علي بن ابي طالب .. واليهود ..
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
علي بن ابي طالب .. واليهود ..
من طرف مدير الموقع السبت أبريل 25, 2009 1:15 am
اليوم سأتحدث عن ومضة من ومضات الايمان التي ربما لم نسمع عنها .. كنت أقرأ في كتاب عن قصص الصحابة .. وأحببت أن أنقل وبتصرف التالي عسى نتعظ .. ونعلم كيف يجب ان يتعامل اليهود ..
أضاع علي كرم الله وجهه درعه .. وعلم بعد حين أنه عند يهودي .. فذهب اليه وقال له : هذا درعي سقط مني يوم كذا في مكان كذا ..
فرد اليهودي وما ادراني ما تقول هذا درعي وفي يدي بيني وبينك قاضي المسلمين .. فانطلقا إلى القاضي شريح .. فلما رآى شريح عليا كرم الله وجهه قام له عن مجلسه فأبى وطلب منه أن يجلس ..وقال له :
لو أن خصمي مسلما لجلست معه بين يديك .. لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( ولنركز هنا على مقال الرسول محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه )) لا تساؤوهم في المجالس ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم واضطروهم إلى أضيق الطرق وإن سبوكم فاضربوهم وإن ضربوكم فاقتلوهم ...
ثم قال علي كرم الله وجهه : درعي مع هذا الرجل اليهودي .. فرد اليهودي .. درعي وفي يدي ما قولك ايها القاضي ؟
فقال القاضي شريح .. صدقت يا أمير المؤمنين إنها لدرعك كما قلت .. ولكن لابد من شاهد .. فاستدع القاضي مولى علي ( قنبر ) فشهد أن الدرع لعلي .. ودعا علي ابنه الحسن فشهد أنها لأبيه .. فقال القاضي شريح ..
أما شهادة مولاك فأقبلها وأما شهادة ابنك لك .. فلا .
فقال علي كرم الله وجهه ألم يقل رسول الله إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة !! فقال نعم .. فقال أفلا تجوز شهادة أحد سيدي شباب أهل الجنة .. فقام القاضي وسلم الدرع لليهودي لأن نصاب الشهادة لم يكتمل .. ( فاستشهدوا شهيدين من رجالكم .. فإن لم يكن رجلين فرجل وامرأتان .. )
وخرج أمير المؤمنين ولحقه اليهودي وقال له هذا درعك .. لقد مشى معي أمير المؤمنين للقاضي فقضى لي عليه فرضي بقضائه .. صدقت انها لدرعك سقطت منك يوم كذا في مكان كذا عن جمل أورق فالتقطتها وأنا أشهد ألا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ..
فرد علي كرم الله وجهه .. هذه الدرع لك وهذه الفرس لك .. وظل اليهودي مرافقا لسيدنا علي إلى ان قتل في معركة صفين .
حسنا أعزائي .. ما المغزى مما كتبت .. لنقرأ ما بين السطور ..
أولا : أمير المؤمنين يقبل بحكم القاضي ويسلم لقضائه وينصرف .. احتراما للقضاء النافذ بين جميع الناس .
ثانيا : اليهود أعداء الله ماذا قال عنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : لا تساؤوهم في المجالس ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم واضطروهم إلى أضيق الطرق وإن سبوكم فاضربوهم وإن ضربوكم فاقتلوهم ...
ما المقصود إلاما كان يرمي الرسول ؟؟ لا تجلسو معهم في اي مجلس .. إن مرضو فلا تذهبوا لمعايدتهم والاطمئنان عليهم .. لا تدعوهم معكم يمشون في نفس الشوارع بل الزموهم الشوارع الضيقة والمعتمة .. وإن سبوكم فاضربوهم .. وإن ضربوكم فاقتلوهم .. الله ربي .. لا فض فوك يا حبيبنا يا نبي الله ورسوله ..
ثالثا : الالتزام بالنص القرآني كمشرع وقاضي بما أنزل الله بقوله تعالى : واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى... صدق الله العظيم .. رغم ان الشاهد هو أحد سادة شباب أهل الجنة
رابعا : على الحاكم ان يتخلق بأخلاق الصحابة وأئمة المسلمين .. التي يترفع فيها عن الدونية والعزة .. وألا تأخذه العزة بالاثم .. فالتواضع من شيم الكرام .
أضاع علي كرم الله وجهه درعه .. وعلم بعد حين أنه عند يهودي .. فذهب اليه وقال له : هذا درعي سقط مني يوم كذا في مكان كذا ..
فرد اليهودي وما ادراني ما تقول هذا درعي وفي يدي بيني وبينك قاضي المسلمين .. فانطلقا إلى القاضي شريح .. فلما رآى شريح عليا كرم الله وجهه قام له عن مجلسه فأبى وطلب منه أن يجلس ..وقال له :
لو أن خصمي مسلما لجلست معه بين يديك .. لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( ولنركز هنا على مقال الرسول محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه )) لا تساؤوهم في المجالس ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم واضطروهم إلى أضيق الطرق وإن سبوكم فاضربوهم وإن ضربوكم فاقتلوهم ...
ثم قال علي كرم الله وجهه : درعي مع هذا الرجل اليهودي .. فرد اليهودي .. درعي وفي يدي ما قولك ايها القاضي ؟
فقال القاضي شريح .. صدقت يا أمير المؤمنين إنها لدرعك كما قلت .. ولكن لابد من شاهد .. فاستدع القاضي مولى علي ( قنبر ) فشهد أن الدرع لعلي .. ودعا علي ابنه الحسن فشهد أنها لأبيه .. فقال القاضي شريح ..
أما شهادة مولاك فأقبلها وأما شهادة ابنك لك .. فلا .
فقال علي كرم الله وجهه ألم يقل رسول الله إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة !! فقال نعم .. فقال أفلا تجوز شهادة أحد سيدي شباب أهل الجنة .. فقام القاضي وسلم الدرع لليهودي لأن نصاب الشهادة لم يكتمل .. ( فاستشهدوا شهيدين من رجالكم .. فإن لم يكن رجلين فرجل وامرأتان .. )
وخرج أمير المؤمنين ولحقه اليهودي وقال له هذا درعك .. لقد مشى معي أمير المؤمنين للقاضي فقضى لي عليه فرضي بقضائه .. صدقت انها لدرعك سقطت منك يوم كذا في مكان كذا عن جمل أورق فالتقطتها وأنا أشهد ألا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ..
فرد علي كرم الله وجهه .. هذه الدرع لك وهذه الفرس لك .. وظل اليهودي مرافقا لسيدنا علي إلى ان قتل في معركة صفين .
حسنا أعزائي .. ما المغزى مما كتبت .. لنقرأ ما بين السطور ..
أولا : أمير المؤمنين يقبل بحكم القاضي ويسلم لقضائه وينصرف .. احتراما للقضاء النافذ بين جميع الناس .
ثانيا : اليهود أعداء الله ماذا قال عنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : لا تساؤوهم في المجالس ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم واضطروهم إلى أضيق الطرق وإن سبوكم فاضربوهم وإن ضربوكم فاقتلوهم ...
ما المقصود إلاما كان يرمي الرسول ؟؟ لا تجلسو معهم في اي مجلس .. إن مرضو فلا تذهبوا لمعايدتهم والاطمئنان عليهم .. لا تدعوهم معكم يمشون في نفس الشوارع بل الزموهم الشوارع الضيقة والمعتمة .. وإن سبوكم فاضربوهم .. وإن ضربوكم فاقتلوهم .. الله ربي .. لا فض فوك يا حبيبنا يا نبي الله ورسوله ..
ثالثا : الالتزام بالنص القرآني كمشرع وقاضي بما أنزل الله بقوله تعالى : واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى... صدق الله العظيم .. رغم ان الشاهد هو أحد سادة شباب أهل الجنة
رابعا : على الحاكم ان يتخلق بأخلاق الصحابة وأئمة المسلمين .. التي يترفع فيها عن الدونية والعزة .. وألا تأخذه العزة بالاثم .. فالتواضع من شيم الكرام .
مدير الموقع- Admin
- عدد المساهمات : 854
تاريخ التسجيل : 22/02/2009
العمر : 52 -
رد: علي بن ابي طالب .. واليهود ..
من طرف مواطنة عربية الأحد أبريل 26, 2009 4:07 am
نقاط أساسية و هامة، فلن يسود العدل و الاستقرار إذا لم يكن الحاكم و المحكوم أمام العدالة سواء،فالناس سواسية كأسنان المشط..
أما اليهود فلطالما حذّرنا منهم الرسول صلى الله عليه و سلّم ،فلا يؤمن جانبهم ،و لكن للأسف العرب و المسلمين يضعون يدهم في يد شرّ خلق الله من أجل المصالح الشخصية حتى و لو على حساب كرامتنا ، و مخالفة أوامر رسول اله صلى الله عليه و سلم، يتآمرون معهم ضدّ تقتيل و تذبيح الأبرياء جهارا نهارا، أمام صمت رهيب.
الالتزام بالنص الشرعي ،في تقديم و قبول الشهادة ناب عنه شهادة الزور،فلم يعد القاضي يعمل لا بما أمر به الله سبحانه و تعالى، و لا بالقسم أو اليمين التي يؤدونها باحترام القانون و تطبيقه.
أين نحن من أخلاق الصحابة، فحكام عصرنا غرّتهم الدنيا فلم يزهدوا فيها و طمعوا فيها، نسوا الله فأنساهم أنفسهم.
أما اليهود فلطالما حذّرنا منهم الرسول صلى الله عليه و سلّم ،فلا يؤمن جانبهم ،و لكن للأسف العرب و المسلمين يضعون يدهم في يد شرّ خلق الله من أجل المصالح الشخصية حتى و لو على حساب كرامتنا ، و مخالفة أوامر رسول اله صلى الله عليه و سلم، يتآمرون معهم ضدّ تقتيل و تذبيح الأبرياء جهارا نهارا، أمام صمت رهيب.
الالتزام بالنص الشرعي ،في تقديم و قبول الشهادة ناب عنه شهادة الزور،فلم يعد القاضي يعمل لا بما أمر به الله سبحانه و تعالى، و لا بالقسم أو اليمين التي يؤدونها باحترام القانون و تطبيقه.
أين نحن من أخلاق الصحابة، فحكام عصرنا غرّتهم الدنيا فلم يزهدوا فيها و طمعوا فيها، نسوا الله فأنساهم أنفسهم.
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
رد: علي بن ابي طالب .. واليهود ..
من طرف مدير الموقع الأربعاء أبريل 29, 2009 8:05 am
شكرا للمداخلة المتميزة اختي العزيزة مواطنة عربية ..
الحاكم في نهاية المطاف انسان مثل أي انسان يخطئ ويصيب .. ولكن لأنه حاكم يجب ان يتمتع بالعدل والصدق والاخلاص .. مشكلتنا أننا في هذا الزمن لا نعرف هذه الصفات في حكامنا .. أو لنقل معظمهم .. السبب في ذلك هو أن من وضعهم في مناصبهم .. هو العدو الاول للأمة والدين ..
أما بخصوص العدل الذي أصبح لاعدل .. فالسبب معروف .. أس النظام إن كان عادلا ومخلصا وصادقا كان القضاء كذلك والعكس صحيح .. وما نراه في يومنا هذا أن القضاء النزيه اصبح عارا .. لأنه يمثل الرجعية الفكرية والتشدد المقيت .. حسبي الله ونعم الوكيل .
الحاكم في نهاية المطاف انسان مثل أي انسان يخطئ ويصيب .. ولكن لأنه حاكم يجب ان يتمتع بالعدل والصدق والاخلاص .. مشكلتنا أننا في هذا الزمن لا نعرف هذه الصفات في حكامنا .. أو لنقل معظمهم .. السبب في ذلك هو أن من وضعهم في مناصبهم .. هو العدو الاول للأمة والدين ..
أما بخصوص العدل الذي أصبح لاعدل .. فالسبب معروف .. أس النظام إن كان عادلا ومخلصا وصادقا كان القضاء كذلك والعكس صحيح .. وما نراه في يومنا هذا أن القضاء النزيه اصبح عارا .. لأنه يمثل الرجعية الفكرية والتشدد المقيت .. حسبي الله ونعم الوكيل .
مدير الموقع- Admin
- عدد المساهمات : 854
تاريخ التسجيل : 22/02/2009
العمر : 52 -
رد: علي بن ابي طالب .. واليهود ..
من طرف موج البحر الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 2:28 am
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا اتوجة بالشكر الجزيل لصاحب الموضوع
فالموضوع بالغ الاهمية ولنجعل هذه الصفحة عن معاملة اليهود في الاسلام
فالدين الاسلامي دين عبادة ومعاملة فقبل علي رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحسن المعاملة
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحسن معاملة جميع الناس ، ومنهم اليهود ، فقد أمر الله سبحانه بالقسط والبر وحسن الخلق وأداء الأمانة مع اليهود وغيرهم ، حيث قال سبحانه : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة/8 .
وكان صلى الله عليه وسلم يحرص على دعوة اليهود للإسلام ، ولا يفوت فرصة يمكن أن يبلغهم فيها دين الله تعالى إلا وفعل ، حتى إنه صلى الله عليه وسلم لم يبدأ حربا معهم – بسبب غدرهم وخيانتهم – إلا ويسبقها بدعوتهم وتذكيرهم ، كما قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم فتح خيبر : ( انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ) رواه البخاري ( 2942 ) ومسلم ( 2406 ) .
ولكنه بين لنا وأكد بان عقد الموالاة إنما هو بين المؤمنين ، وأن البراء واجب من كل كفر مبين ، وجعل صلى الله عليه وسلم مناط الأخوة الإسلام ، فلا يجوز لمسلم أن يوالي أهل أي ملة بالمحبة والمودة ، لذلك تجده صلى الله عليه وسلم يسارع في أول قدومه المدينة في تقرير المفارقة بين الإسلام واليهودية ، فكان في نص الوثيقة " الدستور " التي أمر النبي صلى الله عليه سلم بكتابته لتنظيم العلاقات بين سكان المدينة : " المؤمنون أمة واحدة دون الناس " رواه القاسم بن سلام في " الأموال " ( 517 ) من مراسيل الزهري .
يقول الدكتور أكرم العمري :
" الروابط تقتصر على المسلمين ولا تشمل غيرهم من اليهود والحلفاء ، ولا شك أن تمييز الجماعة الدينية كان أمرا مقصودا يستهدف زيادة تماسكها واعتزازها بذاتها " انتهى .
انظر " السيرة النبوية الصحيحة " للدكتور أكرم العمري ( 1 / 272 – 291 ) فقد توسع في الحكم على الوثيقة وتحليلها .
وكما أنه صلى الله عليه وسلم كان يعترف بحقوق اليهود والنصارى ، ويخطئ من يتوهم أن التبرأ من ديانة اليهود المحرفة يلزم منه ظلمهم ومصادرة حقوقهم ، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم وجود اليهود في المدينة ، وكتب في دستور المدينة : " وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين " ، وتكفل لهم بجميع أنواع الحقوق :
أ. حق الحياة : فلم يقتل يهوديا إلا من خان وغدر .
ج. حق التملك : فلم يصادر أملاك أحد منهم ، بل أقر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على تجارتهم معهم .
د. حق الحماية والدفاع : فقد جاء في ميثاق المدينة : " وإن على اليهود نفقتهم ، وعلى المسلمين نفقتهم ، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة "
هـ. حق العدل في المعاملة ورفع الظلم : وذلك مقرر في صحيفة المدينة حيث جاء فيها : " وأنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم " ، وقد عدل النبي صلى الله عليه وسلم في الحكم ولو كان ذلك على حساب المسلمين ، فلما قتل أهلُ خيبر عبدَ الله بن سهل رضي الله عنه لم يقض النبي صلى الله عليه وسلم عليهم بالدية ، ولم يعاقبهم على جريمتهم ، لعدم وجود البينة الظاهرة ضدهم ، حتى دفع النبي صلى الله عليه وسلم ديته من أموال المسلمين ، والقصة في البخاري ( 6769 ) ومسلم ( 1669 ) ، ولما اختصم الأشعث بن قيس ورجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض باليمن ولم يكن لعبد الله بيِّنة قضى فيها لليهودي بيمينه ، كما في البخاري ( 2525 ) ومسلم ( 138 ) .
و. بل منحهم النبي صلى الله عليه وسلم حق التحاكم فيما بينهم إلى قوانين دينهم ، ولم يلزمهم بقوانين المسلمين ما دام طرفا القضية من أتباعهم ، إلا إذا ترافعوا إليه صلى الله عليه وسلم ، وطلبوا منه الحكم بينهم ، فكان حينئذ يحاكمهم بشريعة الله ودين المسلمين ، يقول الله سبحانه وتعالى : ( فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) المائدة/42 .
اولا اتوجة بالشكر الجزيل لصاحب الموضوع
فالموضوع بالغ الاهمية ولنجعل هذه الصفحة عن معاملة اليهود في الاسلام
فالدين الاسلامي دين عبادة ومعاملة فقبل علي رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحسن المعاملة
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحسن معاملة جميع الناس ، ومنهم اليهود ، فقد أمر الله سبحانه بالقسط والبر وحسن الخلق وأداء الأمانة مع اليهود وغيرهم ، حيث قال سبحانه : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة/8 .
وكان صلى الله عليه وسلم يحرص على دعوة اليهود للإسلام ، ولا يفوت فرصة يمكن أن يبلغهم فيها دين الله تعالى إلا وفعل ، حتى إنه صلى الله عليه وسلم لم يبدأ حربا معهم – بسبب غدرهم وخيانتهم – إلا ويسبقها بدعوتهم وتذكيرهم ، كما قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم فتح خيبر : ( انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ) رواه البخاري ( 2942 ) ومسلم ( 2406 ) .
ولكنه بين لنا وأكد بان عقد الموالاة إنما هو بين المؤمنين ، وأن البراء واجب من كل كفر مبين ، وجعل صلى الله عليه وسلم مناط الأخوة الإسلام ، فلا يجوز لمسلم أن يوالي أهل أي ملة بالمحبة والمودة ، لذلك تجده صلى الله عليه وسلم يسارع في أول قدومه المدينة في تقرير المفارقة بين الإسلام واليهودية ، فكان في نص الوثيقة " الدستور " التي أمر النبي صلى الله عليه سلم بكتابته لتنظيم العلاقات بين سكان المدينة : " المؤمنون أمة واحدة دون الناس " رواه القاسم بن سلام في " الأموال " ( 517 ) من مراسيل الزهري .
يقول الدكتور أكرم العمري :
" الروابط تقتصر على المسلمين ولا تشمل غيرهم من اليهود والحلفاء ، ولا شك أن تمييز الجماعة الدينية كان أمرا مقصودا يستهدف زيادة تماسكها واعتزازها بذاتها " انتهى .
انظر " السيرة النبوية الصحيحة " للدكتور أكرم العمري ( 1 / 272 – 291 ) فقد توسع في الحكم على الوثيقة وتحليلها .
وكما أنه صلى الله عليه وسلم كان يعترف بحقوق اليهود والنصارى ، ويخطئ من يتوهم أن التبرأ من ديانة اليهود المحرفة يلزم منه ظلمهم ومصادرة حقوقهم ، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم وجود اليهود في المدينة ، وكتب في دستور المدينة : " وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين " ، وتكفل لهم بجميع أنواع الحقوق :
أ. حق الحياة : فلم يقتل يهوديا إلا من خان وغدر .
ج. حق التملك : فلم يصادر أملاك أحد منهم ، بل أقر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على تجارتهم معهم .
د. حق الحماية والدفاع : فقد جاء في ميثاق المدينة : " وإن على اليهود نفقتهم ، وعلى المسلمين نفقتهم ، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة "
هـ. حق العدل في المعاملة ورفع الظلم : وذلك مقرر في صحيفة المدينة حيث جاء فيها : " وأنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم " ، وقد عدل النبي صلى الله عليه وسلم في الحكم ولو كان ذلك على حساب المسلمين ، فلما قتل أهلُ خيبر عبدَ الله بن سهل رضي الله عنه لم يقض النبي صلى الله عليه وسلم عليهم بالدية ، ولم يعاقبهم على جريمتهم ، لعدم وجود البينة الظاهرة ضدهم ، حتى دفع النبي صلى الله عليه وسلم ديته من أموال المسلمين ، والقصة في البخاري ( 6769 ) ومسلم ( 1669 ) ، ولما اختصم الأشعث بن قيس ورجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض باليمن ولم يكن لعبد الله بيِّنة قضى فيها لليهودي بيمينه ، كما في البخاري ( 2525 ) ومسلم ( 138 ) .
و. بل منحهم النبي صلى الله عليه وسلم حق التحاكم فيما بينهم إلى قوانين دينهم ، ولم يلزمهم بقوانين المسلمين ما دام طرفا القضية من أتباعهم ، إلا إذا ترافعوا إليه صلى الله عليه وسلم ، وطلبوا منه الحكم بينهم ، فكان حينئذ يحاكمهم بشريعة الله ودين المسلمين ، يقول الله سبحانه وتعالى : ( فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) المائدة/42 .
موج البحر- مشرف
- عدد المساهمات : 92
تاريخ التسجيل : 19/06/2009
رد: علي بن ابي طالب .. واليهود ..
من طرف موج البحر الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 2:30 am
ومن بره صلى الله عليه وسلم في معاملة اليهود :
أ. أنه كان يعود مريضهم : روى البخاري ( 1356 ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أَنَّ غُلَامًا مِنَ اليَهُودِ كَانَ يَخدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِندَ رَأسِهِ ، فَقَالَ : أََسلِم . فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِندَ رَأسِهِ ، فَقَالَ لَه : أَطِع أَبَا القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ . فَأَسلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : الحَمدُ لِلَّهِ الذِي أَنقَذَهُ مِنَ النَّارِ ) .
ب. وكان صلى الله عليه وسلم يقبل هداياهم : فقد روى البخاري ( 2617 ) ومسلم ( 2190 ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أَنَّ امرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَسمُومَةٍ فَأَكَلَ مِنهَا ) .
ج. كما كان صلى الله عليه وسلم يعفو عن مسيئهم : إذ لم ينه عن قتل تلك المرأة التي وضعت السم في الشاة ، ففي تكملة الحديث السابق : ( فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ : أَرَدْتُ لِأَقْتُلَكَ ، قَالَ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ - قَالَ : أَوْ قَالَ : عَلَيَّ - قَالَ : قَالُوا : أَلَا نَقْتُلُهَا ؟ قَالَ : لَا ) ، بل وفي حديث أبي هريرة في صحيح البخاري ( 3169 ) أن ذلك كان بعلم من اليهود وأنهم اعترفوا بمحاولة القتل بالسم ، ومع ذلك لم يأمر صلى الله عليه وسلم بالانتقام لنفسه ، لكنه قتلها بعد ذلك لموت الصحابي الذي كان معه صلى الله عليه وسلم وكان أكل من الشاة المسمومة , وهو بشر بن البراء رضي الله عنه .
وكذلك لما سحره اليهودي لبيد بن الأعصم ، وعافاه الله من السحر ، لم ينتقم منه ولا أمر بقتله ، بل جاء في " سنن النسائي " ( 4080 ) وصححه الألباني عن زيد بن أرقم قال : ( فَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ لِذَلِكَ اليَهُودِيِّ وَلَا رَآهُ فِي وَجهِهِ قَط ) .
د. وكان صلى الله عليه وسلم يعامل اليهود بالمال ، ويفي لهم معاملتهم : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ الْيَهُودَ أَنْ يَعْمَلُوهَا وَيَزْرَعُوهَا وَلَهُمْ شَطْرُ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ) رواه البخاري ( 2165 ) ومسلم ( 1551 ) .وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا بِنَسِيئَةٍ وَرَهَنَهُ دِرْعَهُ ) رواه البخاري ( 1990 ) ومسلم ( 1603 ) .
هـ. وفي أول قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة كان يحب موافقة اليهود في أعمالهم وعاداتهم ليتألف قلوبهم على الإسلام ، ولكنه لما رأى عنادهم وجحودهم ومكابرتهم أمر بمخالفتهم ، ونهى عن التشبه بهم .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْدِلُ شَعَرَهُ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ فَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ رُءُوسَهُمْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ ثُمَّ فَرَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ ) رواه البخاري ( 3728 ) ومسلم ( 2336 ) .
و. ولم يكن صلى الله عليه وسلم يترفع عن محاورتهم ، بل كان يتواضع لهم ، ويجيب على أسئلتهم وإن كان مرادهم منها العنت والمجادلة بالباطل .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : ( بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرْثٍ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ إِذْ مَرَّ بِنَفَرٍ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ سَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ فَقَالُوا مَا رَابَكُمْ إِلَيْهِ لَا يَسْتَقْبِلُكُمْبِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ فَقَالُوا سَلُوهُ فَقَامَ إِلَيْهِ بَعْضُهُمْ فَسَأَلَهُ عَنْ الرُّوحِ قَالَ فَأَسْكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ قَالَ فَقُمْتُ مَكَانِي فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْيُ قَالَ : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) رواه البخاري ( 4444 ) ومسلم ( 2794 ) .
ز. وكان يدعو لهم بالهداية وصلاح البال : فعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ : ( كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ يَرْحَمُكُمْ اللَّهُ فَيَقُولُ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ) رواه الترمذي ( 2739 ) وقال : حسن صحيح ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
6. وفي المقابل : لم يكن صلى الله عليه وسلم يرضى أن ينتهك اليهود حرمات المسلمين ، ويتمادوا في ذلك ، فكان يعاقب كل من يعتدي على المسلمين ويظلمهم ويتجاوز حدوده في ذلك ، فلما اعتدى بعض يهود بني قينقاع على امرأة مسلمة في السوق واحتالوا لكشف عورتها ، وتوعدوا النبي صلى الله عليه وسلم بالقتال ، وقالوا : ( يا محمد ، لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال ، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس ) نقله ابن حجر في " فتح الباري " وحسَّنه ( 7 / 332 ) فقام النبي صلى الله عليه وسلم إليهم وأجلاهم من المدينة ، وكان ذلك في شوال من السنة الثانية للهجرة .
ثم لما عَظُمَ أذى كعب بن الأشرف اليهودي للمسلمين ، وبدأ يخوض في أعراضهم ، ويشبب بنسائهم في شعره ، وارتحل إلى مكة يحرض زعماء قريش على المسلمين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله في قصة طويلة حدثت في ربيع الأول من السنة الثالثة للهجرة ، رواها البخاري ( 2375 ) ومسلم ( 1801 ) .
وكذلك لما تكررت محاولات بني النضير لقتل النبي صلى الله عليه وسلم في قصص مشهورة يذكرها أهل المغازي والسير ، ودسوا إلى قريش يحضونهم على غزو المدينة ، ويدلونهم على العورة ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإجلائهم من المدينة في السنة الرابعة من الهجرة . انظر " المغازي " للواقدي ( 1 / 363 – 370 ) و " سيرة ابن هشام " ( 3 / 682 ) .
وأما يهود بني قريظة فقد قتل النبي صلى الله عليه وسلم مقاتلتهم لما غدروا به يوم الأحزاب ، وتحالفوا مع قريش والعرب ضد المسلمين ، وخانوا العهود معهم ، وكان ذلك في العام الهجري الخامس .
انظر " سيرة ابن هشام " ( 3 / 706 ) .
وقد وردت أخبار كثيرة في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعفو عن كل من أظهر الوفاء بالعهد من اليهود ، ولا يعاقب إلا من شارك في الغدر أو أقر ورضي .
انظر " السيرة النبوية الصحيحة " أكرم العمري ( 1 / 316 ) ، وقد جاء في ميثاق المدينة : " لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ، مواليهم وأنفسهم ، إلا من ظلم نفسه وأثم ، فإنه لا يوتِغ – أي : يُهلِك - إلا نفسه وأهل بيته " .
وأخيرا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم غدر اليهود وخيانتهم ، أوحى الله إليه أن يُخلِصَ جزيرة العرب لديانة التوحيد ، فلا يبقى فيها غير الدين الذي ارتضاه الله لنفسه .
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاهم في مرض موته فقال: ( أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ) رواه البخاري ( 2888 ) ومسلم ( 1637 ) .
والله أعلم
منقول مع تصرفي
دمتم بكل الود
أختكمـ
موج البحر
موج البحر- مشرف
- عدد المساهمات : 92
تاريخ التسجيل : 19/06/2009
رد: علي بن ابي طالب .. واليهود ..
من طرف مدير الموقع الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 3:08 am
شكرا لك أختي العزيزة موج البحر .. تألق دائم في تناول القضايا .. وفقك الله لما فيه رفعة الاسلام والمسلمين .
حسنا لن اتحدث فيما كتبت .. لأنه نقل .. ولكن سأكتب بضعة سطور أتمنى ان ندرك معناهى وفحواها ..
حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن جابر عن الشعبي عن عبد الله بن ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله يعني ابن ثابت فقلت [ ص: 266 ] له ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضينا بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا قال فسري عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين ((( ورد في صحيح البخاري ، وفي مسند الإمام أحمد )))
وقد روي أحمد والطبراني والحاكم : أن عمر بن الخطاب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ؟ قال :فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر: رضينا بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا .. قال : فسري عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال : والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين
حسنا لن اتحدث فيما كتبت .. لأنه نقل .. ولكن سأكتب بضعة سطور أتمنى ان ندرك معناهى وفحواها ..
حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن جابر عن الشعبي عن عبد الله بن ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله يعني ابن ثابت فقلت [ ص: 266 ] له ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضينا بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا قال فسري عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين ((( ورد في صحيح البخاري ، وفي مسند الإمام أحمد )))
وقد روي أحمد والطبراني والحاكم : أن عمر بن الخطاب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ؟ قال :فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر: رضينا بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا .. قال : فسري عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال : والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين
مدير الموقع- Admin
- عدد المساهمات : 854
تاريخ التسجيل : 22/02/2009
العمر : 52 -
رد: علي بن ابي طالب .. واليهود ..
من طرف مواطنة عربية الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 5:09 am
حقيقة الحديث يقول كل شيء
كلنا يعلم أن جل أسفار التوراة و الإنجيل مغلوطة و محرفة
و ما كان غير محرفا و هدا نادر يخفيه القساوسة و الأحبار و الرهبان عن الناس لتيقنهم بأنه يوافق ما جاء به الإسلام مما يعني الخروج عن ملتهم و هدا ما لا يريدونه طبعا.
كلنا يعلم أن جل أسفار التوراة و الإنجيل مغلوطة و محرفة
و ما كان غير محرفا و هدا نادر يخفيه القساوسة و الأحبار و الرهبان عن الناس لتيقنهم بأنه يوافق ما جاء به الإسلام مما يعني الخروج عن ملتهم و هدا ما لا يريدونه طبعا.
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
رد: علي بن ابي طالب .. واليهود ..
من طرف مدير الموقع الأربعاء سبتمبر 02, 2009 5:48 pm
بسم الله العلي العظيم الرحمن الرحيم .. وأفضل السلاة وأتم التكريم على سيد الخلق محمد وآله وصحبه الطاهرين .. وبعد
شكرا لمرورك أختي العزيزة مواطنة عربية .. وشكرا للتعقيب المتميز للأخت موج البحر .. لدي بعض الملاحظات التي يجب أن نركز عليها لأنها شيء مهم وحيوي في عقيدتنا ..
لا بد من التمييز بين السلوك التطبيقي للرسول .. كبشر .. وبين دعوة الرسول كنبي .. وهذا التمييز ضروري .. لماذا ؟؟
كان الرسول العظيم محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه .. عظيم بسلوكه .. حيث كان يطبق مقولة .. إنما الدين معاملة .. والرقي في المعامله هو سلوك حضاري .. أو لنقل هو ضرورة من ضرورات التحضر .. لذلك كان هناك نوعا من التساهل مع اليهود المتواجدين في المدينة أو الوافدين بغرض التجارة ، ولا بد من التنويه أن الإسلام كان قويا ولأنه قوي كان يتعامل مع غير المسلمين بمودة ورحمه .. وهذا السلوك يجب عدم تطبيقه في الوقت الراهن .. لأن الإسلام أصبح غريبا بين أهله .. وهذا ما يحز بأنفسنا .. وهو أن نرى رجالات دين وعلماء ومشايخ يدعون للتطبيع والأخوة والتواد والتراحم مع اليهود .. وهم من يقتل فينا ويتربص بنا الدوائر ..
النقطة الثانية هي سلوك الرسول محمد كنبي .. لم يسمح لأقرب أصدقائه لقلبه أن يتورط بشيء يعتبر الخط الأحمر الذي لا هوادة فيه .. وهو التعاطي مع الديانات الأخرى بنفس سوية تعاطينا للدين الإسلامي .. وكأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول .. لا دين إلا الاسلام .. والمسلمون من حق الرسول محمد فقط كما أنه من حق المسلمين المؤمنين فقط .. وبذلك يجب عدم ذكر أي نص ورد في التوراة أو الانجيل في سياق حديثنا .. لأن أفضل الأديان هو الاسلام .. وأفضل الأنبياء بالمطلق هو محمد اللهم صلي على سيدنا محمد .
شكرا لمرورك أختي العزيزة مواطنة عربية .. وشكرا للتعقيب المتميز للأخت موج البحر .. لدي بعض الملاحظات التي يجب أن نركز عليها لأنها شيء مهم وحيوي في عقيدتنا ..
لا بد من التمييز بين السلوك التطبيقي للرسول .. كبشر .. وبين دعوة الرسول كنبي .. وهذا التمييز ضروري .. لماذا ؟؟
كان الرسول العظيم محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه .. عظيم بسلوكه .. حيث كان يطبق مقولة .. إنما الدين معاملة .. والرقي في المعامله هو سلوك حضاري .. أو لنقل هو ضرورة من ضرورات التحضر .. لذلك كان هناك نوعا من التساهل مع اليهود المتواجدين في المدينة أو الوافدين بغرض التجارة ، ولا بد من التنويه أن الإسلام كان قويا ولأنه قوي كان يتعامل مع غير المسلمين بمودة ورحمه .. وهذا السلوك يجب عدم تطبيقه في الوقت الراهن .. لأن الإسلام أصبح غريبا بين أهله .. وهذا ما يحز بأنفسنا .. وهو أن نرى رجالات دين وعلماء ومشايخ يدعون للتطبيع والأخوة والتواد والتراحم مع اليهود .. وهم من يقتل فينا ويتربص بنا الدوائر ..
النقطة الثانية هي سلوك الرسول محمد كنبي .. لم يسمح لأقرب أصدقائه لقلبه أن يتورط بشيء يعتبر الخط الأحمر الذي لا هوادة فيه .. وهو التعاطي مع الديانات الأخرى بنفس سوية تعاطينا للدين الإسلامي .. وكأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول .. لا دين إلا الاسلام .. والمسلمون من حق الرسول محمد فقط كما أنه من حق المسلمين المؤمنين فقط .. وبذلك يجب عدم ذكر أي نص ورد في التوراة أو الانجيل في سياق حديثنا .. لأن أفضل الأديان هو الاسلام .. وأفضل الأنبياء بالمطلق هو محمد اللهم صلي على سيدنا محمد .
مدير الموقع- Admin
- عدد المساهمات : 854
تاريخ التسجيل : 22/02/2009
العمر : 52 -
رد: علي بن ابي طالب .. واليهود ..
من طرف مواطنة عربية الخميس سبتمبر 03, 2009 4:07 am
سأبدأ من قولك ناصر: لأن أفضل الأديان هو الإسلام.. وأفضل الأنبياء بالمطلق هو محمد اللهم صلي على سيدنا محمد و أضيف بأن القرآن هو آخر الكتب السماوية و أفضلها، فقد حفظه الله من التحريف و التزوير رغم كل المحاولات.
أما بخصوص اليهود و قضية التعامل معهم تختلف عن المعاملة التي كان يوليها لهم النبي صلى الله عليه و سلم و التي كانت قائمة على مبدأ " الدين المعاملة" رغم الإساءات المتكررة و المؤامرات لشخص النبي صلى الله عليه و سلم و للمسلمين سرا و علانية.
فقد كان صلى الله عليه و سلم يسعى لكسبهم في صف المسلمين و إنقاذهم من نار جهنم و لكن الغدر و الخيانة طبعهم حتى مع الله جل و على و التاريخ يشهد على ذلك.
أما فيما يخص التعامل معهم في زمننا الآن فهو مرفوض جملة و تفصيلا و أي محاولة للتطبيع معهم و الحوار معهم بحجة حوار الحضارات إنما هو خيانة على المكشوف.
فكيف يمكن لمسلم أن يصافح يدا تلطخت و لا تزال تتلطخ بدماء الأبرياء يوميا و الجلوس معهم للحوار الذي لا و لن يوصل إلى حل أو تعايش سلمي معهم كما يدعي البعض.
فكما يقول المثل: ذيل الكلب أعوج لا فائدة من محاولة تقويمه.
أما بخصوص اليهود و قضية التعامل معهم تختلف عن المعاملة التي كان يوليها لهم النبي صلى الله عليه و سلم و التي كانت قائمة على مبدأ " الدين المعاملة" رغم الإساءات المتكررة و المؤامرات لشخص النبي صلى الله عليه و سلم و للمسلمين سرا و علانية.
فقد كان صلى الله عليه و سلم يسعى لكسبهم في صف المسلمين و إنقاذهم من نار جهنم و لكن الغدر و الخيانة طبعهم حتى مع الله جل و على و التاريخ يشهد على ذلك.
أما فيما يخص التعامل معهم في زمننا الآن فهو مرفوض جملة و تفصيلا و أي محاولة للتطبيع معهم و الحوار معهم بحجة حوار الحضارات إنما هو خيانة على المكشوف.
فكيف يمكن لمسلم أن يصافح يدا تلطخت و لا تزال تتلطخ بدماء الأبرياء يوميا و الجلوس معهم للحوار الذي لا و لن يوصل إلى حل أو تعايش سلمي معهم كما يدعي البعض.
فكما يقول المثل: ذيل الكلب أعوج لا فائدة من محاولة تقويمه.
مواطنة عربية- مشرف متميز
- عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
العمر : 45
الموقع : الجزائـــــر
رد: علي بن ابي طالب .. واليهود ..
من طرف مدير الموقع الأربعاء سبتمبر 23, 2009 9:12 am
دائما تتالق المواطنة العربية الأصيلة بفكرها .. وحقيقة هذا ما كنت أهدف للوصول إليه من طرحي لهذا الموضوع ، ولكن بصيغة أخرى ..
أما فيما يخص التعامل معهم في زمننا الآن فهو مرفوض جملة و تفصيلا و أي محاولة للتطبيع معهم و الحوار معهم بحجة حوار الحضارات إنما هو خيانة على المكشوف.
لو أننا نتحدث عن سياسيين عن صناعيين عن تجار عن طلاب عن مواطنين أفراد .. لكان الأمر فيه من الريبة ما يدفعنا لوسمهم بالخيانة .. ولكن .. كيف لو أن علماؤنا هم من يقدم على ذلك ؟
في الحقيقة .. هناك من العلماء من يروج لفلسفة التطبيع وعلانية جهارا نهارا ، حتى أصبحت لغتهم وأحاديثهم وقصصهم وخطاباتهم في معظمها حكايا لبني اسرائيل .. ربما اقتباسات من التوراة .. وربما فكر صوفي هجين يجمع القصص الاسرائيلية ويدسها في الحديث الشريف لتكون جسدا واحدا .. لكن هيهات فايا منا سيميز الخبيث من الطيب والتبر من التراب ..
فإذا كان دور العلماء في الغالبية منهم وفي عصرنا الراهن المداهنة والتقرب زلفا الى الاله الجديد .. فما الذي نقول عن العامة .. إنها أزمة حقيقية .. أزمة وازع ديني .. أزمة التزام أدبي وخلقي بتعاليم الرسول محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه .. والتزام اجتماعي أمام سواد الشعب الذي راحت ثقته تتزعزع بالعلماء فذهب الصالح بالطالح .. حتى أن هناك دعوات تكفيرية صدرت ببعض من ذهب للدانمارك بهدف تفسير سلوك المسلمين حيال الصور الكاريكاتيرية على الرسول العظيم !!
هذه حقائق أتمنى أن نخوض في تفاصيلها كي نستوضح أبادها .. ومن يهدف من ورائها للفتنة .
مدير الموقع- Admin
- عدد المساهمات : 854
تاريخ التسجيل : 22/02/2009
العمر : 52 -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى