montada-almarge3
السلام عليكم أعزائي الضيوف ..
نرحب بكم ونتمنى لكم طيب الإقامة هنا في عالمكم
اقرأ فكرك بصوت مرتفع .. فأنت حرٌ وحرٌ وحر

يسعدنا انضمامكم لأسرة المرجع .. فأهلا بكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

montada-almarge3
السلام عليكم أعزائي الضيوف ..
نرحب بكم ونتمنى لكم طيب الإقامة هنا في عالمكم
اقرأ فكرك بصوت مرتفع .. فأنت حرٌ وحرٌ وحر

يسعدنا انضمامكم لأسرة المرجع .. فأهلا بكم
montada-almarge3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من يمتلك القدرة على النقد .. تتمة

اذهب الى الأسفل

من يمتلك القدرة على النقد .. تتمة Empty من يمتلك القدرة على النقد .. تتمة

مُساهمة من طرف مدير الموقع الأربعاء أكتوبر 06, 2010 6:17 am

في معرض الحديث عن النقد والنقد البناء وامتلاك القدرة على المبادرة في إحداث تعيير فكري لدى الغير .. تحدثنا عن دور العلمانية في محاولة تقويض النظام الإسلامي باعتباره الخطر الذي يتهدد القوى العظمى ، واستعرضنا بكل وضوح السبل التي اتبعتها العلمانية ونفذت من خلالها لجسد الأمة العربية ، وتساءلنا ما هي ردة فعل التيار الاسلامي ومن يتبنون فكره ، ما هو رد فعل الأئمة والخطباء والفقهاء ؟
ربما يتساءل البعض ما دور كل هذا في النقد ؟؟؟؟؟؟ في حقيقة الأمر أحببت في طرحي هذا أن أستعرض كيف كانت ردة الفعل للإساءة ، وكيف يجب أن تكون ، حيث نقد السلوك وردات الفعل هو من أخطر الأشكال لأنه يستهدف معتقد أو قناعة وفي نفس الوقت يستهدف مخطط إيديولوجي منظم ومحكم الجوانب ..
العلماء أو الأئمة أو الفقهاء أو المشايخ .. مصطلحات نقصد بها هؤلاء الذين تبنو الفكر الديني السلفي ، وكلمة سلفي لا يقصد منها الإساءة لأنها تعني الالتزام بما وضعه السلف الصالح منذ عهد الرسول العظيم محمد ( ص ) إلى يومنا هذا ، كمنهج وكخطة عمل تخص المجتمع الاسلامي ، فالسلفي هي صفة لمن التزم القرآن والسنة وأحكم الحفاظ عليهما .
لنتابع بدقة ما يلي .. حيث لا أقصد من كلامي الإساءة لأحد لكنها حقائق يجب ان نقف أمامها بكل شفافية ومصداقية ..
بعد عصور النهضة العربية الاسلامية والفتوحات التي تجاوزت جبال لابواتييه في فرنسا ووصلت وبلغت روسيا وبلاد السند والهند والصين ، بعد هذه العصور المستنيرة بدأت معالم الدولة الاسلامية بالإنحدار وظهرت التناقضات والخلافات والتشوهات في الأداء والسلوك ، وهذا مرده لسببين رئيسيين الأول يعود لتراجع دور الدعاة والأئمة وحملة لواء الدعوة الاسلامية بسبب انشغالهم بأمور الدنيا وأهوائها ، والثاني يعود لتهافت الأمم على هذه الأمة الاسلامية ونشوب الصراعات التي أفقدت الاسلام هيبته المعهودة بسبب الهزائم هزيمة تلو أخرى ..
في ظل هذا التدهور الملحوظ ، غابت شمس الفتوحات العلمية التي اشتهر بها العرب المسلمون ، وعم الجهل والتخلف وسادت الشعوذات والأفكار الطرقية والصوفية ، وظهرت الخوارق في أشخاص راح يتبعهم الناس بسبب الجهل والفقر ، وتمزق الصف الاسلامي بين الطرق الناشئة التي كان يغذيها أعداء الاسلام ويدعمها لتزيد من التمزق والتيه ، وعاصرت التيارات الاسلامية بأعلامها وزعمائها انهيار الأمة الفكري والعلمي والثقافي والسياسي وحتى الديني والاقتصادي ، وأعلنت ضعفها وعدم قدرتها على مواجهة التحديات لأنها لم تعد تملك القوة ولا حتى تأييد الشارع لها .
وهنا نتساءل .. كيف واجهة التيارات الاسلامية العلمانية والتغيرات الحاصلة في تركيبة المجتمع الاسلامي ؟
- على مستوى الدعوة والوعظ والمنابر : بدأ الخطباء والأئمة في منابرهم يهاجمون هذا التغيير ، وكان الدعاء وسيلتهم والتقريع والتكفير ، لم يدركوا أن ابتعادهم عن العلوم الدنيوية وانغلاقهم على ذاتهم وما يحفظونه من منقول ، كان سبب نفور العامة من حولهم فهم في واد والأمة في واد ، وغالبا ما كانت العين الرقيبة تشهد خطبا وحوارات ينام فيها العامة للتكرار ، وتحول الدين لخرافات وأساطير وحكايات عن مناقب وإعجاز بعض المتصوفين وأصحاب الطرق ، حتى أن الكثير من الأئمة أصبحوا يخشون من الخوض في مواضيع الحداثة لعدم درايتهم التامة بما يجري ، بينما كان من المفروض أن يهتم العلماء والفقهاء والأئمة والوعاظ بأمور البحث العلمي ، ويتفقهوا في قضايا الإعجاز الكوني والفلكي ، والأهم من كل هذا أن يكونو على دراية بما يجري على الساحة السياسية من تناقضات ، فخطبة الجمعة ليست للبكاء على الأضرحة واسترجاع مناقب السلف ، وجميعنا يعلم تماما أن رسولنا العظيم ( ص ) كان يخوض المعارك من على المنابر ، ويوجه الناس ويشرح لهم عن دراية بما يجري أولا بأول ، فكان المنبر في زمانهم وسيلة إعلامية لإيصال الأخبار وما يجري خارج المحيط أولا بأول ..
- على المستوى الإعلامي : بدأنا نشهد ثلاث توجهات للدعاة والوعاظ على مستوى الإعلام ، فهناك من هو متشدد في طرحه ، وهناك من يجدف على الهامش ويجانب المشادات والوقوع في الخلافات ويجري مع الريح حيثما مالت يميل وهذا النوع امتاز بالنفاق والمداهنة ، والنوع الثالث يمثل من اعتمد الجانب العلمي في النقاش والموضوعية وهم قلة جدا ومحاصرون .
- على المستوى السياسي : بشكل عام يتحاشى العلماء والخطباء الخوض في السياسة ، إلا من تم السماح له وأًعطي الضوء الأخضر ، بحيث تقدم له أجندة يجب عدم تعديها والالتزام بها ، ومن اجتهد وأبدى رأيه بكل شفافية ، تم وضعه في خانة الإرهاب ودعم العنف وتشويه الفكر الاسلامي ، حتى أننا نلاحظ إعلان بعض الحكوما العداء الصريح تجاهه وتجاه ما يطرح من فكر .
إذا نحن أمام واقع يحتاج لحل .. واقع يقول أن من يتبنى الفكر الديني ويدافع عنه ويسعى لنشره كما ينبغي في واد ، والأمة باسرها ومصائبها في واد آخر ، ما هو الحل ؟ كيف يمكن تجاوز هذه الأزمة هل هناك من طريق لإعادة من شذ عن السراط ؟
يقول أحد أكبر العلماء في العصر الراهن ، إن رجال الدين ( بعيدا عن جدلية نشأة هذا المصطلح ) يحتاجون لإعادة تأهيل علمي ، فهم رغم ما يحيطهم من إشارات استفهام حيال تقصيرهم ، لا تزال فيهم اللهفة والرغبة لإحداث تغيير حقيقي ابتداءً من أنفسهم ، واقتَرحَ أن يخضع رجال الدين لفحوصات واختبارات حتى في المجال الديني ، حيث ان كثيرا منهم تتلمذ ودرس في مدارس داخلية مجهولة التمويل والدعم والنهج ، حيث استغلت هذه المدارس نفوذها في السلطة لتغرس أفكارا صوفية وطرقية بعيدة كل البعد عن الإسلام ، لذلك وجب تنقية هؤلاء المتتلمذين وفرزهم ، فمن أثبت أنه كفء من الناحية الدينية وجب عليه أن يثبت أيضا أنه قادر على التطور والتأقلم مع المتغيرات والمستجدات العلمية والسياسية والاقتصادية والتاريخية.
بعد كل ذلك نقول هل تمكن أغلب العلماء والأئمة والفقهاء من مقاربة الحكمة في سلوكهم مع هذه الهجمة العدائية للاسلام ، هل تمكنوا من صدها وردها من حيث جاءت ، أم أنهم فشلوا في تأدية دورهم المنوط بهم ؟
إن المتتبع للواقع العربي يلاحظ ما يلي :
- تراجع الفكر الجهادي الحقيقي .. حتى ما عاد يعني المواطنين استشهاد طفل أو كهل أو امرأة .
- وجود أراضي عربية محتلة ، فمسألة الأرض عند العامة لم تعد تعني شيء .
- انتهاكات لا تعد ولا تحصى في العراق وفلسطين والصومال والسودان وفي معظم العواصم الاسلامية ، ولا أحد يلقي بالا لذلك حيث أن مفهوم الكرام أصبح أكثر الغائبين في حديث العامة .
- النساء العربيات يتعرضن لأبشج الجرائم والاعتداءات ويوميا تصيح المئات وا معتصماه ولا من مجيب .. فمسألة الشرف لم تعد تعني شيء .
- التخلف والجهل والأمية استشرت رعم التطور الحضاري وانتشاء التكنولوجيا ، وأصبح المواطن المسلم يقتني تقنية الغرب في العلن ويتنعم بالمساعدات والخيرات المقدمة إما هبة أو صدقة أو عونا وفي الخفاء يدعو على أيديهم بالبتر لأنهم أعداء الله ، إذا فالعلم أول الغائبين عن الذهنية العربية ، وكلنا يعلم أنه لا إيمان حقيقي بلا علم .
- انتشرت المعاصي والموبقات والمفاسد والرذيلة والجرائم على اختلافها .. وتحول القرآن لحرز يوضع على الرفوف للتبركة والصون من الحسد .
- تجاوزت العلمانية والهجمات الغربية كل الحدود ، وبدأت الحكومات العربية تهاجم المحجبات ، وتمنعهن من ممارسة حياتهم الاعتيادية بالحجاب ، وشجعت على نزعه لقاء مغريات الحياة الدنيا .. وبدعم القانون والشرعة الدولية .
- تم محاصرة الشرفاء وسجنهم وتكميم أفواههم وكسر أقلامهم فقد أصبحوا قلة وباتوا عرضة لأي طعنة تتوجه لهذا المجتمع .

إنها مأساة .. يجب أن نعترف بها .. هذه حقائق وليست ادعاءات .. هذه ليست دعوة مغرضة إنها واقعية نعيشها يوميا ونعاني من ويلاتها .. ولكن ما هو موقف من تبنى الدفاع عن الاسلام وماذا فعلوا ؟؟
لازالت الخطب المنبرية تغص بالخرافات ، ولا زال التشويه الفكري يطالها ، ولا زال الفقهاء وأئمة المنابر - ولن أعمم - يتحدثون في قال الله وقال الرسول ويحاولون الولوج إلى القلوب لكنهم يعلمون تماما ان المجتمع مل منهم ومن أحاديثهم .. لأنها بعيدة عن الواقعية ، فهذا المجتمع جسد يحتاج إلى بث الروح فيه من جديد يحتاج لشحذ هممه وزرع الثقة فيه من جديد ، هذا المجتمع بحاجة لأئمة وعلماء مجددين يقولون الحق ولا يخافون لومة لائم .. يحتاج لمن يمتلك القدرة على الاجتهاد والفتوى وبشكل علمي وصحيح ، يحتاجون لمن يتحدث بصوت مرتفع ويشرح لهم ما يجري في العالم ، يحتاجون للفيلسوف والعالم والأديب والمؤرخ والسياسي .. نعم هذه حقيقة يجب أن يكون رجال الدين كل ذلك .. فتصورا أن فلسطين تذبح يوميا وهناك من يتحدث في حرمانية أكل دود البقول ، وآخر يبارك للناس دخول العام الدراسي الجديد .. وثالث يتحدث بشرك الطائفة الفلانية وردة الفئة الفلانية ..
إننا حقيقة بحاجة لمن يجدد في ديننا ، فلا نغلق أبواب الاجتهاد بداع أن هناك من الرخص ما يكفي أو بداع أن الدين يكفي لكل زمان ومكان ..

حاولت هنا أن أبين وجهة نظري من باب العين الناقدة عسى أكون قد جانبت الحقيقة في شيء .. وما دعوتي هذه إلا لأني على يقين أن الأمة تنحدر انحدارا خطيرا بسبب عدم وجود مكابح تحميها وتعينها ، فإلى متى نبقى مشاهدين ومكتوفي الأيدي حيال ما يجري .. وسيجري ..

مدير الموقع
مدير الموقع
Admin
Admin

عدد المساهمات : 854
تاريخ التسجيل : 22/02/2009
العمر : 52

https://montada-almarge3.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى