العائلة

شكرا لأختنا جازية على هذا الموضوع .. وشكرا للانتقاء الموفق ..
لكل إنسان تكوين خلقي ( بكسرالخاء ) يميزه عن غيره ، ولكل جنس أسلوب خاص به في أداء أنشطته ووظائفه ومهامه ، فالمرأة بشكل عام خلقت لأداء واجبات أسرية تتناسب مع إمكانياتها ومقدرتها ، ورزقها الله أجهزة وظيفية تتناسب مع طبيعة عملها والمهام المكلفة بادائها كأم وكراعية ، كونها لا تملك مقومات القوة والجهد ، لذلك نقول إنها من ضلع الرجل كناية على أنها جزء مشتق من كل ، والرجل أيضا يملك من الخصائص والمكونات ما تجعل منه ولي وراعي ومسؤول ، وهنا المسؤولية تختلف حسب التكليف .
وردا على التساؤل .. إن حدث خلل وانقلبت الأمور هل يدخل ذلك في حيز التشبه ..
ففيما يخص قيام الزوج بمهام زوجه داخل البيت .. فإنه لا يقوم طرف بمهام طرف آخر إلا إن كان من باب المساعدة لظرف طارئ أو لنقل أنها حالة استثنائية .. كأن تكون الزوجة في حالة ولادة أو أصابها مرض منعها من إتمام واجباتها ، فيقوم الزوج من باب الشعور بالمسؤولية بالقيام بما يجد انه واجب عليه ، وما دون ذلك يستدعي النظر في شخصية الرجل أو المرأة ، حيث أنه ليس من الفطري ان يقوم الرجل بمهام ليست من طبيعة تكوينه الفيزيولوجي ، وإلا لكان حريا به أن يحمل ويعيش تسع أشهر عجاف لينجب مخلوقا ثم يرضعه ، لذلك نقول أن اي سلوك يكون من باب المقاربة بسلوك الجنس الآخر هو شاذ ويطلق في الغالب على هذه الظاهرة تشبه جنس بجنس آخر ، وهذا ما نهى عنه الإسلام وحاربه .
إن من أكثر الأسباب دفعا لهذه الظاهرة .. النشأة ، حيث ينشأ الطفل في بيت لا ضوابط شرعية فيه ، وربما تكون حياته مليئة بالمتناقضات وربما يكون قد عاصر مأساة والدته مع أبيه .. وربما هو تقليد لقدوة نشأت معه في طور المراهقة ..