يتقن فن التعامل معها ..
رغم علمها بمساوئه