هذا هو الواقع

شكرا لك أختي مواطنة عربية ..
الواقع شيء .. والآمال تبقى كالأحلام .. مجرد أضغاث تنتابنا فتؤرقنا وتنكد ما يحلو من أيامنا ..
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. حقيقة إن الواقع العربي بكل أبعاده هو بمثابة كارثة .. وما زاد من هول هذه الكارثة أننا على علم بأننا أضعنا موروثنا الحضاري بإرادتنا .. ونرى كل يوم العالم ( الذي ندعوه بالكافر ) يتقدم أشواطاً تلو أشواط في كافة ميادين الحياة ونحن كعرب وكمسلمين نتأخر أشواطاً تلو أشواط .. وندعو الله دبر كل صلاة بأن يدمر أعداء الأمة ويشتت شملهم .. ظناً منا أن الله سيستجيب دعاءنا .. لكن هيهات هيهات .. فالله لا يغر ما بأمة حتى يغيروا ما بأنفسهم .. والمتتبع لبرنامج خواطر 6 للأخ العزيز الشقيري .. يشعر بكل بساطة أننا أمة ولود علميا أنتجت وابتكرت وكانت في طليعة الأمم المخترعة في حين كان الغرب يغط في ظلام الجهل وظلم الكنيسة وتسلطها .. لكن انقلب كل شيء .. حتى أن الواحد فينا أصبح يشعر بالإحباط والشك في إمكانية نهوض هذه الأمة الاتكالية ..
ونظل دوما نردد لازمة .. نأمل من الله أن يخرج من أصلابنا من ينهض بهذه الأمة ويعيد مجدها ..