ارهاصات قلم

كثيرة هي العبارات المنمقة التي أخطها بقلمي .. ولا أميز احدا في الشكر والثناء ..فالجميع يحترمهم عقلي وتفكيري ومنطق الحوار لدي .. ولكن ..
تساؤلات عدة أخذت تتردد في خاطري .. لن أتحدث بها .. فهي قد تجرح من فكره محدود .. وتأذي من تمتع انفه باستطالة حكمت عليه ألا يرى ابعد منه .. وتكسبني عداء من لا يخاف الله ورسوله ..
فقلت .. لما لا تفتح صفحة بيضاء .. وتترك قلما بجوارها .. ولا تلزم أحدا بالكتابة دع قريحة الناس تجود وتتكلم عن كل شيء ، ولنجعل هناك غرفة محكمة الاغلاق .. وفيها ضوء ناصع البياض ، لنستمع إلى نبض الناس كيف يتحدثون كيف يفكرون .. ونكتب على باب الغرفة .. أدخل وعبر عن رأيك .
ومضت أيام وأيام .. كنت قد نسيت فيها قلمي والدفتر الابيض .. فقلت لأعود إلى تلك الغرفة .. فلقد بدأ الفضول يأخذ مبلغه مني .. لأرى ما كتب الناس وكيف تحدثو .. ما هي هواجسهم .. ما هي آلامهم وآمالهم وتطلعاتهم .
وعندما فتحت الغرفة .. كانت المفاجأة كبيرة .. فقد رأيت الورقة الأولى بيضاء والقلم لم ينزع منه الغطاء ..
والسؤال .. هل يعرف أحدكم ما هو السبب .. ؟ ما الذي أرمي اليه من هذا الطرح ؟ .. هل تمكنت من ايصال الرسالة ؟؟

عندما يتم تدجين الشعوب .. وحقنها بمزيد من حقن المورفين كي تغط في نومها ، فإن هذه الشعوب ستبني مجتمعا .. وهذا المجتمع سيكون متميز ، سيكون قوي ومتماسك !!
أصبحت لقمة العيش تتحكم بالعقول والأقلام .. لمجرد أن الناس أصبحت تقرأ عبارة : عبر عن رأيك .. أصبح هاجس الخوف يتغلغل بداخلها ليمنعها أبسط حقوقها ..
أحبتي ليست المشكلة في الحكومات .. أو القوانين الناظمة للمجتمعات .. ولكن المشكلة فيمن يطبق القانون وينفذه ..
ولو بقي الدفتر سنينا وسنينا فلن تجد من يدخل ويكتب .. لأن الشعوب تعودت اللجام .. وتعودت ان يطعمها من يملك المال والنفوذ والقوة .