montada-almarge3
السلام عليكم أعزائي الضيوف ..
نرحب بكم ونتمنى لكم طيب الإقامة هنا في عالمكم
اقرأ فكرك بصوت مرتفع .. فأنت حرٌ وحرٌ وحر

يسعدنا انضمامكم لأسرة المرجع .. فأهلا بكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

montada-almarge3
السلام عليكم أعزائي الضيوف ..
نرحب بكم ونتمنى لكم طيب الإقامة هنا في عالمكم
اقرأ فكرك بصوت مرتفع .. فأنت حرٌ وحرٌ وحر

يسعدنا انضمامكم لأسرة المرجع .. فأهلا بكم
montada-almarge3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بداية النهاية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

بداية النهاية  Empty بداية النهاية

مُساهمة من طرف فداء الخميس مارس 17, 2011 7:17 am

تدق الأجراس معلنة
بداية شتاء جديد واعد بأمطار أعاصير وخير كثير تدور عقارب الساعة وتشير إلى
الواحدة بعد منتصف الليل السكون مطبق على تلك القرية النائية البعيدة والمظلمة الرياح
تعصف على ما تبقى من أوراق الخريف وتروح بستائر الغرفة وتأتي كأنها بعض من موج
البحر تتعارك الأحلام المقفرة في كيان الأفكار فتصدر صوتا كنحيب أرملة فقدت زوجها
مبكرا دون أن يترك لها الزمان تعويضا صغيرا 000000000



تتلاشى الدموع على
الوجنتين الباردتين كشلال قرمزي تغور بعض مياهه في تجاعيد الزمان وآلام النسيان
الشعر الأبيض غطى رأسها والهموم أثقلت كاهلها



عشرون خريفا مروا
ومازالت تنتظر000



الأطفال نائمون وما
تبقى من العشاء قد برد



مشاعرها بردت
أحاسيسها تجمدت



ترفع رأسها ناظرة
للقمر كأنها ابنة العشرين فارقت حبيبها وزوجها منذ ساعات وافتقدته00 تحتضن أولادها
بغبطة من الحزن تجعلها تكتم دموع الوداع وشهقة الألم



وعدها بصيف قادم هادئ
وكثير من الهدايا الأحلام عيشة هنية وعمل شريف يكسب به رزقه ورزق عائلته المسكينة



تتعاقب الفصول وتمر الأيام
الصيف يذهب ويأتي غيره ولم يأتي الصيف المنتظر بعد



تعزي خيبتها بأنه لم
يخبرها في أي صيف سيعود ربما ليس هذه السنة وتعود لفراشها البارد الذي ما زالت
أغطيته تحمل رائحة العطر النرجسي الذي كان يضعه
ومخدتها التي نقشت عليها اسمها واسمه حين كانا عروسين تنام وتسقي الزهور
ببعض من دموعها المالحة وتغط بنوم عميق ليزورها طيفه بالحلم الأبيض تفكر في ثنايا عقلها عن أسباب هجرته التي
طالت هل هو النسيان أم ظروف الحياة القاسية 000000



الفقر الحاجة الحرمان
كل هذه الأفكار تجتمع معا في جسدها النحيل لتزيد من حرقتها و ألمها وعذابها الذي
طال



وبينما تنظر إلى
عقارب الساعة تسمع خطوات تسير حول منزلها يتملكها خوف شديد تخرج إلى حديقة منزلها
لتجد شخصا كانت تعرفه منذ عشرين عاما زوجها حبيبها والد أطفالها قد عاد تعصف
جوانحها لأول مرة من عشرين عاما من البرود والخمول وتجمد المشاعر يطير قلبها قبل
ضفائر شعرها المتناثر على كتفيها لاحتضانه ونسيان عشرين صيفا من الانتظار



تتردد للحظة الجو ليس
صيفا والسماء ليست صافية بل مغطاة بغيوم سوداء داكنة فيعود لها الارتياب من جديد
يدخلان المنزل الفقير المقفر فتحس بالدفء الذي حرمت منه أيام شبابها تبتسم ابتسامة صفراء تخفي خلفها
الكثير من الخوف والشك فتلك المدة كانت كافية لتجعلها تخاف



عاد وهو يحمل مشاريع وأفكار
لينفذها في قريته بلده وطنه ليعيد الحب والحنان لعائلة فقدته منذ زمن ليؤمن حياة
كريمة لأطفال لم ينطقوا كلمة أبي من قبل وتبدأ الاقتراحات والأفكار لمشاريعه يبدأ
بتنفيذ مشروع جديد لبلده يوفر به فرص العمل الكثيرة لأبناء قريته العاطلين عن
العمل وتبدأ العوائق والحواجز بالوقوف في طريق مشروعه ينادي ويستغيث والخسائر
والضرائب تملأ خزانة مكتبه يجد نفسه قد أفلس من جديد فقد عدنا من حيث بدأنا



وفي أحد الأماسي
الشتوية يخبر زوجته بنيته بالسفر من جديد فهو عاد لوطنه وكله أحلام لكن القدر سرق
أحلامه لم تكن زوجته متفاجأة بقراره فهي كانت تتوقع حدوث ذلك فالكثير من أبناء
وطنهم قد أصابهم ما أصابه يحزم أمتعته ويودع أولاده وزوجته ويغادر لكن ليس لوحده
فابنه البكر والكثير من شبان القرية هاجروا معه كقطيع أغنام هاجمهم ذئب مفترس وقتل
كل أحلامهم الوردية



مر في حياتها كغيمة
من شباط كانت جميلة بيضاء لكنها لما تمطر أبدا0000

فداء

عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 30/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بداية النهاية  Empty رد: بداية النهاية

مُساهمة من طرف مدير الموقع الإثنين أبريل 02, 2012 1:01 am

شكرا لهذه الكلمات الدامية والأحاسيس السامية والمشاعر الباكية ..
سررت بقراءتها
جزاك الله عني وعن الجميع كل الجزاء وأكرر شكري للمشاركة الهادئة
مدير الموقع
مدير الموقع
Admin
Admin

عدد المساهمات : 854
تاريخ التسجيل : 22/02/2009
العمر : 52

https://montada-almarge3.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى