montada-almarge3
السلام عليكم أعزائي الضيوف ..
نرحب بكم ونتمنى لكم طيب الإقامة هنا في عالمكم
اقرأ فكرك بصوت مرتفع .. فأنت حرٌ وحرٌ وحر

يسعدنا انضمامكم لأسرة المرجع .. فأهلا بكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

montada-almarge3
السلام عليكم أعزائي الضيوف ..
نرحب بكم ونتمنى لكم طيب الإقامة هنا في عالمكم
اقرأ فكرك بصوت مرتفع .. فأنت حرٌ وحرٌ وحر

يسعدنا انضمامكم لأسرة المرجع .. فأهلا بكم
montada-almarge3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفراغ يقتل كل فضيلة

اذهب الى الأسفل

الفراغ يقتل كل فضيلة Empty الفراغ يقتل كل فضيلة

مُساهمة من طرف مدير الموقع الإثنين مارس 08, 2010 11:51 am

22/03/1431 هـ الموافق 08/03/2010 م
يقولون أن الفراغ يقتل كل فضيلة ..
وكم من قتيل في عالمنا العربي سُلبت الفضيلة منه .. لطالما كانت مشيئة الحاكم أن يكون المحكوم أجوفاً وفارغاً ولا قضية له ولا رسالة ..
حسنا لن أتحدث اليوم عن السلطة وأشكر كل أصدقائي الذين طلبوا مني ان أخفف حدة هجومي على الحكام .. وألجأ إلى السلم .. وأجنح له .. وأخصهم أخي العزيز حميدي .. ولكن
في داخلي شيء لا بد أن أقوله قبل أن أفي بعهدي في حديث اليوم فقط ..
لماذا يعيش المواطن العربي الفراغ ؟ لما يشعر بأنه يعيش على الهامش .. وأن لا قضية له .. وأنه مهما قال فهو وقوله في غياهب المجهول ، حتى أن الكل يقول : لسانك حصانك إن صنته صانك .. ويكأني أشعر أن من يروج لها يريد منا أن نصمت للأبد ..
المهم ..
يتداول الناس مصطلحات كثيرة لها علاقة بالفراغ .. فيقولون فراغ عاطفي ، فراغ روحي ، فراغ إيديولوجي ، فراغ نفسي .. وأكثر ما يستخدم وخصوصا في الميديا .. فراغ عاطفي .. حيث أنك عندما تسأل شخص .. هل أنت تحب .. فإن قال لا .. أجابوه يا حرام الله يكون بعونك إنت تعيش فراغ عاطفي ..
طبعا ما هذا الذي أبحث عنه أو أنوي التحدث فيه ..
سأتحدث اليوم عن نوعين خطيرين من الفراغ هما الفراغ المنهجي .. في الدراسات الحديثة .. ومنها الدراسات القرآنية .. والفراغ الروحي .
مكتباتنا تعج هذه الأيام بالكتب العاطفية التي تثري معرفة الفرد بالمشاعر الجياشة وتنقله لعالم الأحلام الوردية فيرى الحياة من منظار رومانسي .. فينسى كدر الحياة وشقاءها وقسوتها .. ويظل يحلم ويحلم بالحب الشفاف البريئ والحياة الهنية ويظل كذلك طالما انه قبل بقراءة هذه الكتب .. ومهما تفاجأ بالحيالة وزلازلها وعواصفها فهو يعود لهذه الكتب التي تحولت لأفيون يلهي العامة ويسلبهم من الواقع .. فينامون قريري الأعين فوق فراش الكذب والدجل ..
ولكن .. هل فكر احد منا أن يقرأ في الإعجاز العلمي في القرآن .. هل فكر أحد منا في اقتناء كتاب عن أساليب تهذيب الحياة الأسرية ، هل فكر أحد في شراء كتب عن الوسائل العلاجية الحديثة ومطابقتها للتوجهات الشرعية ، هل حاول البعض البحث عن كتب تتعلق بتقنية استخدام زراعة الجينات ومدى شرعيتها ..
من المضحك أن من يحاول البحث في هذه الأمور سيتعب كثيرا .. لأنها كتب لا تدر أرباحا للمؤسسات والمكتبات ودور النشر .. فقليلون من يقرأ أو يحاول التصفح .. لما ؟ الجواب ببساطه .. لأن هناك من يفكر عنا .. لأن هناك من يحاول إطعامنا المعلومات بالشوكة والملعقة .. بل هناك من يقطع المعلومات ويمضغها ويعيد صياغتها لنا .. فنحن بلا أسنان بل معظمنا قام بتركيب أسنان اصطناعية ويخشى عليها من التلف ..
والسؤال .. من منا خاطب نفسه وقال .. ألا توجد في وقتنا الراهن دراسات تتعلق بكيفية زراعة الأجنة أو دراسات تتعلق بالعوالم الأخرى غير البشر أو مؤلفات عن الفكر الديني والنفسي والسلوكي للغرب ، أم أبحاث عن السيبرنيتيك والاستشعار عن بعد ؟ ألا توجد ترجمات تنقل العلوم والتجارب والأبحاث ؟ ألا يوجد علماء تمكنوا من قراءة الإنجازات العلمية والعصرية وحاولوا تبيان الحلال والحرام في استخدامها ؟
والأهم من كل ما سبق .. ألا يوجد في وقتنا الراهن من يمتلك القدرة على تفسير القرآن وبيان الإعجاز العلمي فيه وفقا لأحدث الابتكارات والاكتشافات والأبحاث والتجارب ؟
حقيقة الأمر .. أصبحت الساحة متاحة أمام الجميع من يمتلك القلم الرعاف عليه أن يدخل من أكثر الأبواب ولوجا وهو الانترنيت والميديا على اختلافها .. فلم تعد هناك قيود على انتقال المعلومة .. ولكم .. وآه من لكن .. لقد أصبح العلماء والباحثون في معظمهم يتخبطون بين ثنائيات عديدة ، الرفض والتأييد ، الحلال والحرام ، الشرعي وغير الشرعي .. وبدأت تشتعل فتائل الخلافات الفقهية .. بل أصبح الكتاب يخشون الخوض في مواضيع لم يبت الفقه فيها .. حتى أنه أصبح العامة يحصلون على احتياجاتهم من المتاح في الانترنيت دون أن يلقوا بالا لوجهة الشرع .. وربما خضعوا للتضليل الاعلامي ولفتاوى من مصادر تدعي المعرفة والقدرة على الفتوى .ز فنسوق بذلك الانسان العادي للتناقض وللفراغ .. وهذا ما يدعى بالفراغ المنهجي .
فالمكتبات الاسلامية والعربية تعج بالكتب الصفراء .. كتب خطها علماء أفاضل في عصور انصرمت .. ولكن نجد شحا حقيقيا في تلك الكتب التي تجري مقاربة فقهية بين الثابت والعلوم الحديثة .. ربما يكون السبب هو افتقار علمائنا وخاصة علماء الدين لما يسمى بعلم الأدلة .. أو علم الانثروبولوجيا الثقافية ، حيث لا يمكن أن يتحدث العالم إلا بدليل .. والأدلة المتاحة قديمة .. فإن تعرضة لقضية في حيثياتها ترتبط بمواضيع حداثية سيقف مكتوف اليدين ينتظر فرج رب العالمين ..
والملفت للنظر أن افتقار المكتبات العربية للدراسات الحديثة وانعكاساتها على التشريع والثابت دفع الغرب إلى التعويض فوقعنا في نقيض خطير .. كيف أنا نحارب الغرب من جهة وكيف انا نستزيد بعلومه .. حقيقة الأمر محرج جدا .. يدفع بالعامة إلى عدم الثقة بكل من يحاول تناول القضايا الحداثية ، وقد يقول البعض أن هناك عامل اللغة من يلقي بظلاله المقيتة على آلية التعاطي مع الفكر الغربي ، فمن من العلماء ( وأقصد الأئمة والخطباء وعلماء الدين ) يتقن لغة او لغتين .. ويحول إتقانه لها ترجمة وفكرا يتداوله الناس ، فيكونون أولا بأول مواكبين للفكر المعاصر ؟؟
والنقطة الاهم التي سأتحدث عنها .. هي .. ظهور كتاب عرب تجرأوا وكتبوا في علوم الدين وحاولوا إيجاد مقاربة بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي .. لكنهم ووقعوا في المحظور نظرا لخلفيتهم الدينية والفقهية الضعيفة .. وهنا لا بد وأن أذكر شيئا ممن اجتهدوا ولكنهم ضلوا الطريق .. الكاتب محمد شحرور .. من سورية .. الذي حاول تفسير القرآن تفسيرا عصريا .. لكنه وقع في أخطاء استراتيجية مدمرة .. ربما ترجمته الحرفية وافتقاره للمعرفة الفقهية هو من دفعه لتقسيم القرآن لعدة أقسام .. الذكر والكتاب والتنزيل والقرآن .. حتى أنه اجتهد في مواضع لا اجتهاد فيها فوقع منزل الشرك ، حيث ان كتاباته اتصفت بالتضخم الإيديولوجي وتراكم المعرفة الحديثة وافتقارها للضبط المنهجي ، وهذا يعكس قلة المراجع المتخصصة الاسلامية واعتماد المراجع الغربية .. والترجمة الحرفية .
اليوم يتم تداول علم جديد اسمه : أصول التفسير .. فهو يقوم على علوم القرآن وأصول الفقه .. والدراسات الاسلامية الحديثة ، وكذلك علم تحليل الخطاب والنص القرآني .. ويعتمدان في أساسهما على علم اللسانيات وعلوم الاجتماع الحديثة .. وهذا يعني أننا اليوم أمام مفترق طرق خطير .. إما ان تبقى مكانك تراوح وتدعي العودة للأصول والسلفية لإفلاسك بسلاح الحداثة وإما ان تجاري الحداثة فتكون سيد نفسك وتمتلك مفاتيح البقاء والاستمرار بين الأقوياء .
النقطة الثانية التي أود التحدث فيها هي الفراغ الراوحي ..
الإنسان تركيبة نموذجية تخضع لأربع قوى .. تتظافر لتشكل هذا الكيان الاجتماعي ، وهي :
القوى الروحية .. حيث تظهر صلة العبد بربه .. وقدرته على التزام تعاليمه .
القوى البدنية .. التي تمنح الانسان القدرة على البقاء والتأقلم والتطور ..ومواجهة المتغيرات البيئية
القوى النفسية .. تمكنه من التعامل مع كل ما هو محيط والتأقلم مع المتغيرات فيكون مرنا حيث يجب أن تكون المرونة وصلبا حيث يجب أن يكون .
القوى الاجتماعية .. وتمثل المحيط وأثره ، فيكتسب الخبرة والمعرفة من التجارب ويكون جزءا لا يتجزأ من معادلة البناء الاجتماعي .
هنا أركز على نقطة مهمة جدا .. كيف يتحول الانسان إلى كيان لا روح فيه .. تسوقه الأهواء وتلهو به دون رادع .. فيكون عبدا للشهوات للأنا الدنيا .. كيف نخلق منه عنصرا سلبيا وهو في تكوينه مجبول على الإيجاب ؟
إن لهاث الفرد نحو لقمة العيش تجعله حقيقة مفرغا من الداخل تجعل من روحه خاوية من رونقها وتألقها .. نعم إنها تذهب رونق الروح لأنها أصبحت منقادة بالشهوات والغرائز ..
فالقوانين الوضعية ، والتطور في أساليب الحياة ، تدفع الانسان للتأقلم حيث سينقاد مع الجماعة لطالما شببه الفلاسفة بالحيوان الاجتماعي ، ولنقل انه محكوم بروح القطيع ، فيمضي حيث يكون الاعتياد ، فالقوانين تحد من حريته ومن قدرته على التنويع ، لانها تضبط سلوكه وتوجهه نحو نمطية يومية وتفرض عليه الالتزام بسلوك دوري اعتيادي .. كما أن التغير في اساليب الحياة ولنقل الحداثة في أسلوب العيش تدفعه للتغيير والتغيير يتطلب تغير في الانفاق .. تغير في التفكير الاستهلاكي .. كل ذلك يعكس رجحان قوى الحياى المادية ( البيئة ) والقوى النفسية والقوى البدنية على قوى الروح فيغيب المضمون أو الوازع الديني .. وينسحب من الحياة الاعتيادية تدريجيا .. فيتحول السلوك الديني إلى روتين .. والروتين أكثر ما يتهرب منه الفرد .. وهذا نجد ان صلاة الجمعة تصبح مجرد ذهاب وإياب .. أداء واجب ليس إلا .. والصلاة قيام وسجود وركوع .. فيتم تفريغ الانسان من مضمونه الروحي .. ليتحول إلى آلية في عالم لا ترى فيه إلا الأهواء والملذات ..
أعتذر للإطالة .. لكني حاولت ان أجد مقاربة بين هاتين النقطتين .. وتوصلت لما يلي :
الإسلام يقولون عنه انه لكل زمان ومكان .. الحل لتكذيب ذلك .. هو إفراغ المواطن العربي و المسلم من مضمونه الروحي .. وقتها لن يكون للاسلام وجود فاعل وحقيقي في عالم الحداثة لأنه باختصار مجموعة قصص تروى وسرعان ما تنسى ..
هذا ما يحاول الغرب الوصول إليه .. وهو ماض فيه .. والسؤال .. هل أعددنا شيئا لمواجهة ذلك .. ام نكتفي بالقول .. إن الله حفظ الاسلام وسيظل يحافظ عليه لقيام الساعة ؟
مدير الموقع
مدير الموقع
Admin
Admin

عدد المساهمات : 854
تاريخ التسجيل : 22/02/2009
العمر : 52

https://montada-almarge3.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى