الدعاء عمل و عبادة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الدعاء عمل و عبادة
قال تعالى:{ قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم} [ الفرقان 77]
و قال الرسول صلى الله عليه و سلّم: " الدّعاء هو العبادة"(1)
و قال الرسول صلى الله عليه و سلّم: " أفضل العبادة الدّعاء "(2)
و قال الرسول صلى الله عليه و سلّم: "ليس شيء أكرم على الله –تعالى-من الدّعاء "(3)
إنّ من يتأمل في هذه النصوص،يجد أن الدّعاء سبب في نيل محبّة الله- تعالى- و رضوانه، و لولاه لما كان الله –سبحانه- يعبأ بنا.
و بيّن النبي صلى الله عليه و سلّم، أن الدعاء أكرم العبادات و أفضلها.
فلماذا حَظي الدعاء بهذه المنزلة العظيمة؟
إنّ الدعاء هو توجّه العبد بقلبه و لسانه إلى الله –سبحانه- للمعافاة في الدنيا و الآخرة،لكسب مرضاته و دخول الجنة، و الزحزحة عن النار.
كم تُلِيت على المسامع من آيات الترغيب،و ذِكر الجنّات و النعيم المُقيم!
و لكن ما الذي جناه من ذلك أبو جهل؟و تَقْرعُ الآذان آيات الترهيب و الوعيد، فما هو حظّ أبي لهب من النّجاة منها،
و هو يُعرِض عنها؟
و هكذا تبدو الثمار جليّة شهيّة واضحة،حين تُقرأ آيات النار،فيتعوّذ منها العبد و يستجير،و تُتلى آيات الجنّة فيسأل الله أن يكون من أهلها، بل إنّ العبد لا يُوفّقُ للدعاء أو استجابته،إن لم يكن مخلصا صادقا،ذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم:قال" ...واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءََ من قلب غافل لاهِِ" (4).
و لمّا سألت عائشة- رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه و سلّم عن ابن جُدعان (5)فقالت: يا رسول الله!إنّ ابن جُدعان
كان في الجاهلية يصلُ الرّحم و يُطعِم المسكين، فهل ذلك نافعه؟قال:لا ينفعه!
إنّه لم يقل يوما:" ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدّين" (6)
فإنّ عدم التّوجه بالدّعاء لله-تعالى- قد خلّد ابن جُدعان في النار، إنّه لم يقل يوما:" ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدّين"
و هذا يجعلنا نفهم قوله-تعالى- :{ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [ غافر 60]
فلمّا كان الدعاء هو العبادة،كان عدمه الكفر و الاستكبار.
و أما شأن الأنبياء و المرسلين و المتقين بالدعاء فعظيم، فهم يسارعون و يسابقون له، و يحرصون عليه،فهو غذائهم و دواؤهم و حياتهم.
قال تعالى: :{ إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(35)فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(36)فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ(37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ(38)فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ(39)قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ(40) } [ آل عمران/ 35-40]
إنّ رؤية زكريا-عليه السلام-للرزق الذي يسّره الله – سبحانه- لمريم،و قد انقطعت أسبابه المادية،حفّزه أن يدعو ربّه- سبحانه و تعالى- فتوجه لله –سبحانه و تعالى- مبتهلا متضرّعا ليهبه الذرية الطيبة،:{ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء }.
و كذلك كان، فالذي أعطى و رزق مريم قادر أن يهبه ما تمنّى.
{ فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ }.
ما موقفك أيّها المسلم؟
من خلال ما تقدّم، و نحن نتحسس قدرة الله –تعالى- و تبصُّر معجزاته، لا بدّ أن نتوجه إلى الله –تعالى- ربّ مريم الذي رزقها حيث لا رِزق، و ربّ زكريا الذي رزقه بالولد ،حيث لا سبيل له و كانت امرأته عاقرا.
عليك أن تتضرّع إلى الله -تعالى- و تبتهل، أن يفرّج عليك كربك، و يكشف عنك الهمّ و الغمّ، مهما عظُم و تفاقم.
من كتاب: وشي الحُلل في مراتب العلم و العمل
حسين بن عودة العوايشة
(1) أخرجه أبو داود و الترمذي "صحيح سنن الترمذي" (2590) ،و صححه الشيخ الألباني -رحمه الله- في "صحيح الترغيب و الترهيب"(1627).
(2 ) أخرجه الحاكم من طريقين، و انظر " الصحيحة" (1579)
(3) ) أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي" (2684) و ابن ماجه و غيرهما،،و حسّنه الشيخ الألباني -رحمه الله- في "صحيح الترغيب و الترهيب"1629)
(4) أخرجه مسلم (314)
(5) جُــدعان :
عبد الله بن جدعان
كان عبد الله بن جدعان من الحكماء الأجواد في الجاهلية ، وكان في بداية أمره فقيراً شريراً مبغضاً لدى قومه وعشيرته وأهله حتى أبوه وأعرضوا عنه . خرج ذات يوم في شعاب مكة فرأى شقاً في جبل فظن أن يكون به شيئاً يؤذي فقصده لعله يموت فيستريح مما هو فيه ، فلما اقترب منه إذا بثعبان يخرج إليه ويثب عليه ، فلما دنا منه إذا هو من ذهب وله عينان هما يقوتتان فكسره وأخذه ، ودخل الغار فإذا فيه قبور لرجال من ملوك جرهم فلا يدري أين يذهب ! ووجد عند رؤوسهم لوحاً من ذهب فيه تاريخ وفاتهم ومدة ولايتهم وإذا عندهم من الجواهر واللآلئ والذهب والفضة الشيء الكثير فأخذ منه حاجته ثم خرج وعلّم باب الغار ( أي جعل له علامة ) ثم انصرف إلى قومه فأعطاهم حتى أحبوه وسادهم ، وجعل يطعم الناس ، وكلما قلّ ما في يده ذهب إلى ذلك الغار فأخذ حاجته ثم رجع ، وكان يطعم التمر والسويق ويسقي اللبن حتى سمع قول أمية بن أبي الصلت : ولقد رأيت الفاعلين وفعلهم فرأيت أكرمهم بني الديان البر يلبك بالشهاد طعامهـم لا ما يعللنا بنو جدعـان فأرسل ابن جدعان إلى الشام ألفي بعير تحمل البر والسمن وجعل منادياً ينادي كل ليلة على ظهر الكعبة أن هلموا إلى جفنة ابن جدعان، فقال أمية بن أبي الصلت في ذلك : له داعٍ بمكة مشمعــلّ وآخر فوق كعبتها ينادي إلى ردح من الشيزي ملاء لباب البر يلبك بالشهادِ
ومع هذا كله فقد ثبت أن عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله إن ابن جدعان كان يطعم الطعام ويقري الضيف فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ؟ فقال : ( لا إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ) .
(6) أخرجه الترمذي و الحاكم و غيرهما ، و انظر " الصحيحة" (694)
و قال الرسول صلى الله عليه و سلّم: " الدّعاء هو العبادة"(1)
و قال الرسول صلى الله عليه و سلّم: " أفضل العبادة الدّعاء "(2)
و قال الرسول صلى الله عليه و سلّم: "ليس شيء أكرم على الله –تعالى-من الدّعاء "(3)
إنّ من يتأمل في هذه النصوص،يجد أن الدّعاء سبب في نيل محبّة الله- تعالى- و رضوانه، و لولاه لما كان الله –سبحانه- يعبأ بنا.
و بيّن النبي صلى الله عليه و سلّم، أن الدعاء أكرم العبادات و أفضلها.
فلماذا حَظي الدعاء بهذه المنزلة العظيمة؟
إنّ الدعاء هو توجّه العبد بقلبه و لسانه إلى الله –سبحانه- للمعافاة في الدنيا و الآخرة،لكسب مرضاته و دخول الجنة، و الزحزحة عن النار.
كم تُلِيت على المسامع من آيات الترغيب،و ذِكر الجنّات و النعيم المُقيم!
و لكن ما الذي جناه من ذلك أبو جهل؟و تَقْرعُ الآذان آيات الترهيب و الوعيد، فما هو حظّ أبي لهب من النّجاة منها،
و هو يُعرِض عنها؟
و هكذا تبدو الثمار جليّة شهيّة واضحة،حين تُقرأ آيات النار،فيتعوّذ منها العبد و يستجير،و تُتلى آيات الجنّة فيسأل الله أن يكون من أهلها، بل إنّ العبد لا يُوفّقُ للدعاء أو استجابته،إن لم يكن مخلصا صادقا،ذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم:قال" ...واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءََ من قلب غافل لاهِِ" (4).
و لمّا سألت عائشة- رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه و سلّم عن ابن جُدعان (5)فقالت: يا رسول الله!إنّ ابن جُدعان
كان في الجاهلية يصلُ الرّحم و يُطعِم المسكين، فهل ذلك نافعه؟قال:لا ينفعه!
إنّه لم يقل يوما:" ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدّين" (6)
فإنّ عدم التّوجه بالدّعاء لله-تعالى- قد خلّد ابن جُدعان في النار، إنّه لم يقل يوما:" ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدّين"
و هذا يجعلنا نفهم قوله-تعالى- :{ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [ غافر 60]
فلمّا كان الدعاء هو العبادة،كان عدمه الكفر و الاستكبار.
و أما شأن الأنبياء و المرسلين و المتقين بالدعاء فعظيم، فهم يسارعون و يسابقون له، و يحرصون عليه،فهو غذائهم و دواؤهم و حياتهم.
قال تعالى: :{ إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(35)فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(36)فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ(37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ(38)فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ(39)قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ(40) } [ آل عمران/ 35-40]
إنّ رؤية زكريا-عليه السلام-للرزق الذي يسّره الله – سبحانه- لمريم،و قد انقطعت أسبابه المادية،حفّزه أن يدعو ربّه- سبحانه و تعالى- فتوجه لله –سبحانه و تعالى- مبتهلا متضرّعا ليهبه الذرية الطيبة،:{ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء }.
و كذلك كان، فالذي أعطى و رزق مريم قادر أن يهبه ما تمنّى.
{ فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ }.
ما موقفك أيّها المسلم؟
من خلال ما تقدّم، و نحن نتحسس قدرة الله –تعالى- و تبصُّر معجزاته، لا بدّ أن نتوجه إلى الله –تعالى- ربّ مريم الذي رزقها حيث لا رِزق، و ربّ زكريا الذي رزقه بالولد ،حيث لا سبيل له و كانت امرأته عاقرا.
عليك أن تتضرّع إلى الله -تعالى- و تبتهل، أن يفرّج عليك كربك، و يكشف عنك الهمّ و الغمّ، مهما عظُم و تفاقم.
من كتاب: وشي الحُلل في مراتب العلم و العمل
حسين بن عودة العوايشة
(1) أخرجه أبو داود و الترمذي "صحيح سنن الترمذي" (2590) ،و صححه الشيخ الألباني -رحمه الله- في "صحيح الترغيب و الترهيب"(1627).
(2 ) أخرجه الحاكم من طريقين، و انظر " الصحيحة" (1579)
(3) ) أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي" (2684) و ابن ماجه و غيرهما،،و حسّنه الشيخ الألباني -رحمه الله- في "صحيح الترغيب و الترهيب"1629)
(4) أخرجه مسلم (314)
(5) جُــدعان :
عبد الله بن جدعان
كان عبد الله بن جدعان من الحكماء الأجواد في الجاهلية ، وكان في بداية أمره فقيراً شريراً مبغضاً لدى قومه وعشيرته وأهله حتى أبوه وأعرضوا عنه . خرج ذات يوم في شعاب مكة فرأى شقاً في جبل فظن أن يكون به شيئاً يؤذي فقصده لعله يموت فيستريح مما هو فيه ، فلما اقترب منه إذا بثعبان يخرج إليه ويثب عليه ، فلما دنا منه إذا هو من ذهب وله عينان هما يقوتتان فكسره وأخذه ، ودخل الغار فإذا فيه قبور لرجال من ملوك جرهم فلا يدري أين يذهب ! ووجد عند رؤوسهم لوحاً من ذهب فيه تاريخ وفاتهم ومدة ولايتهم وإذا عندهم من الجواهر واللآلئ والذهب والفضة الشيء الكثير فأخذ منه حاجته ثم خرج وعلّم باب الغار ( أي جعل له علامة ) ثم انصرف إلى قومه فأعطاهم حتى أحبوه وسادهم ، وجعل يطعم الناس ، وكلما قلّ ما في يده ذهب إلى ذلك الغار فأخذ حاجته ثم رجع ، وكان يطعم التمر والسويق ويسقي اللبن حتى سمع قول أمية بن أبي الصلت : ولقد رأيت الفاعلين وفعلهم فرأيت أكرمهم بني الديان البر يلبك بالشهاد طعامهـم لا ما يعللنا بنو جدعـان فأرسل ابن جدعان إلى الشام ألفي بعير تحمل البر والسمن وجعل منادياً ينادي كل ليلة على ظهر الكعبة أن هلموا إلى جفنة ابن جدعان، فقال أمية بن أبي الصلت في ذلك : له داعٍ بمكة مشمعــلّ وآخر فوق كعبتها ينادي إلى ردح من الشيزي ملاء لباب البر يلبك بالشهادِ
ومع هذا كله فقد ثبت أن عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله إن ابن جدعان كان يطعم الطعام ويقري الضيف فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ؟ فقال : ( لا إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ) .
(6) أخرجه الترمذي و الحاكم و غيرهما ، و انظر " الصحيحة" (694)
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
رد: الدعاء عمل و عبادة
لا يجب على الإنسان أن يستعجل الدّعاء ، فعليه أن يتحرّى أسباب عدم الاستجابة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((يستجاب لأحدكم مالم يعجل , يقول دعوت فلم يستجب لي))
وعنه أيضا (( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل )) قيل يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : (( يقول قد دعوت , فلم أر يستجب لي , فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء )).
كما عليه أن يوقن يقينا لا شك فيه، أن الله يجيب الدعاء:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت . اللهم ارحمني إن شئت , ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له )).رواه البخاري ومسلم
و أنه ربما لحكمة ربّانية لم يستجب لدعاء العبد.
فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما على الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا آتاه الله إياها , أو كف عنه من السوء مثلها مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم )) فقال رجل من القوم : إذا نكثر ؟ قال : ( الله أكثر ) .رواه الترمذي وأحمد.
فعلى العبد أن يطهر نفسه من الذنوب و المعاصي و الأحقاد و الشهوات و الغفلة عن ذكر الله.
فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
نسأل الله أن نكون ممن يُستجاب لدعائهم.
آآآآآآآآآآآمين يا رب العالمين
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((يستجاب لأحدكم مالم يعجل , يقول دعوت فلم يستجب لي))
وعنه أيضا (( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل )) قيل يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : (( يقول قد دعوت , فلم أر يستجب لي , فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء )).
كما عليه أن يوقن يقينا لا شك فيه، أن الله يجيب الدعاء:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت . اللهم ارحمني إن شئت , ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له )).رواه البخاري ومسلم
و أنه ربما لحكمة ربّانية لم يستجب لدعاء العبد.
فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما على الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا آتاه الله إياها , أو كف عنه من السوء مثلها مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم )) فقال رجل من القوم : إذا نكثر ؟ قال : ( الله أكثر ) .رواه الترمذي وأحمد.
فعلى العبد أن يطهر نفسه من الذنوب و المعاصي و الأحقاد و الشهوات و الغفلة عن ذكر الله.
فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
نسأل الله أن نكون ممن يُستجاب لدعائهم.
آآآآآآآآآآآمين يا رب العالمين
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
رد: الدعاء عمل و عبادة
وهناك ساعات تكون أقرب للاستجابة :
ليلة القدر.
جوف الليل الآخر ووقت السحر .
دبر الصلوات المكتوبات ( الفرائض الخمس)
بين الأذان والإقامة .
ساعة من كل ليلة .
عند النداء للصلوات المكتوبات .
عند نزول الغيث.
عند زحف الصفوف في سبيل الله .
ساعة من يوم الجمعة ، وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب.
عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة .
في السجود في الصلاة .
عند قراءة الفاتحة واستحضار ما يقال فيها .
عند رفع الرأس من الركوع وقول : ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه .
عند التأمين في الصلاة .
عند صياح الديكة .
الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر .
دعاء الغازي في سبيل الله .
دعاء الحاج .
دعاء المعتمر .
الدعاء عند المريض .
عند الاستيقاظ من النوم ليلاً والدعاء المأثور في ذلك وهو قوله " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لي ـ أو دعا ـ استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته "
إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا .
عند الدعاء بـ " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
دعاء الناس عقب وفاة الميت .
الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير .
عند دعاء الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى .
دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب .
دعاء يوم عرفة في عرفة .
الدعاء في شهر رمضان .
عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.
عند الدعاء في المصيبة بـ : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ".
الدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص .
دعاء المظلوم على من ظلمه .
دعاء الوالد لولده .
عاء الوالد على ولده .
دعاء المسافر.
دعاء الصائم عند فطره
دعاء الصائم عند فطره .
دعاء المضطر .
دعاء الإمام العادل .
دعاء الولد البار بوالديه .
الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك . وهو " أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء .
الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى .
الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطى .
الدعاء داخل الكعبة ، ومن صلى داخل الحجر فهو من البيت .
الدعاء في الطواف.
الدعاء على الصفا .
الدعاء على المروة .
الدعاء بيت الصفا والمروة .
الدعاء في الوتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان .
الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة .
الدعاء عند المشعر الحرام .
اللهم استجب دعاءنا اللهم امين
بارك الله فيك اختي على المجهود وجعله في ميزان حسناتك
جوف الليل الآخر ووقت السحر .
دبر الصلوات المكتوبات ( الفرائض الخمس)
بين الأذان والإقامة .
ساعة من كل ليلة .
عند النداء للصلوات المكتوبات .
عند نزول الغيث.
عند زحف الصفوف في سبيل الله .
ساعة من يوم الجمعة ، وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب.
عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة .
في السجود في الصلاة .
عند قراءة الفاتحة واستحضار ما يقال فيها .
عند رفع الرأس من الركوع وقول : ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه .
عند التأمين في الصلاة .
عند صياح الديكة .
الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر .
دعاء الغازي في سبيل الله .
دعاء الحاج .
دعاء المعتمر .
الدعاء عند المريض .
عند الاستيقاظ من النوم ليلاً والدعاء المأثور في ذلك وهو قوله " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لي ـ أو دعا ـ استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته "
إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا .
عند الدعاء بـ " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
دعاء الناس عقب وفاة الميت .
الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير .
عند دعاء الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى .
دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب .
دعاء يوم عرفة في عرفة .
الدعاء في شهر رمضان .
عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.
عند الدعاء في المصيبة بـ : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ".
الدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص .
دعاء المظلوم على من ظلمه .
دعاء الوالد لولده .
عاء الوالد على ولده .
دعاء المسافر.
دعاء الصائم عند فطره
دعاء الصائم عند فطره .
دعاء المضطر .
دعاء الإمام العادل .
دعاء الولد البار بوالديه .
الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك . وهو " أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء .
الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى .
الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطى .
الدعاء داخل الكعبة ، ومن صلى داخل الحجر فهو من البيت .
الدعاء في الطواف.
الدعاء على الصفا .
الدعاء على المروة .
الدعاء بيت الصفا والمروة .
الدعاء في الوتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان .
الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة .
الدعاء عند المشعر الحرام .
اللهم استجب دعاءنا اللهم امين
بارك الله فيك اختي على المجهود وجعله في ميزان حسناتك
عبد الرحمن- مشرف
- عدد المساهمات : 500
تاريخ التسجيل : 27/08/2009
العمر : 43
الموقع : سوريا
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
رد: الدعاء عمل و عبادة
لا شكر على واجب بارك الله فيك اختي
عبد الرحمن- مشرف
- عدد المساهمات : 500
تاريخ التسجيل : 27/08/2009
العمر : 43
الموقع : سوريا
رد: الدعاء عمل و عبادة
بارك الله فيكي اختي مواطنه عربيه مجهود رائع
اسأل الله العظيم ان يجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله
وبارك الله في اخي عبد الرحمن على اكمال اللوحه الرائعه
ودمتم بخير
اسأل الله العظيم ان يجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله
وبارك الله في اخي عبد الرحمن على اكمال اللوحه الرائعه
ودمتم بخير
REDMAX- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 497
تاريخ التسجيل : 06/12/2009
العمر : 42
الموقع : سوريا حلب
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى